المصدر: القاهرة دار الإعلام العربية ثمن خبراء مصريون تجربة الإمارات في منع توغل عناصر الإخوان المسلمين فيها وغل أيديهم عن العبث في نظام الدولة. وأشاد الخبراء في تصريحات ل«البيان» بصلابة ومتانة الأمن الإماراتي وقوته في مواجهة مختلف القضايا التي تطرح على الساحة، بوصفه قادراً على حل لغز أصعب القضايا وإسقاط خلايا مُعقدة في فترة وجيزة جداً مقارنة بدول أخرى تستغرق فيها القضايا شهورا وتمتد لأعوام. ويقول الخبير الأمني والعسكري اللواء حسام سويلم ل«البيان»: إن الإمارات نجحت في التضييق على الخلايا الإخوانية فيها، وأدركت حقيقة الخطر الإخواني وطموحات الإخوان المسلمين فيها من أجل السيطرة على الدولة وقلب نظام الحكم في سبيل مواصلة مشروعهم في المنطقة، والذي لن يكتمل من وجهة نظرهم إلا من خلال السيطرة على دولة غنية اقتصادياً وتتمتع بتواجد وحضور دولي وخاصة دول الخليج المجاورة (الإمارات والكويت والسعودية)، وإن كانت تحركاتهم بالسعودية قد تكون مغايرة عن تحركاتهم بالإمارات والكويت لطبيعة المملكة الحساسة. كما أثنى سويلم على التجربة الإماراتية في توقيف عناصر إخوانية سعت لتهديد الأمن الداخلي، مشيراً إلى أن الإمارات انتصرت لدولة القانون وقدّمت المتهمين للمحاكمة بإجراءات عادلة، داعياً في السياق ذاته مختلف الدول الخليجية إلى «الانتباه من أجل إيقاف الزحف الإخواني وطموحات الجماعة في السيطرة عليها لتمويل وتنفيذ طموحاتها المختلفة في المنطقة والعالم كله». يقظة وأمن وبدوره، أشار المحامي البارز وائل حمدي إلى «متانة الوضع الأمني في الإمارات ويقظة المسؤولين الأمنيين هناك، والتي بدت واضحة من خلال جملة من القضايا التي كشفت الحجب عنها سريعاً»، مؤكداً أن التضييق على الخلايا الإخوانية ليس إلا نوعًا من أنواع حفظ الأمن القومي هناك لما اتضحت مساعي الإخوان من أجل السيطرة على الخليج وإيقاظ خلاياها النائمة». وأكد على أنّ «الإمارات تنتصر دائماً لدولة القانون». حرمان ومشروع أما مدير المركز العربي للبحوث والدراسات في مصر د. عبدالرحيم علي فأكد أن «القبضة الأمنية الإماراتية حالت بين الإخوان وتنفيذ طموحاتهم في الاستحواذ على الخليج». ويؤكد مراقبون على أنّ تفكيك الأمن في دولة الإمارات لخلايا جماعة الإخوان المسلمين «حرم الجماعة عمليًّا من تنفيذ مشروعها الاستحواذي بشكل عام في الخليج، وتمتد أيضًا لتقزم دورهم في مصر بشكل عام، خاصة أنهم يواجهون جملة من الصعوبات في مصر.... وهي الصعوبات التي دفعتهم لإعادة إيقاظ الخلايا النائمة بالخليج من أجل استخدام دول الخليج كممول لمشروعهم». كشف المستور طالب رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون بإيقاف «أخونة الدولة» وإلا فإنه «سيضطر إلى نشر هذا الملف في الإعلام تفصيليا». وقال مخيون في صفحته على «فيس بوك»: «أقول لحزب الحرية والعدالة، إذا استمر هذا النهج فسأضطر إلى نشر هذا الملف في الإعلام تفصيليا». وتابع: «كما أن محافظ البحيرة لا ينتمي لحزب الحرية والعدالة، ونحن نقف كحزب النور بمحافظة البحيرة لعملية الأخونة بالمرصاد، فلا داعي لإخفاء الحقائق التي يلمسها ويشاهدها عموم الشعب المصري». البيان