العربية نت أكد أبوبكر الصديق الناطق باسم خارجية المؤتمر الوطنى أن ما أثير عن رفض السلطات منح تأشيرة للمبعوث الأميركي لدى السودان دونالد بوث، غير دقيق، موضحاً أنه لم يكن هناك اتفاق من حيث المبدأ على توقيت مناسب لزيارة المبعوث للسودان. واضاف فى تصريح (للعربية) ان موعد زيارته لم يكن مناسباً، مضيفاً: "لو تم الاتفاق على الموعد المناسب للزيارة فإن إجراءات التأشيرة لاحقة، وبالتأكيد لن يكون هناك إشكالية في منحه تأشيرة الدخول". وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية، إنه من الطبيعي أن يسعى السودان لتطبيع علاقاته مع أميركا باعتبارها تمثل قوة في الساحة الدولية، نافياً في الوقت عينه أن تكون الحكومة قد سعت لأن تكون علاقتها سيئة مع الولاياتالمتحدة الأميركية. إلا أنه أردف قائلاً: "الكرة الآن في ملعب الإدارة الأميركية"، وعليها أن تبادر برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، وكذلك رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأوضح أن العلاقات السودانية الأميركية لا زالت تراوح مكانها. وحول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن حديث وزير الخارجية لنواب البرلمان بأن هناك جهات من داخل الحكومة تعوق عمل وزارته لتحسين علاقات السودان الخارجية قال المتحدث باسم الخارجية السودانية إن كرتي تحدث بشكل عام بأنه يجب أن يكون هناك تناسق و"هارموني" بين السياسات الداخلية والخارجية للبلاد، بحسب تعبيره. وأكد أبوبكر الصديق ل"العربية.نت" ما نقلته عنه بعض وسائل الإعلام قوله إنه ليس من المنطقي أن يكون للإدارة الأميركية دور في جهود السلام والاستقرار في السودان، دون علاقات طبيعية بين البلدين، وأن مهمة مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للسودان يجب أن تبدأ بالعلاقات الثنائية وثقة متبادلة، تمهّد لأن يكون هناك إسهام إيجابي للولايات المتحدة في القضايا السودانية.