تعهد متمردون في ولاية النيل الأزرق السودانية الحدودية بمواصلة القتال بعدما استولى الجيش السوداني على الكرمك معقلهم الرئيسي الخميس، بينما تضاربت التصريحات حول وقوع معارك في ولاية جنوب كردفان. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال في النيل الأزرق سليمان عثمان إن "قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان انسحبت من الكرمك لأسباب إستراتيجية"، وأضاف "يسيطر الجيش السوداني على الكرمك، لكن هذه ليست نهاية الحرب في النيل الأزرق". وظلت الكرمك المعقل الرئيسي لمتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان/قطاع الشمال منذ اندلع القتال مع الجيش في ولاية النيل الأزرق التي تقع على حدود جنوب السودان في سبتمبر/أيلول الماضي. ولاية كردفان وفي إطار متصل، أعلنت الحركة الشعبية في ولاية "جنوب كردفان" السودانية أن معارك جرت أمس بمدينة تلودي بالولاية، دون أن تعطي تفاصيل عن عدد القتلى أو الجرحى، بينما ينفي الجيش السوداني وقوع أي قتال في المدينة. وذكر قمر دلمان المستشار الإعلامي لرئيس الحركة الشعبية في جنوب كردفان أن "هناك معارك عنيفة تدور بين الجيش الشعبي لشمال السودان والقوات الحكومية ومليشيات تابعة لها في منطقة الخزان داخل مدينة تلودي". وقال إن "المتحدث باسم الجيش السوداني لا يعلم شيئا عما يدور من معارك"، مشيرا إلى أن منطقة الخزان بها أكبر معسكر للقوات الحكومية ومليشيات الدفاع الشعبي والجنجويد. وأضاف "نعلم أن هناك أسلحة خطيرة جاءت بها الحكومة من ليبيا ونقلت إلى تلودي وكادوقلي، وتم تدريب المليشيات والقوات الحكومية بواسطة إيرانيين". وتابع "نحن نريد تدمير المعسكر والأسلحة لنقدمها كدليل للمجتمع الدولي على أن الخرطوم أدخلت سلاحا ليبياً إلى السودان". وأردف قائلا "معركتنا في تلودي مع مليشيا (المؤتمر الوطني) مهمة للغاية، وتدمير معسكرهم يمثل أكثر من 75% من قواتهم"، مشيرا إلى أن المدينة ليست تحت سيطرة أي من طرفيْ الحرب. يذكر أن أعمال العنف بدأت في ولاية جنوب كردفان في يونيو/حزيران الماضي.