وصف زعيم حزب الامة القومى، الصادق المهدي،الحكومة ذات القاعدة العريضة بأنها حكومة بدينة، ستنفذ سياسات المؤتمر الوطني و(ترجع حليمة لي قديمها)، ورأى أن الحكومة لن تحقق شيئا ما دامت ذات الهياكل والوجوه والسياسات باقية . وقال المهدي فى خطاب بمناسبة مرور 56 عاما على الاستقلال، ان الزعيم الراحل اسماعيل الأزهري اكد انه جاء مثل (صحن الصيني لا شق لا طق)، (لكنه أصبح مشققاً ومقدداً ووسخان)، واعتبر دعوة والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر للمعارضة لاخراج (650) معارضا في تظاهرة ضد الحكومة، بأنها تحد امام شباب حزب الأمة في إخراجها من الشباب فقط. ودعا المهدي، الحكومة الى رفع يدها عن الجامعات وحل قضية المناصير وإجراء معالجات جذرية لمعالجة القضايا السودانية المتأزمة، ووصف الانقاذ بأنها انقلبت على الديمقراطية بهدف صنع واقع جديد لكنها اضاعت الوحدة والأمن والسلام، وقال: (جات تكحلها عمتها). ونوه إلى أن خطاب الرئيس عمر البشير الأخير في ذكرى الاستقلال حمل مبشرات وتحديدا الحديث عن إنشاء مفوضية لحقوق الإنسان ،وقال إن التدهور في العلاقة بين الشمال والجنوب أدى بالجنوب لخلق علاقات مع اسرائيل، ودفع بسلفا كير إلى أن (يجيب ود امبعلو في المنطقة). وشن المهدي هجوما على تحالف المعارضة، وجدد دعوته لتحديث الهيكل والميثاق والاتفاق على برنامج عمل يبنى على الجهاد المدني، وقال: بعض الناس أراقوا أحبارا على الصحف بطريقة (المديدة حرقتني)، وأضاف: (ما اي زول يتفنقل على قفاهو ويقول بعد (24) ساعة حنسقط النظام)، وتابع: (ده خطاب لناس عندهم قنابير). وانتقد المهدي، تحالف الجبهة الثورية، وقال إن انطلاق العمل المسلح ضد الخرطوم من الجنوب، سيقودها للرد على جوبا وتتحول لحرب بين الدولتين، واعرب عن خشيته من انتقال الصراع إلى ما يشبه حركة الهوتو والتوتسي. وقال المهدي إن هنالك عوامل تدفع باتجاه الانتفاضة، وأشار إلى غضب الشعب السوداني من بعض السياسات الاقتصادية، لكنه عاد وحذر من مواجهة الانتفاضة السودانية مصير النموذج السوري.