ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    أكوبام كسلا يعيد قيد لاعبه السابق عبدالسلام    الخارجية: رئيس الوزراء يعود للبلاد بعد تجاوز وعكة صحية خلال زيارته للسعودية    الأمر لا يتعلق بالإسلاميين أو الشيوعيين أو غيرهم    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يستقبل رئيس وزراء السودان في الرياض    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تنفجر غضباً من تحسس النساء لرأسها أثناء إحيائها حفل غنائي: (دي باروكة دا ما شعري)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    البرهان: لن نضع السلاح حتى نفك حصار الفاشر وزالنجي وبابنوسة    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    يوفنتوس يجبر دورتموند على التعادل    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القصة الكاملة لإستشهاد الدكتور خليل ابراهيم !ا ..شاهد فيديو عن القوات الفرنسية بتشاد
نشر في سودانيات يوم 28 - 12 - 2011

كيف استشهد دكتور خليل ، وعلى يد من ؟ تابع ملحمة الدكتور خليل من الدوحة وحتى استشهاده ، مرورأ برحلة اخلاءه من طرابلس إلى دارفور ؟
القصة الكاملة لإستشهاد الدكتور خليل ابراهيم !
ثروت قاسم
هاك ، يا هذا ، مسرحية من التراجيديا الإغريقية ، في أحد عشر فصلأ ، كما يلي :
1 - الفصل الأول : كتيبة EPERVIER) ) !
(EPERVIER) كلمة فرنسية تعني الصقر! وهو الإسم الذي تعرف به القوات الجوية العسكرية الفرنسية المتمركزة في تشاد ، منذ فبراير 1986 وباستمرار حتى تاريخه ، حسب اتفاقية الدفاع المشترك بين
فرنسا وتشاد ! وإسم الصقر ، لم يعط لهذه القوات من فراغ , فهي سابحة في سماء تشاد ، تماما كالصقر, تعرف ما يجري في كل شبر في تشاد ودارفور 24 على 7 طيلة السنة ! بفضل تقنية الأقمار الإصطناعية المتوفرة لديها ، وطائرات المسح ، والتصوير الجوي المتاحة لها !
تستطيع هذه القوات تحديد مسار غنماية ضلت الطريق عن قطيعها في قرية الطينة في شرق تشاد – شمال دارفور ، واخطار الراعي بمكانها ، كما سوف نرى لاحقأ في هذه المقالة !
تتمركز هذه القوات الجوية في قاعدة كوساي الجوية ، بالقرب من مطار انجمينا ، وفي قاعدة كروسي الجوية في مطار أبشي !
شاهد الفيديو علي الرابط أدناه :
http://www.patricksaviation.com/videos/Rip75/2737/
2 – الفصل الثاني : الإتفاق الأمني بين تشاد والسودان !
زار المسيو اندريه بارانت مستشار الرئيس ساركوزي للشؤون الافريقية الخرطوم (الاحد 7 فبراير 2010م ) ، ليشكر الرئيس البشير على مساعدته في اطلاق سراح الرهينة الفرنسي ( لورنت موريس ) ، الذي اختطفته حركة الصقور الإفريقية الحرة ! أكد المسيو بارانت ، للرئيس البشير ، أن فرنسا سوف ترجع له الاسانسير يومأ ما ؟
وقد صدق المسيو بارانت وعده ، فأرجعت فرنسا الأسانسير للرئيس
البشير فجر الجمعة 23 ديسمبر 2011 ، كما سوف نرى لاحقأ ، في هذه المقالة !
بطلب من امريكا ، ضغطت فرنسا على الرئيس ديبي ( يناير 2010 ) لكي يطبع علاقاته مع نظام البشير ، لتهدئة الأوضاع في دارفور ، لضمان استفتاء سلس في جنوب السودان ، في يناير 2011 !
