جوبا (رويترز) - قال جنوب السودان يوم الجمعة ان خط انابيب ينقل صادراته النفطية الي شمال السودان ربما سيتعين اغلاقه في غضون يومين لان الخرطوم توقف مرور شحنات الخام. وبعد ستة اشهر من انفصال جنوب السودان -الذي لا يطل على بحار- عن السودان فشل البلدان في التوصل لاتفاق بشان الرسوم التي ينبغي ان يدفعها الجنوب للخرطوم لنقل انتاجه النفطي الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا الي ميناء التصدير. وقال ستيفن ديو داو وزير البترول والتعدين في جنوب السودان ان الخرطوم ما زالت توقف مرور صادرات النفط الجنوبية التي يجري تصديرها عبر ميناء بورسودان الشمالي. واضاف قائلا لرويترز "لا يوجد أي تغيير في وقف مرور الشحنات. هم يحبسون النفط. الشركات تحذر جميع الشركاء بما في ذلك حكومة السودان وحكومتنا وجميع المعنيين من انه في غضون يومين لن يكون هناك حيز للتخزين." ومضى قائلا "سيتعين اغلاقه (خط الانابيب) اذا لم يحدث تغيير." واتهم جنوب السودان الخرطوم بمنع سفينتين تحملان 1.6 مليون برميل من النفط الجنوبي من مغادرة ميناء بورسودان ومنع شحن سفينة اخرى تبلغ حمولتها 600 ألف برميل ومنع شاحنتين من دخول الميناء لاستلام 2ر 1 مليون برميل اخرى. وتقول جوبا ان الخرطوم حولت مسار جميع الحصص من خام مزيج النيل للدولة الجديدة في ديسمبر كانون الاول الي مصفاتي الابيض والخرطوم. وامتنعت وزارة الخارجية السودانية عن التعقيب. وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير هذا الشهر ان الخرطوم ستفرض رسما على جوبا لحين التوصل لاتفاق على رسوم المرور لكنه لم يذكر تفاصيل. ومن ناحية اخرى وقعت شركات نفط اسيوية عاملة في جنوب السودان عقودا جديدة يوم الجمعة مع الحكومة لتحل محل اتفاقات قائمة مع شمال السودان. واصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو تموز بمقتضى اتفاق سلام مع الخرطوم أنهى عقودا من الحرب الاهلية. وقال مسؤولون ان شركتي تشاينا ناشيونال بتروليوم كورب (سي.ان. بي.سي) وتشاينا بتروليوم أند كيميال كورب (سينوبك) الصينيتين وشركة بتروناس الماليزية وشركة اويل اند ناتشرال جاز الهندية عقودا جديدة مع وزارة النفط. وقال ديو داو "الفرق (بين العقود الجديدة والعقود القائمة) هو ان حكومة جنوب السودان بقيامها بادارة هذا القطاع والاشراف عليه فانها ستتبع سياسة الشفافية والحوكمة