قالت السلطات السودانية، يوم الإثنين، إن مناسيب فيضان النيل لهذا العام، فاقت فيضان 1989، وتقترب من فيضان 1946 القياسي بسنتمترين فقط. وتراقب قوات الدفاع المدني، ثغرات النيل، على امتداد ضفافه المتعددة بالعاصمة الخرطوم، والولايات النيلية . ووجّه والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر، غرفة طوارئ الخريف، بالعمل طوال ليل الإثنين، للمراقبة والتدخل السريع. بينما تعمل لجنة فيضان جزيرة توتي، جنباً الى جنب مع غرفة طوارئ الخريف بالولاية، لمعالجة الخروقات التي تحدث هنا وهناك، بجانب المراقبة الدائمة . وأكد الأهالي أن منسوب النيل في مساء يوم الإثنين، تجاوزت معدلات ارتفاعه كل سنوات الفيضان، إلا أن التجهيزات التي تمت قبل فترة كافية، عززت من الجسور الواقية، وقللت من المخاطر . يذكر أن منسوب النيل ارتفع بالخرطوم يوم الإثنين إلى 17,24 متر بزيادة عن يوم الأحد حيث كان 16,86 متر . ووقف والي الخرطوم، مساء الإثنين، على فيضان النيل، بعد أن تجاوز المنسوب معدل عام 1988، حيث سجل وقتها 16,86 متر، بينما سجل يوم الإثنين 17,24 متر، واقترب من فيضان عام 1946 بسنتمترين فقط . وفى السياق غمرت مياه السيول الوافدة من الجبال الجنوبية الغربية لمحلية الدمازين قرية بابنوسة بالكامل، وبدأت حكومة ولاية النيل الأزرق عملية إجلاء عاجلة لمواطنيها. وشهدت الولاية أمطاراً غزيرة، بينما سجل النيل ارتفاعاً في مناسيبه بدنقلا والحمداب بالولاية الشمالية. وتوقعت مصادر الأرصاد الجوي حدوث زيادات في مناسيب النيل خلال الأيام القادمة، داعية المواطنين القاطنين على ضفاف النيل والجزر لأخذ الحيطة والحذر ومراقبة الجسور حتى إنجلاء الموقف. وقال مدير إدارة الدفاع المدني بولاية النيل الأزرق، بابكر محمود عبدالرحمن أمس الإثنين إن قرية بابنوسة بمحلية الدمازين قد غمرتها المياه وتجري الآن عمليات إخلاء للمواطنين. وأوضح أن الولاية شهدت هطول أمطار بلغت 33 ملم، وأن قراءة منسوب النيل عند محطة الديم سجل 11,79 متراً، وتصريف المياه عند خزان الروصيرص بلغ 565م3. وفي الولاية الشمالية سجل منسوب النيل أمس الاثنين بمحطتي دنقلا والحمداب ارتفاعاً ملحوظاً، فيما سجل انخفاضاً طفيفاً في محطة مروي، حيث سجلت محطة دنقلا الإثنين 15,5 متراً بزيادة 0,27 سم عن يوم الأحد، وسجلت محطة الحمداب 13,52 متراً بزيادة خمس سنتيمترات، فيما سجلت محطة مروي 17,58 متراً بانخفاض عشرين سنتيمتراً عن يوم الأحد .