حسب جريدة لوموند الفرنسية ( عدد الثلاثاء 9 فبراير 2010م ) ، شعر الرئيس ديبي , بأن الدكتور خليل ابراهيم قد بدأ في نسج علاقات حميمة مع عسكريين تشاديين معاديين للرئيس ديبي , ومن نفس قبيلته وقبيلة الدكتور خليل ابراهيم ( الزغاوة ) ! وبدأ يخاف أن يقلب له الدكتور خليل ابراهيم ظهر المجن ؟ رغم أن قوات دكتور خليل ابراهيم كانت المنقذ الرئيسي للرئيس ديبي , إبان غزوة انجمينا ضد الرئيس ديبي ( فبراير 2008 ) ، التي اتهم الرئيس ديبي نظام البشير بالتواطوء مع المعارضة التشادية في شنها ضده !
تخوف الرئيس ديبي من صلات دكتور خليل ابراهيم مع من يعتبرهم الرئيس ديبي أعدائه , وضغوط امريكا وفرنسا ، دفعت الرئيس ديبي لكي يوقع اتفاقاً أمنياً مع نظام الإنقاذ يوم الجمعة 15 يناير 2010م !
يلزم هذا الإتفاق الرئيس ديبي بطرد ( قبل يوم الاحد 21 فبراير 2010م ) كل الحركات الدارفورية الحاملة للسلاح ، والموجودة داخل الاراضي التشادية !
وبموجب هذا الإتفاق استدعى جهاز المخابرات والأمن السوداني ( وليس القيادة السياسية ؟ ) للخرطوم كل قادة حركات المعارضة التشادية الموجودة داخل دارفور . وخيرهم بين الإتفاق السياسي الفوري مع نظام الرئيس ديبي , أو مغادرة دارفور ( تماماً كما فعل اللواء الزبير مع المعارض وقتها ديبي في عام 1990م ) !
ومن وقتها ، غادر كل قادة حركات المعارضة التشادية السودان ، إما إلى قطر ، أو إلى تشاد ، طوعأ أو مخفورين !
أصبحت السياسة المتبعة بين النظام في أنجمينا ، والنظام في الخرطوم هي :
شيلني واشيلك , وحك لي احك ليك ، بين الرئيس ديبي والرئيس البشير, لإنهاء الحرب بالوكالة بينهما ، ولضمان استفتاء سلس في جنوب السودان في يناير 2010 ! وكل ذلك بمساعدة ، وضغط امريكا وفرنسا ؟
تم تكوين قوة مشتركة (3000 عنصر ) من القوات التشادية والسودانية لتأمين الحدود التشادية / الدارفورية !
وحسب طلب الرئيس ديبي ، غادرت القوات الأممية ( المنوركات ) شرق تشاد , عند انتهاء عقدها في يوم الأثنين 15 مارس 2010م .
ولكن للأسف لم يستطع الرئيس البشير فعل نفس الشيء مع قوات اليوناميد في دارفور ؟ فالرئيس ديبي يسمع الكلام , وهو ولد فرنسا المطيع والمدلل !
3 – الفصل الثالث : نهاية EPERVIER) ) ؟
بعد تطبيع العلاقات بين تشاد والسودان ، وانتهاء الحرب بالوكالة بينهما ، بل التنسيق الأمني الكامل بينهما ، شعر الرئيس ديبي أنه لا يحتاج للقوات الجوية الفرنسية في تشاد !
في أغسطس 2010 ، طلب الرئيس ديبي من فرنسا سحب قواتها الجوية العسكرية من تشاد ، أو إبرام اتفاق عسكري جديد ، تلتزم فيه فرنسا بدفع ايجار سنوي لبقاء قواتها في تشاد ! ذلك أن فرنسا تدرب طياري سلاحها الجوي في سموات تشاد الخالية والواسعة !
مكون التدريب هو السبب الوحيد لإستمرار بقاء القوات الجوية الفرنسية في تشاد ، وليس لها من فائدة غيره ... بعكس ما سوف نرى لاحقأ في هذه المقالة !
