فيما استأنف وفدا الحكومة السودانية و" الحركة الشعبية لتحرير السودان" الجولة الثانية من المفاوضات يوم أمس بأديس أبابا عبرت الحركة عن غضبها لتغيب رئيس الوفد الحكومي ومساعد البشير ونائب رئيس المؤتمر الوطني ابراهيم غندور عن المفاوضات واعتبرت الأمر " رسالةً سالبة" من الخرطوم وتفضيلها للحل العسكري في وقت ترفض فيه التفاوض المباشر. وانطلقت جولة ثانية يوم أمس من المفاوضات بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" في غياب رئيس الوفد الحكومي ابراهيم غندور واحلاله بوالي جنوب كردفان الأسبق عمر سليمان، وأشارت المصادر إلى رفض الوفد الحكومي الدخول في مفاوضات مباشرة مع وفد الحركة الا عبر ممثلي الوساطة الأفريقية. وقال بيان صادر عن الناطق باسم وفد الحركة مبارك أردول تلقت " التغيير " نسخةً منه " إتفق الطرفان على رفع جولة المفاوضات لمدة عشرة أيام لإجراء مشاورات ثم العودة يوم 26 فبراير 2014م، لإستئناف المفاوضات بمباحثات غير رسمية لتقريب وجهات النظر يوم 27فبراير 2014م ولم يتمكن الطرفان من عقد إجتماع طوال يوم 27فبراير2014م.و دعت الألية الرفيعة الطرفين لعقد إجتماع عند الساعة السادسة والنصف مساءاً ولكن الألية الرفيعة فوجئت مع وفد الحركة الشعبية غياب رئيس الوفد الحكومي البرفسور إبراهيم غندور وتولي الأستاذ عمر سليمان الذي لم يكن حتى مطلعاً على الترتيبات لعقد المباحثات الغير رسمية في 27 فبراير 2014م". وأوضح البيان أن رئيس وفد الحركة المفاوض ياسر عرمان أبلغ الآلية الأفريقية بأإن الحركة الشعبية تأخذ هذه الإشارات مأخذ الجد وهي ليست الأولي" مشيراً إلأى عدد من الإشارات مثل الغاء اتفاقية عقار – نافع في يونيو 2011 بواسطة المشير عمر البشير وعدم التزام الخرطوم كذلك باتفاقية ثلاثية لايصال المعونات الى المتضريين في جنوب كردفان والنيل الأزرق في اغسطس 2012 ثم تغيب الوفد الحكومي دون إعتذار للذين بذلوا الجهد للقيام بتلك المباحثات الغير رسمية. واعتبرت الحركة تصريحات الجيش قبل يومين دعوة للخيار العسكري، إلا أن الحركة أكدت التزامها بالحبث عن السلام والرد على مقترحات رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي.