الصفقة قد تصل إلى 500 مليون دولار غرفة الاخبار في مقر الجزيرة في الدوحة في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006 في مسعى للتمدد في المشهد الاعلامي الاميركي أعلنت شبكة الجزيرة الفضائية القطرية أنها اشترت محطة (*Current) التلفزيونية التي أسسها نائب الرئيس الامريكي الاسبق آل جور ورجل الاعمال جويل هيات في 2005 وذلك في مسعى لتعزيز وجودها في الولاياتالمتحدة. ولم يكشف عن بنود الصفقة لكن تقديرات لمحللين ذهبت إلى أنها ربما تصل إلى 500 مليون دولار. وتساعد الصفقة قناة الجزيرة -التي تعمل برعاية من أمير قطر والاسرة الحاكمة- في تعزيز قدرتها على منافسة قنوات تلفزيونية أمريكية مثل (سي.إن.إن) و(إم.اس.إن.بي.سي) وفوكس. وقالت الجزيرة إنها ستبدأ في بث قناة تلفزيونية جديدة مقرها الولاياتالمتحدة مع الاستحواذ على (*Current). واضافت أن الصفقة ستجعل الجزيرة متاحة لأكثر من 40 مليون اسرة أمريكية ارتفاعا من 4.7 مليون قبل الاتفاق. لكن محللين لصناعة الاعلام التلفزيوني يقولون ان الجزيرة -الحائزة على جوائز والتي تشاهد في أكثر من 260 مليون منزل في 130 دولة- مازالت تواجه عقبات مع الموزعين والمشاهدين الامريكيين. وتشاهد (*Current) في حوالي 60 مليون من 100 مليون منزل في الولاياتالمتحدة يشملها توزيع البث التلفزيوني بنظام الاشتراك او البث الفضائي. واعلنت احدى الشركات الموزعة للقناة الأمريكية -وهي تايم وورنر كابل- في وقت متأخر يوم الاربعاء إنهاء عقد التوزيع. وقالت (*Current) إن رئيس مجلس الادارة آل جور والرئيس التنفيذي هيات سيبقيان ضمن المجلس الاستشاري للقناة. وقال الاثنان في بيان "نحن فخورون وسعداء أن الجزيرة -المنظمة الاخبارية الدولية الحاصلة على جوائز- إشترت تلفزيون *Current." واضافا قائلين "الجزيرة -مثل *Current- تعتقد ان الوقائع والحقيقة تؤديان الي تفهم أفضل للعالم حولنا."اعلنت قناة كارنت تي في الاميركية التي شارك في تأسيسها عام 2005 نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور، الاربعاء شراءها من جانب شبكة الجزيرة الاعلامية القطرية. وجاء في رسالة مقتضبة نشرت على صفحة القناة الاميركية على موقع فيسبوك "اننا فخورون وسعداء بان الجزيرة، الشبكة الاخبارية الدولية المرموقة، اشترت كارنت تي في". واضافت الرسالة ان اهداف كارنت تي في تتمثل في "اعطاء منبر للذين لا يسمع صوتهم تقليديا، قول الحقيقة للسلطة، عرض وجهات نظر مختلفة ومستقلة وسرد الاخبار التي لا يرويها احد سواها"، مؤكدة ان الجزيرة تشاركها في هذه الرؤية الاعلامية. ولم تعط قناة كارنت تي في اي معلومات بشأن تطور برامجها ولا مستقبل ادارتها الحالية التي يتولاها رئيس القناة آل غور وشريكه في تأسيسها ومديرها العام جويل هيات. وفي وقت سابق، اشارت مدونة تابعة لصحيفة نيويورك تايمز الى ان المفاوضات ستتيح لشبكة الجزيرة الحصول على قناة توزيع مهمة في الولاياتالمتحدة حيث ان القناة القطرية غير منتشرة حاليا سوى في بعض المدن بينها نيويورك وواشنطن، وبالتالي ستدخل في منافسة اشد مع قنوات اخبارية واسعة الانتشار في الولاياتالمتحدة مثل سي ان ان وشبكات اخرى. وبحسب مصادر نيويورك تايمز فإن شبكة الجزيرة ستستوعب قسما من القوة العاملة في القناة لكنها ستنشئ قناة جديدة مقرها في نيويورك وسيطلق عليها على الارجح اسم "الجزيرة اميركا". وسيتم انتاج حوالى 60 بالمئة من برامج القناة في الولاياتالمتحدة، اما الباقي فسيكون من البرمجة التي تنتجها اصلا الجزيرة عبر قناتها الانكليزية، وفق نيويورك تايمز. (رويترز + اف ب)