جريجورى هارتل المتحدث باسم منظمة الصحة الرياض (أ ف ب) أعلنت السلطات السعودية أنها ترفع درجة الاستعداد إثر وفاة شخصين، وإصابة ثالث بنوع نادر من الأنفلونزا مشابه لفيروس "سارس" مع اقتراب موسم الحج، مؤكدة أن الأمر يقتصر على حالتى وفاة فقط خلال ثلاثة أشهر. وبدأ الحجاج بالوصول الى المملكة لأداء الفريضة التى ستبلغ ذروتها فى عيد الأضحى أواخر أكتوبر المقبل حين يتوقع أن تصل أعداد الحجاج الى ثلاثة ملايين بينهم مليونان من الخارج والمليون الثالث من الداخل. وأسفر فيروس "كرونا" عن وفاة سعوديين اثنين وإصابة قطرى، كان فى المملكة، بحالة صحية حرجة نقل على أثرها الى احد مستشفيات لندن حيث لا يزال يتلقى العلاج، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية الاثنين. وقال جريجورى هارتل المتحدث باسم المنظمة أن "رجلا قطريا كان يعالج فى احد مستشفيات بلاده تم نقله جوا الى بريطانيا حيث وضع فى وحدة العناية المركزة فى مستشفى متخصص"، مشيرا الى انه يعانى من التهاب تنفسى وفشل كلوى حادين. وأكدت منظمة الصحة أن الفيروس من عائلة فيروسات كرونا لكنه ليس فيروس سارس الذى ظهر العام 2002 وأدى الى وفاة 800 شخص. وقالت "هذا فيروس جديد". من جهته، قال زياد ميمش وكيل وزارة الصحة السعودية للطب الوقائى أن "الفيروس موجود فى المملكة منذ ثلاثة أشهر"، مشيرا الى "حالتين مؤكدتين حتى الآن". وأضاف أن "الحالة الثالثة لا تزال تخضع للفحوص المخبرية التى لم تنته بعد". وتابع مشيمش أن "الوضع مطمئن، حالتين فقط خلال ثلاثة أشهر لا نتوقع مشكلة كبيرة لكن لا احد يعلم الغيب، ونحن فى وزارة الصحة مستعدون وجاهزون بالمستشفيات ونعمل إجراءاتنا الوقائية". وحتى الآن، لم تتخذ السلطات قرارا بخطوات إضافية وقائية خلال موسم الحج. واستبعد وكيل الوزارة خضوع الحجاج القادمين من الخارج لأى إجراءات وقائية إضافية، قائلا "لا توجد اى إجراءات جديدة سنطلب اتخاذها من الحجاج، إذا عرفنا شيء جديد سنعلن عن ذلك فورا، وإنما سيتم تطبيق المتطلبات الوقائية المعتادة." بدوره، أكد المتحدث الإعلامى باسم الوزارة خالد مرجلانى ذلك قائلا "لا توجد أى تعديلات على الاشتراطات التى وضعتها وزارة الصحة على الحجاج وهى شروط وضعت بعد دراسة الأوضاع الوبائية حول العالم". وأضاف "أنها الشروط السابقة ذاتها للعام الماضى والوزارة تراقب عن كثب وفى حالة أى تغيير سيتم تزويد كل جهات الاختصاص بالمعلومات والإجراءات". وفى السياق ذاته، أعلن المجلس الأعلى للصحة العامة فى قطر فى وقت متأخر مساء الاثنين "عدم وجود أى حالة أخرى فى البلاد باستثناء المواطن الذى يخضع للعلاج فى لندن" وسقط مريضا بعد عودته من السعودية. وقال مدير الصحة العامة محمد بن حمد آل ثانى خلال مؤتمر صحافى آن القطرى المريض فى لندن هو الحالة "الوحيدة" فى هذا البلد. وأكد عدم انتقال العدوى من المريض الذى أمضى شهرين فى احد مستشفيات الدوحة الى أفراد عائلته والطاقم الطبى الذين كانوا على تواصل معه خلال هذه الفترة. وأضاف آل ثانى "قمنا بالفحوصات اللازمة فور تلقينا البلاغ من منظمة الصحة العالمية ولم نعثر على ما يؤكد أن الفيروس كان معديا". واشار الى أن السلطات الصحية قررت نقل المريض الى لندن بعد سلسلة من الفحوصات التى أظهرت عدم إصابته بفيروس "سارس". واغتنم المسئول القطرى المؤتمر الصحافى ليناشد مواطنيه الراغبين فى تأدية فريضة الحج اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة قبل التوجه الى السعودية.