تاريخ النشر: الخميس 21 يونيو 2012 الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - دخلت الاحتجاجات التي وصفت ب"المحدودة" يومها الخامس على التوالي أمس الأربعاء، حيث يحتج المتظاهرون وأغلبهم من طلبة الجامعات، على ارتفاع تكاليف المعيشة وسط حملة من جانب الشرطة. وذكرت مصادر إعلامية أن طلاب جامعة الخرطوم (أعرق وأكبر جامعات البلاد) واصلوا تظاهراتهم أمس لليوم الخامس على التوالي. وقال تقرير ميداني لوكالة فرانس برس أنمس إن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في مجموعات في الشوارع المحيطة بجامعة الخرطوم الواقعة واطلقوا شعارات مثل “يا خرطوم انتفضي انتفضي" و"الشعب يريد تغيير النظام". وردت شرطة مكافحة الشغب باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما ذكر أحد الشهود أن رجالا يرتدون الزي المدني ويحملون العصي والسياط، ويرتدي بعضهم الأقنعة، أغلقوا الشارع الواقع أمام الحرم الرئيسي للجامعة. وفي كلية أعمال خاصة قريبة من الجامعة، استخدمت شرطة مكافحة الشغب مرة أخرى الغاز المسيل للدموع والهراوات ضد الطلاب المتظاهرين الذي قدر عددهم بنحو مئة، أثناء محاولتهم إغلاق شارع رئيسي وسط العاصمة. وفي امدرمان، تظاهر مئات أمام الجامعة الأهلية كما فعلوا الاثنين، ودانوا الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية ودعوا إلى تغيير النظام. وبعد ذلك أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين. ورد بعضهم برشق الشرطة بالحجارة. وفي حي الثورة في امدرمان، تجمع نحو 200 من المواطنين في الشارع واحرقوا الإطارات ورددوا شعارات تدين الحكومة. من جانب آخر ، أطلقت السلطات السودانية فجر أمس سراح مراسل وكالة فرانس برس بعد 12 ساعة على اعتقاله وهو يغطي مظاهرة طلابية في الخرطوم. واعتقلت عناصر من الأمن السوداني المراسل سايمون مارتيلي وهو بريطاني الجنسية خلال حديثه مع طلاب والتقاط صور لهم داخل حرم الجامعة في وسط العاصمة السودانية، حيث وقعت الاثنين مصادمات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين كانوا ينددون بغلاء المعيشة. وأبلغت سفارتا فرنسا وبريطانيا في الخرطوم بان مارتيلي لم يعد إلى مكتب فرانس برس بعد تغطية التظاهرة.وكانت وكالة فرانس برس قالت إنه تعذر عليها الاتصال بمراسلها المعتقل ولم تحصل على أي معلومات تتصل بمكان اعتقاله قبل أن تعلن لاحقا إطلاق سراحه دون ذكر تفاصيل.
