في البدء نترحم على شهداء الوطن منذ اغتصاب تراب هذا البلد وحتى آخر شهيد سقط برصاص الغدر والخيانة ، ونؤكد على أن جامعة الخرطوم منذ تأسيسها ظلت عصية على الدكتاتوريات والأنظمة القمعية الفاسدة و الاستعمار ، وحتى اسقاطها بفضل الشعب الشجاع للنظامين الدكتاتوريين السابقين بثورتي اكتوبر وأبريل المجيدتين . لم تتوقف الحركة الطلابية بجامعة الخرطوم عن مناهضة هذه الطغمة الفاسدة رغم ما تعرضت له ، وهو ما تمثل في تقتيل أبنائها وتشريد كوادرها ومحاربتها على مر الأوقات ، والآن تعتقل السلطات المخالفة للقوانين الوطن والمواطنين الشرفاء و طلابنا الأماجد لممارسة حقهم الطبيعي في التظاهر السلمي المكفول لهم بموجب الدستور . إن عملية الإغتيال الممنهج والمتعمد من قبل هذا النظام المتهاوي للمتظاهرين السلميين يوضح أي هلع أصابه ، ويؤكد على قرب سقوطه حتى تشرق شمس الحرية على بلادنا وتتبوأ موقعها الريادي الطبيعي . لا بديل عن رحيل هذا النظام ومحاكمة أفراده على جرائمهم التي اقترفوها بحق الشعب السوداني منذ اغتصابهم السلطة بإنقلابهم العسكري المشؤوم . الشعب السوداني الشجاع : ابتداراً لحملة العصيان المدني التي ستسقط هذا النظام الضعيف ، قررنا الدخول في اعتصام مفتوح عن الدراسة حتى يتحرر الوطن ، ويُقتص من الجناة لينام الشهداء مرتاحون في قبورهم بعد أن يتأكدوا من جني ثمار الحرية والديموقراطية لهذا الشعب الطيب ، مع مشاركتنا في التظاهرات بصحبة هذا الشعب القائد في كل أحياء السودان حتى لا تنام هذه الطغمة القاتلة بثقلها على أجساد المتظاهرين المضرجين بالدماء . وندعوا كافة الطلاب والأساتذة في جميغ أنحاء السودان بالجامعات والمؤسسات الأكاديمية المختلفة لانتهاج نهجنا ، والقيام بدورهم الطبيعي في ظل هذه الظروف المفصلية من تاريخ وطننا السودان . كما ندعوا المواطنين الشرفاء إلى مواصلة انتفاضتهم ضد الظلم والفساد والقتل فقد حانت ساعة الحرية والخلاص .