في يوم الأربعاء 6 يوليو 2011 ، صرح الرئيس ساركوزي بأن كتيبة EPERVIER) ) الجوية سوف تستمر في تشاد ، وحتى إشعار آخر ، ربما لإتفاق جنتلمان عقده مع الرئيس ديبي !
ولا تزال كتيبة EPERVIER) ) الجوية معسكرة في مطاري انجمينا وأبشي !
سوف نرجع لها لاحقا في هذه المقالة ، بعد تخريمة صغيرة ، لوضع الأمور في سياقها وتسلسلها المنطقي والصحيح !
4 - الفصل الرابع : اتفاقية الدوحة !
اشتملت اتفاقية السلام الاطارية ( الدوحة - 23 فبراير 2010م ) بين نظام االبشير وحركة العدل والمساواة , على بنود تلزم الطرفين ، بوقف اطلاق النار ، وبالإفراج عن الأسرى من الجانبين !
امتثلت حركة العدل والمساواة لهذه البنود , وقامت بتسليم أسرى وجرحي نظام البشير ، في منطقة الطويشة ، في يوم الأثنين 24 مايو 2010م !
ولم يمتثل نظام البشير ببنود هذه الإتفاقية ! خرق وقف اطلاق النار أكثر من مرة ! ولا يزال أسرى حركة العدل والمساواة في سجون نظام البشير !
بدأ نظام البشير يرقص رقصة الأفاعي مع حركة العدل والمساواة ! وتدهورت العلاقات بينهما ( بدلا من أن تتحسن ) ، بعد توقيع اتفاقية السلام الإطارية ( الدوحة - 23 فبراير 2010م ) !
طلب نظام البشير من الانتربول القبض علي الدكتور خليل ابراهيم لمحاكمته في الخرطوم , للغزوة التي قادها بنفسه على ام درمان في مايو 2008م ! والتي من المفروض أن تكون اتفاقية الدوحة الإطارية ، بعد حوالي سنتين من الغزوة ، قد جبتها !
عمم نظام البشير طلباً ملحاً لكل الدول الإفريقية المجاورة , برفض استقبال الدكتور خليل ابراهيم في أراضيها , ومعاملته كمجرم هارب من العدالة ؟
وضغط نظام الإنقاذ على تشاد لتمنع الدكتور خليل ابراهيم من دخول تشاد , عابرأ إلى دارفور !
5 - الفصل الخامس : دكتور خليل معتقل في مطار أنجمينا !
اذعنت تشاد لطلب نظام البشير , حسب الإتفاقية الأمنية التي تم ابرامها بين الدولتين في يناير 2010م !
وصل دكتور خليل إلى مطار انجمينا في يوم الأربعاء 19 إبريل 2010 ، قادمأ من طرابلس ، في طريقه إلى دارفور ، حيث تتمركز قواته !
رفضت سلطات مطار انجمينا السماح لدكتور خليل ابراهيم وصحبه الكرام بدخول تشاد ، عابرين إلى دارفور ! ومزقت أوراقهم الثبوتية ، وارجعتهم في نفس يوم الأربعاء 19 أبريل 2011 إلى طرابلس ، بعد احتجاز لمدة 17 ساعة ، داخل طائرتهم ، في مطار أنجمينا !
6 – الفصل السادس : دكتور خليل في المعتقل في طرابلس ؟
عند وصول دكتور خليل وصحبه إلى طرابلس ، اعتقلهم القذافي ، بدعوى عدم السماح لهم بالقيام بأعمال عدائية ضد نظام البشير !
ظل الدكتور خليل ابراهيم معتقلا سياسيا في طرابلس ، في غرفة بسيطة ، لأكثر من 17 شهرا ( من يوم الأربعاء 19 ابريل الي يوم الأثنين 12 سبتمبر 2011 ) ، وغير مسموح له بالتحرك والخروج إلا لصلاة الجمعة ، برفقة رجال الأمن الليبيين ، والعودة تحت الحراسة الأمنية المشددة ، إلى غرفته !
