قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم إن بلاده تدعم السودان في مواجهة جميع القضايا وجدد تعهده بمواصلة التعاون مع الخرطوم في جميع المجالات، واتهم نجاد -الذي يزور السودان- واشنطن بالسعي لتقسيم السودان، كما جدد الرئيس السوداني عمر البشير دعمه لبرنامج طهران النووي. ونقل مراسل الجزيرة في السودان عن الرئيس الإيراني قوله إنه يقف إلى جانب السودان في كافة القضايا وإنه يتعهد بمواصلة بلاده التعاون مع السودان في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية. من جانبه قال الرئيس السوداني إن أبواب السودان مفتوحة أمام الاستثمارات الإيرانية، مضيفا "سوف نعمل معا من أجل بناء علاقة مبنية على التعاون والاحترام والمنافع المتبادلة، ونحن نتطلع إلى تعاون أوثق مع إيران". حليف وتعتبر إيران واحدة من المستثمرين الرئيسيين في السودان وتعهدت بمبلغ مائتي مليون دولار لتمويل مشاريع مختلفة في المنطقة الشرقية من البلاد الفقيرة في أواخر العام الماضي خلال مؤتمر المانحين الذي استضافته دولة الكويت. ويسعى السودان الذي يواجه مقاطعة من الغرب وأزمة اقتصادية -بعد خسارة جانب كبير من ثروته النفطية عقب استقلال جنوب السودان- إلى توسيع علاقاته التجارية مع إيران. وتربط السودان وإيران علاقات عسكرية قوية تعززت بعد توقيعهما اتفاقية للتعاون عام 2008، كما تعد إيران والصين من أكبر الدول الداعمة للرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في الصراع الدائر في إقليم دارفور. وتتجنب أغلب الشركات الغربية العمل في السودان بسبب حظر اقتصادي أميركي. عدو مشترك وشن أحمدي نجاد هجوما عنيفا على الولاياتالمتحدة وقال إنها تسعى إلى تقسيم السودان كما تفعل ذلك في مناطق أخرى في العالم العربي. واتهم نجاد الولاياتالمتحدة بانتهاك حقوق الإنسان والسعي إلى زعزعة الاستقرار في إيران والسودان. وقال الرئيس الإيراني إن إيران والسودان ستقفان معا في الدفاع عن الإسلام في مواجهة ضغوط الحكومات الغربية. من جانبه أشار الرئيس السوداني إلى المؤامرة التي يتعرض لها السودان وتحدث عن ما سماه القوى الشريرة التي أشعلت الحرب في جنوب ولاية كردفان وولاية النيل الأزرق. وتتعرض إيران والسودان لعقوبات من قبل الولاياتالمتحدة التي أبقتهما على قائمتها للدول الراعية للإرهاب في التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي. مباحثات وعقد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم بالخرطوم مباحثات مغلقة مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وستعقب هذه الجلسة مباحثات موسعة ينضم إليها وفدا البلدين وتتناول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتعاون الثنائي في المجال الاقتصادي. ويرافق الرئيس الإيراني وفد عالي المستوى من كبار المسؤولين، بينهم وزيرا الطاقة والتعليم العالي.