قوش طلب مدير جهاز الامن والمخابرات السابق ،صلاح عبد الله "قوش" العفو عنه من قبل السودانيين الذين لهم مظلمة عليه . واعلن "قوش" المفرج عنه بعد اعتقال لسبعة أشهر لاتهامه بتدبير محاولة انقلابية، إن خياراته مفتوحة، في حال رفضه من قِبل المؤتمر الوطني، لكنه أكد التزامه بعضويته في الحزب. وكان حزب المؤتمر الوطنى الحاكم قد اكد قبل يومين ان عضو البرلمان عن دائرة مروى ومدير جهاز الامن و المخابرات السابق ،صلاح "قوش" لا يزال عضوا كامل الاهلية بالحزب ولم تتخذ اجراءات لمحاسبته او عزله . وكشف "قوش" خلال مخاطبته حشداً من مواطني دائرته الانتخابية بمدينة مروي شمالي السودان، يوم الأربعاء، عن لقاء وشيك له مع الرئيس عمر البشير. وقال قوش إن ما تعرّض له من اعتقال واتهام جاء بسبب الغيرة، وأن بعض "إخوته" في الحكومة تقمَّصهم شيطان الفتنة وسعوا بالنميمة إلى الحكام، وتعجلوا في إصدار الأحكام دون تثبت على الرغم من وضوح الرؤية في القضية. وشكا مدير جهاز المخابرات السابق مما أسماه بظلم أولي القربى، وقال "جئت أشكو عصبة من عشيرتي أساءوا إليَّ". وشبَّه ما حدث له من اعتقال وسجن بما حدث لنبي الله يوسف عليه السلام من إخوته نتيجة الحسد والغيرة. وأعلن قوش عن مسامحته وعفوه عن كلِّ من أساء إليه وطلب بالمقابل "في شهر رمضان الكريم" العفو من كلِّ مواطن سوداني له عليه مظلمة. وقال صلاح قوش -بعد الإفراج عنه ان الرئيس البشير قائدا للكل وابو الجميع وإنه سيظل عضواً أصيلاً بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، والحركة الإسلامية، وانه سيزاول نشاطه نائبا عن دائرة مروى بالبرلمان بصورة عادية . وكان البرلمان قد اعلن ايضا فى وقت سابق ان "قوش" لا يزال عضوا فيه ونائبا عن دائرة مروى رغم اسقاطه الحصانة البرلمانية عنه عند بدء اجراءات التحقيق معه حول مشاركته فى المحاولة الانقلابية . واصدر الرئيس البشير الاسبوع الماضى عفوا رئاسيا عن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق؛ الفريق صلاح عبدالله "قوش"، ومدير مكتبه اللواء امن "م" صلاح قاضى المحتجزان منذ نوفمبر الماضى بتهمة مشاركتهما فى محاولة لقلب نظام الحكم . وكانت السلطات الأمنية اعتقلت قوش ضمن عناصر عسكرية، ومدنية، وأمنية على خلفية اتهامات بالتخطيط لقلب نظام حكم الرئيس عمر البشير في شهر نوفمبر الماضي . ونقل "قوش" الى سجن الهدى بغرب ام درمان فى ابريل الماضى ،وقالت وزارة العدل فى وقتها ان مدير جهاز الامن و المخابرات السابق ليس معتقلا سياسيا و انما متهما فى قضايا جنائية ووجهت بسحب حصانته البرلمانية . وانكر "قوش" امام القاضى فى اولى جلسات الاستماع اليه فى المحكمة فى مايو الماضى جميع التهم الموجهة اليه . وكان "قوش" قد شكك في نزاهة لجنة التحقيق معه ووصفها بأنها غير محايدة وموجهة سياسيا ودلل على ذلك بتلكؤها في التحريات وذلك طبقا لهيئة الدفاع عنه . وفي أبريل الماضي عفا البشير عن حوالي 15 متهما من ضباط الأمن والجيش الذين كانوا بالسجن لدورهم في المحاولة الانقلابية المزعومة، ويرى محللون أن ذلك يعكس حالة صراع سياسي داخل حكومة البشير . واقال الرئيس البشير رجل النظام المتنفذ ومدير جهاز الامن والمخابرات لاكثر من عشر سنوات الفريق ،صلاح قوش من منصبه فى رئاسة الجهاز فى اغسطس 2009 وعينه مستشارا ولكنه اقاله مرة اخرى من منصب المستشار بعد صراع على النفوذ بينه وبين مساعده نافع على نافع فى ابريل 2011