- صرحت السبت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أن نسبة المشاركة في الاقتراع جاءت أقل مما كان متوقعا (44.52 بالمئة)، وسط انقسامات طائفية عميقة واتهامات فساد تعاني منها بغداد منذ سنوات طويلة. وتعد هذه النسبة الأدنى منذ سقوط نظام صدام حسين العام 2003. وينتظر أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات خلال يومين إلى ثلاثة. أظهرت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية العراقيةالسبت عزوفا عن التوجه إلى صناديق الاقتراع في أول انتخابات تشريعية بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية". ويبدو أن المقترعين امتنعوا عن تجديد الثقة بالطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد وإنكار الوعود منذ 15 عاما، فبلغت نسبة المشاركة 44,52 بالمئة من أصل نحو 24,5 مليون ناخب فقط بأصواتهم لاختيار 329 نائبا في مجلس النواب المقبل، بحسب ما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات مساء السبت. وأوضحت المفوضية في مؤتمر صحفي أن 10840989 من أصل نحو 24,5 مليون ناخب شاركوا في الاقتراع العام والخاص والمغتربين. وتعد هذه النسبة الأدنى منذ سقوط نظام صدام حسين العام 2003 بعيد الغزو الأميركي للبلاد، إذ سجلت انتخابات العام 2005 مشاركة بنسبة 79%، و62,4% عام 2010، و60% عام 2014. وجاءت عملية التصويت في ظل توتر إقليمي، إذ أن العراق يعتبر نقطة تلاق بين عدوين تاريخيين، إيران والولايات المتحدة. فلطهران تأثير سياسي كبير على الأحزاب الشيعية في العراق وبعض المكونات التابعة لطوائف أخرى، فيما لعبت واشنطن دورا رئيسيا وحاسما في الانتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية". وينتظر أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات خلال يومين إلى ثلاثة أيام من عملية التصويت.