دس نظام البشير غواصة من أهل دكتور خليل ، بين مرافقيه ! قامت هذه الغواصة بدس السم في طعام دكتور خليل ! وكاد دكتور خليل يموت جراء تسممه ، لولا لطف الله !
سوف يتكرر فيلم الغواصة لاحقأ ، في هذه المقالة ، فترقبوه !
7 – الصل السابع : الهجرة إلى دارفور !
بعد تفجير الثورة في ليبيا ، أهدى نظام البشير للثوار ، كميات معتبرة من الأسلحة الخفيفة ، والذخيرة ! طلب نظام البشير من الثوار ، في المقابل ، تسليمهم دكتور خليل ، للمحاكمة في الخرطوم ، كونه متهم هارب من العدالة !
نجحت قوات حركة العدل والمساواة في اخلاء دكتور خليل من طرابلس إلى دارفور !
كانت خطة الإخلاء عبر الصحراء الكبرى ، حيث قطعوا مسافة أربعة آلاف و500 كيلو مترا من طرابلس إلى شمال دارفور ! جهزت قوات الحركة طريق الإخلاء عبر عدة محطات ، ووفرت الوقود بواسطة ثمانية متحركات على طول وعرض الصحراء ! كانت رحلة الإخلاء مصحوبة بالقصف الجوي المستمر ، من داخل ليبيا وحتى داخل دارفور ! كما زرعت قوات البشير الغامأ على مضايق الجبال ، ونقاط المرور على الطريق الصحراوي !
رغم المصاعب المذكورة أعلاه ، ومثلها معها ، وصل دكتور خليل من ليبيا إلى منطقة أم جرهمان في شمال دارفور ، سالمأ سليمأ ، في يوم الأثنين 12 سبتمبر 2011 !
وبدأت كوابيس وهضربة الرئيس البشير ... النهارية والليلية !
8 - الفصل الثامن : كتيبة (EPERVIER) تاني ؟
طلب الرئيس البشير من الرئيس دبي المساعدة ، عن طريق كتيبة (EPERVIER) الفرنسية ، في تحديد مكان تواجد دكتور خليل ، في دارفور ، لكي تتم تصفيته !
نقل الرئيس دبي الطلب للرئيس الفرنسي ساركوزي ، بتوصية شديدة منه ، لتصفية دكتور خليل بواسطة كتيبة (EPERVIER) ! ذلك أن القوات المسلحة التشادية وكذلك السودانية ، لا تملك التقنيات الذكية ، لتحديد مكان تواجد الدكتور خليل ، وقصف شخصه !
ولكي يضعا الرئيس البشير في جيبهما !
طائرات الأنتونوف العويرة ، ترمي القنابل عشوائيأ ، ولا يمكن الإعتماد عليها في قصف شخصية دكتور خليل ! حتي ولو كان كباتنتها من الأوكرانيين القطريين ، الذين تموج بهم حامية الأبيض الجوية !
9 – الفصل التاسع : موافقة ساركوزي !
حسب جريدة
La- Croix . com
الإلكترونية الفرنسية (عدد يوم الأثنين 14 نوفمبر 2011 ) ، وافق الرئيس ساركوزي على لعب اللعبة ، وأصدر الأوامر اللازمة !
بدأت كتيبة (EPERVIER) في مسح اقليم دارفور ، ابتداء من يوم الأثنين 10 أكتوبر 2011 ، عن طريق الأقمار الإصطناعية ، بحثأ عن دكتور خليل !
اعتبرت الكتيبة دكتور خليل كهدف ، يتم تدريب الطيارين ، على تحديده ، وقصفه !
دكتور خليل وينو ؟ شالو الدودو !
10 – الفصل العاشر : الغواصة الزغاوية تاني ؟
بدأت المخابرات التشادية في تجنيد شاب من أبناء عمومة الدكتور خليل ابراهيم ، وزرعه في مجموعة الدكتور خليل القريبة منه ! ونسبة لطيبة دكتور خليل وثقته في اهله المقربين ، لم يتخذ الإحتياطات اللازمة !
