أكد السفير إدريس سليمان، وزير التعاون الدولي، ممثل رئاسة الجمهورية في الجلسة الافتتاحية لمنتدى المقرن الثقافي الدولي الأول، الذي بدأت فعالياته اليوم، بفندق كورينثيا بالخرطوم، أكد اهتمام الدولة المتعاظم بالمشروع الثقافي، مستدلا على ذلك بمشروعات سنار عاصمة الثقافة الإسلامية والجنينة عاصمة الثقافة السودانية، كادوقلي عاصمة التراث السوداني . جاء ذلك لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمنتدى المقرن الثقافي الدولي الأول، اليوم، بالخرطوم، مبينا أن الحاجة ماسة للأدباء والمفكرين من السودانيين بالخارج ورصفائهم من الدول الأخرى للاستفادة من فكرهم الثقافي في معالجة الكثير من القضايا الوطنية والقضايا على مستوى الإقليم ، وأبان سليمان أنه لا مستقبل لأمة لا تستند على جهد ثقافي وفكري ومعرفي، معلنا في الوقت ذاته مباركة الدولة على مستوى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء لمنتدى المقرن الثقافي الدولي، معربا عن أمله في أن تتنازل منتوجات المنتدى لتصب في بوتقة المعرفة والثقافة القومية . كما امتدح الشراكة الذكية بين جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج ووزارة الثقافة الاتحادية في تنظيم المنتدي ، مشيرا إلى أنه لا مستقبل لأي أمه لا تستند على جهد معرفي وتنويري وفلسفي وإبداعي رصين . كما حيا وزارة الثقافة على مجهوداتها في تطوير البيئات الثقافية وإحداثها طفرة في كل المجالات الثقافية وفق المرتكزات الوطنية مما يسهم في استكمال التنمية الثقافية بالبلاد . وحيا كذلك جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج واهتمامه بالسودانيين في مختلف دول العالم وعنايته الخاصة بالعلماء وأهل الإبداع منهم واهتمامه بأن تكون تلك التجارب حاضرة وملهمة لنا جميعاً . وأثنى وزير التعاون الدولي، ممثل رئاسة الجمهورية على مجهودات جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج في الاهتمام بالسودانيين بالخارج وعنايته الخاصة بالعلماء والمفكرين والمبدعين حتى يسهموا بفكرهم في إثراء المعارف المختلفة . وحيا أيضا شركة سوداني على رعايتها للمنتدى ، مثمنا دورها الرسالي باعتبارها شركة رائدة في إطار المسؤولية الاجتماعية . إلى ذلك رحب السفير الدكتور كرار التهامي ، الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج بالمشاركين في المنتدى من الدول الأخرى ومن المهتمين بالداخل، مبينا أن المنتدى يمثل جانبا من جوانب الدبلوماسية الثقافية المتمثلة في التقاء المثقفين السودانيين من الداخل والخارج بنظرائهم من الخارج، معددا مكتسبات جهاز المغتربين في إطار برنامج نقل المعرفة، موضحا أن منتدى المقرن الثقافي الدولي الأول يعتبر جانبا آخر من جوانب نقل المعرفة في إطارها الثقافي والفكري لتجسيد الدلالة الجغرافية والسياحية للمقرن أسوة بالفعاليات في المنطقة الإقليمية مثل مهرجان الجنادرية والمربد وغيرها . واستطرد التهامي في حديثه، معززا دور الخبر ات السودانية بالخارج في كافة المجالات، مؤكدا أنهم ثروة ضخمة ومهمة يحرص جهاز المغتربين على رفد الدولة بخبراتها وتجاربهم عبر مجلس العلماء والخبراء السودانيين بالخارج. الأستاذ محمد الأمين مصطفى، ممثل شركة سوداني، قال في كلمته إن رعاية سوداني للمنتدى تأتي من خلال تفاعلها وإيمانها بأن هذا المنتدى سيقود إلى لم شمل العرب ثقافة وكلمة وحرفا، مشيرا إلى أن شركة سوداني وفي إطار مسؤوليتها الاجتماعية قامت برعاية العديد من المهرجانت الثقافية وأنها تهدف إلى صناعة جيل منتج خاصة في مجال الكتابة والإبداع ، مشيدا بالمبدعين العرب الين شاركوا في المنتدى مما يعبر عن مدى حبهم وتقديرهم للسودان .