لا شك أن كل فكرة وأي مشروع قد لا يخلو من الثغرات والأخطاء الصغيرة التي يمكن تداركها بأقل التكاليف وفي زمن وجيز ، على عكس ذلك نجد أن الأخطاء في معظم مشاريع ولاية الخرطوم كبيرة وتكلف ما لا يستهان به من الأموال في سبيل إصلاح تلك الإخفاقات والأخطاء الهندسية ، ابتداءً من نفق " عفراء مول " حيث غفل القائمون على أمر المشروع عن تصريف مياه الأمطار التي ستتدافع نحو النفق ، وكانت النتيجة أن يتم تصريف مياه الأمطار عن طريق سحبها بالطلمبات وعربات " الشفط " . وآخر تلك الإخفاقات مشروع جسر عبور المشاة الواقع غرب كبري الإنقاذ والمقابل لكلية القادة والأركان المشتركة ، حيث تم تركيب الأعمدة الحديدية ، ولكن يبدو أن حساب الارتفاع لم يتم بصورة صحيحة ولم يؤخذ في الاعتبار الشاحنات المتجهة إلى الولايات والتي تكون في اغلب الأحيان محملة بالبضائع بارتفاعات مختلفة .. وكانت النتيجة أن اصطدمت أول شاحنة تعبر الطريق بالهيكل الحديدي ، مما اضطر الجهة المنفذة إلى إزالة تلك الهياكل . هل جسر عبور المشاة هو الحل الأمثل مما لا شك فيه أن المواطنين الذين يعبرون الطريق فيهم الشباب والشياب وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يقوون على صعود تلك الجسور التي يبلغ ارتفاعها (5 - 6) أمتار ، مما يجعلها من دون جدوى ، حيث يقوم المواطنون في الغالب بإزالة الحاجز الحديدي للطريق ، كما حدث أسفل الجسر المقابل لجامعة أم درمان الإسلامية للطالبات .