نجحت الغواصة الزغاوية في زرع شريحة الكترونية تحت السرير الذي ينام عليه دكتور خليل ، في المعسكر !
هذه الشريحة مبرمجة لتستقبل الصاروخ ، الذي ينطلق من الطائرة الميراج لكي يلتصق بها ، اينما وجدت ... كما يجذب المغناطيس قطعة الحديد !
ثنائية عاشق ومعشوق !
11 - الفصل الحادي عشر : المجزرة !
في يوم الجمعة الموافق 23 ديسمبر 2011 ، وفي تمام الساعة الثالثة صباحا ً، قبل صلاة الفجر بحوالي ساعتين ، للتأكد من نوم دكتور خليل على سريره ، قبل قيامه للصلاة ! أرسلت طائرة ميراج حربية تابعة لكتيبة (EPERVIER) ، ومحلقة ، فوق منطقة معسكر دكتور خليل ، في منطقة أم جرهمان ، في شمال دارفور ، وعلى ارتفاع لا تراه العين المجردة ، صاروخ ذكي جو - أرض ، مبرمجأ لكي يلتصق بالشريحة الإلكترونية ، التي ثبتتها الغواصة الزغاوية تحت سرير دكتور خليل !
التحم الصاروخ الذكي بمعشوقته ( الشريحة الإلكترونية المثبتة تحت سرير دكتور خليل ) ، وانفجر لحظة الإلتحام !
تناثرت جثة الدكتور خليل ، وجثة حارسه ، النائم على سرير بالقرب منه لحراسته ، إلى قطع صغيرة ، جمعتها قواته ، ودفنتها ، بعد صلاة الفجر ، في نفس يوم الجمعة 23 ديسمبر 2011، في قرية الطينة ، في شمال دارفور ، مسقط رأس دكتور خليل !
اخطر الرئيس ساركوزي الرئيس دبي ، صباح الجمعة ، بتصفية دكتور خليل ، وأوصل الرئيس دبي الخبر حالأ لصديقه الرئيس البشير !
شرب الرئيس البشير الأنخاب مع صديقه ( في الاوكامبويات ) الفريق عبدالرحيم محمد حسين !
ينتظر الرئيس دبي الآن الحلاوة من صديقه الرئيس البشير ( شنطة مدنكلة ) ! والرئيس ساركوزي من الرئيس ديبي ( السماح للكتيبة الجوية الفرنسية بالبقاء في تشاد الي أجل غير مسمي ) !
حار حار ، وفي يوم السبت 24 ديسمبر 2011، وبعد يوم واحد من الكتلة ، زار المسيو مارك لافنير ،وزير المحاربين القدامي الفرنسي ، الرئيس ديبي في أنجمينا ، واتفقا على بقاء الكتيبة الجوية الفرنسية في تشاد ، وعلى زيادة عدد الطائرات الحربية فيها !
معادلة كسبان- كسبان ، على رفات دكتور خليل ؟
لم يعلن نظام البشير النبأ ، إلا يوم الأحد ، بعد أخذ الإحتياطات اللازمة ، لتأمين العاصمة المثلثة ، من خطر هجوم انتقامي من حركة العدل والمساواة ، للثأر لدكتور خليل !
وتلى ذلك بعض الأخبار المشوشة المتناقضة من إعلام الأبالسة المساري ، للتغطية على دور تشاد وفرنسا في المجزرة !
نتمني أن تكون الوقائع المذكورة في هذه المقالة ، قد أثبتت عدم صحة الفرية المشار اليها ، في مقالتنا السابقة ، والتي ادعت ، زورأ ، إستشهاد الدكتور خليل في منطقة دار حمر في شمال كردفان ، على أيادي جنجويد دار حمر !
انتهي فصل نبيل في حياة مناضل جسور ، ليبدأ فصل آخر في كفاح حركة العدل والمساواة ... وحتى النصر المبين !
نواصل ...
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.