المصدر: الخرطوم-البيان أعلنت الحكومة السودانية استعدادها لاستئناف التفاوض مع متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في الموعد التي حددته الوساطة الإفريقية الشهر المقبل، واعتبرت الهجوم الذي شنته قوات الجبهة الثورية المتمردة على ولاية شمال كردفان مؤخرا جريمة ضد الإنسانية ووصفت ذلك بعمل قطاع الطرق. وقال رئيس وفد الحكومة السودانية للتفاوض مع قطاع الشمال إبراهيم غندور إن وفده مستعد للذهاب للتفاوض متى ما دعت الوساطة الأفريقية التي قال بأنها مفوضة وفقا لقرارات مجلس الأمن بأن يكون التفاوض للحل السلمي النهائي للمنطقتين، ووصف غندور هجوم الجبهة الثورية على عدد من المناطق في شمال كردفان بأنه محاولة لفرض أمر واقع يعتقدون خطأ بأنه سيغير الأمور في المفاوضات. تحرير «أم قونجة» في سياق آخر، قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الصورامي خالد سعد أن قواته تمكنت من تحرير منطقة أم قونجة بجنوب دارفور القاعدة الرئيسية لمتمردي حركة مني أركو مناوي وطردهم منها، وأشار الصوارمي لفرار من تبقى من متمردي الحركة الذي قال بأن الجيش سيواصل مطاردتهم وتمشيط المنطقة، مؤكداً عودة الحياة والاستقرار بالمنطقة . دعوة متجددة بالمقابل، جدد الناطق الرسمي للحركة الشعبية قطاع الشمال أرنو نقوتلو لودي مطالبته للمواطنين من الابتعاد عن المواقع العسكرية بما في ذلك المطار ودعتهم لعدم السماح لحزب المؤتمر الوطني الحاكم باستخدامهم كدروع بشرية. وأعلنت الحركة أنها نفذت الليلة قبل الماضية قصفا مدفعيا على مطار مدينة كادقلي التي قالت إنه أصبح مركزاً للسيطرة وقيادة للقوات الحكومية لتنفيذ عملياتها الجوية والبرية ضد المواطنين الأبرياء بحسب تعبيرها موضحة أن القصف أدى لمقتل أربعة عناصر من القوات الحكومية وجرح سبعة آخرين حيث تم قصف أهداف عسكرية أخرى داخل المدينة. هدف مباشر طالب الناطق الرسمي للحركة الشعبية قطاع الشمال أرنو نقوتلو لودي سلطات الطيران المدني عدم استخدام مطار مدينة كادقلي أو التحليق في المجال الجوي للمدينة وكافة أنحاء ولايتي جنوب كردفان وشمال كردفان باعتبارها أصبحت جزءا من منطقة عمليات قواتها. ونوه إلى أن مطار كادقلي أصبح هدفا مباشرا لقوات الجبهة الثورية السودانية.