كما حضهم على تلقيح أنفسهم فى الوقت اللازم وتعقيم أياديهم مرارا واستخدام الكمامات. قالت إنه ينتمي لعائلة "سارس" الصحة العالمية تحذر من فيروس جديد حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين من فيروس جديد قالت إنه ينتمي لعائلة الفيروسات الإكليلية، وهي نفس عائلة فيروس "سارس" الذي ظهر عام 2002 وقتل 800 شخص في أنحاء مختلفة من العالم. وأضافت المنظمة أن مواطنا قطريا أصيب بفيروس غير معروف له صلة بفيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، يوجد في حالة خطيرة في مستشفى متخصص ببريطانيا. وظهر "سارس" للمرة الأولى في الصين عام 2002 وأصاب أكثر من ثمانية آلاف شخص في نحو ثلاثين دولة حول العالم، وأدى إلى وفاة ثمانمائة منهم قبل أن تتم السيطرة عليه. " غريغوري هارتل: لا نعرف ما إذا كان الفيروس سيقتل أشخاصا كثيرين أو أنه مجرد فيروس يظهر أحيانا ثم يختفي مرة أخرى، بل إننا لا نعرف كيف نقل وما إذا كان نقل من شخص إلى شخص أو من حيوان إلى إنسان " التهاب وفشل كلوي وأصدرت المنظمة تنبيها عالميا بشأن المريض القطري (49 عاما) وقالت إنه زار السعودية في الآونة الأخيرة، وبعد عودته منها ظهرت عليه أعراض الإصابة بالتهاب حاد في الجهاز التنفسي وبفشل كلوي. وأضافت المنظمة -التابعة للأمم المتحدة- أن الاختبارات الطبية التي أجريت على المريض القطري أثبتت أنه مصاب بفيروس سبق أن تسبب في قتل شخص في السعودية في وقت سابق من العام الحالي. وذكرت أن المريض القطري عرض على الأطباء يوم 3 سبتمبر/أيلول الحالي بعدما ظهرت عليه أعراض التهاب تنفسي حاد، وفي السابع من الشهر نفسه نقل إلى وحدة عناية مركزة في العاصمة القطرية الدوحة، ثم نقل إلى بريطانيا يوم 11 من الشهر نفسه على متن طائرة إسعاف. وفي السياق ذاته، أعلن المجلس الأعلى للصحة العامة في قطر مساء الاثنين أنه لا توجد أي حالة أخرى في البلاد باستثناء المواطن الذي يخضع للعلاج في لندن. وقال مدير الصحة العامة محمد بن حمد آل ثاني في مؤتمر صحفي إن القطري المريض في لندن هو الحالة الوحيدة في هذا البلد، مؤكدا عدم انتقال العدوى من المريض إلى أفراد عائلته أو الطاقم الطبي الذي كان على تواصل معه. ثلاث حالات وفي تعليق له على الموضوع، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية غريغوري هارتل إن "الأمر أصبح الآن عالميا لأن لدينا حالة في المملكة المتحدة وحالة في السعودية". وأضاف أن الأمر يتعلق بفيروس إكليلي جديد يسبب الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي بسرعة كبيرة، وقال "لا نعرف عدد الحالات المصابة حتى الآن لأن الحالات العادية أمر طبيعي بالنسبة لأي نظام صحي، أما الحالات الشديدة فيتم الإبلاغ عنها، لذلك جرى إبلاغنا بثلاث حالات شديدة لن تجرى اختبارات على إحداها لأن الشخص توفي قبل أن يتسنى إجراء اختبارات عليه، في حين أجريت اختبارات على الحالتين الأخريين وثبتت إصابتهما بالفيروس". وأكد هارتل أن المنظمة ما تزال بحاجة إلى "المزيد من المعلومات بشأن ما إذا كانت هاتان هما الحالتين الوحيدتين أو أنهما رأس جبل الجليد". وأضاف "لا نعرف ما إذا كان الفيروس سيقتل أشخاصا كثيرين أو أنه مجرد فيروس يظهر أحيانا ثم يختفي مرة أخرى، بل إننا لا نعرف كيف نقل وما إذا كان نقل من شخص إلى شخص أو من حيوان إلى إنسان، لذلك وإلى أن نفهم أمورا مثل هذه لا يمكننا إصدار أي نوع من الأحكام بشأن مدى انتشاره وفتكه، فهذا مبكر جدا". وأشارت المنظمة إلى أنها على اتصال بسلطات الصحة في بريطانيا وقطر والسعودية ومركز التحكم في الأمراض والوقاية منها ومقره ستوكهولم.