اتهمت حكومة جنوب السودان الخرطوم بالسرقة والقرصنة على صادرات نفطها، وأعلنت أنها سترفع دعوى قضائية ضد السودان وأي شركة تقوم بسرقة صادرات النفط جنوب السودان، ردا على ما أعلنته حكومة الشمال من أنها ستأخذ نصيبا عينيا من الصادرات النفطية التي تعبر أراضيها بعد فشل المحادثات بين الطرفين مؤخرا في أديس أبابا. وقال ستيفن ديو داو، وزير النفط في حكومة جنوب السودان، ل«الشرق الأوسط»: إن بيع الخرطوم لصادرات نفط الجنوب «قرصنة وسرقة وعمل غير مشروع». وأضاف أن حكومته ستتجه نحو رفع دعوى قضائية ضد السودان وضد أي شركة تقوم بسرقة صادرات النفط. وقال: «الحكومة السودانية، بحسب تصريحات الدكتور صابر محمد الحسن، رئيس المفاوضات الاقتصادية، ستأخذ نفط الجنوب عنوة، وبالسعر الذي حدده دون وجود اتفاق، وهو مبلغ 36 دولارا للبرميل الواحد». وتابع: «هذا المبلغ لا أساس له، وما تقوم به الخرطوم قرصنة لنفطنا كما كانت تفعل خلال الفترة الانتقالية التي نبهنا لها كثيرا ووقتها كنا دولة واحدة، لكن الآن أصبحنا دولتين، وعليها أن تحترم الاتفاقيات وعلاقات الجوار»، مشددا على أن حكومته لن تقبل تواطؤ أي هيئة عامة أو شركة خاصة تعمل في بلاده تقوم بسرقة نفط الدولة حديثة الاستقلال.