رمضان احلى في السودان ليست كلمة أو شعار ... رمضان أحلى رغم الأحوال المعيشية والاقتصادية الراهنة فهو "الأعلى" سعراً وتكلفة بين كل المواسم الرمضانية السابقة ... ومع ذلك بذل الناس في السودان قصارى جهدهم رغم الضنك والرهق في أن يظل رمضان هو الأحلى و "الأجمل". جمال رمضان في السودان اتفقت عليه كل الجاليات المقيمة في السودان وعلى رأسها الجالية العراقية التي هتفت بأعلى صوت: السودان بلدنا الثاني ورمضان فيه احلى. حدث هذا في أمسية رمضانية رائعة في العشرين من شهر رمضان بالمطعم اللبنانى بالخرطوم جمعت أكثر من ألف عراقي مقيم بالسودان وهو الإفطار السنوي الذي تقيمه السفارة العراقية حيث دعا إليه الدكتور صالح حسين التميمي سفير جمهورية العراق لدى السودان وحضره عدد من المسئولين السودانيين. وكالة السودان للأنباء شكلت حضورا بدعوة من السفير ضمن هذا التجمع الاخوى لكل العراقيين ورصدت فعالياته حيث ابتدر اللقاء السفير بكلمة شاملة حيا عبرها كل العراقيين بمختلف طوائفهم وتقدم بالشكر والامتنان إلى حكومة وشعب السودان لما قدموه للعراقيين من محبة وتقدير وتسهيل فى الدوائر الرسمية وغير الرسمية وكل مايتعلق بشؤونهم وشؤون أسرهم وتمنى أن يكون هناك مزيدا من الدعم والاهتمام وتقديم مايكون مناسبا لمستوى العلاقات الكبيرة بين البلدين. وأضاف "إن السفارة اعتادت أن تقيم الإفطار السنوي فى بلدنا الثاني السودان لنلتقي برعاية من الله فى أجواء وساعات صفاء ... وان وزارة الخارجية العراقية حريصة كل الحرص على التواصل معكم فى مثل هذه المناسبات المهمة لعالمنا الاسلامى " وأكد أن السفارة ستستمر في تقديم أفضل الخدمات في مختلف المجالات. ووصف السفير شهر رمضان بأنه شهر البركة والتواصل وهو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل الكرامة ... أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب وهكذا كان رسول الله يبدأ شهر رمضان مخاطبا الناس ليعرفهم بأهمية وفضل هذا الشهر باعتباره أفضل الشهور. ودعا أن تكون المظاهر الايجابية والممارسات الحسنة منطلقا لنا بان نتحلى بالصبر والإيمان ونتملك تلك الروح التي يملأها الود والانفتاح على الآخرين ومن ذلك تلك المشاهد الرائعة فى المائدة الرمضانية والتي نراها اليوم فى السودان حيث جمعت كل الأطياف والألوان المختلفة من كافة الأديان والجنسيات وكانت أنموذجا رائعا للتكافل الاجتماعي فى الجانب الأخر. والتقت الوكالة بعدد من أبناء الجالية العراقية واستطلعتهم فأكدوا أن السودان وطنهم الثاني ورمضان فيه أحلى: بروفيسور زهير توفيق صفو الخبير الاقتصادي بالمصرف العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا رئيس الجالية العراقية بالسودان قال " نحن نحتفل بالشهر الكريم اليوم في بلدنا الثاني السودان حيث أصبحت علاقاتنا إنسانية واجتماعية ونعيش في السودان كأي مواطن سوداني لا ينقصنا اى شيء في السودان " ووصف احتفال السفارة هذا العام بالنوعي من حيث عدد الحضور بمختلف كياناتهم وقال أن السفير الجديد التميمي خلق علاقات مميزة بين أبناء الجالية العراقية وتم إعادة جمعية الإخوة العراقية التي كانت معطلة لعدة سنوات وأضاف " أن رمضان في السودان له طعم خاص ومن الناحية العامة ليس هنالك اختلاف كبير بين العادات السودانية والعراقية ". وقالت الدكتورة ميسون عبد الجبار أستاذة العلوم الاقتصادية بجامعة النيلين " أنا سعيدة جدا بتواجدي في بلدي الثاني السودان ولدى علاقات طيبة مع الأصدقاء بالسودان ورمضان كان شهر عظيم والأجواء فيه ممتازة ورمضان في السودان له طعم خاص بالتجمعات الاجتماعية في فترة الإفطار حيث تجد الناس جميعهم في تواصل ونشيد بسفارتنا بالخرطوم التي تقوم دائما بلم شمل الجالية في مثل هذه المناسبات. وأضافت هنالك تشابه بين السودان والعراق في العلاقات بين الأهل والجيران خاصة في شهر رمضان ولكن هنا في السودان رمضان له طعم خاص " وانا أحب المشروبات السودانية الكركدى والعرديب وسمعت عن جمال الحلو مر من بعض أفراد الجالية ".\ دكتور نشوان عبد الوهاب عبد الرازق خبير اقتصادي في صندوق التنمية الزراعية فرع السودان قال " الاحتفال الذي نظمته السفارة بالخرطوم بمناسبة الشهر الكريم هو عبارة عن اجتماع عائلي وذلك بفضل الاستقرار والهدوء الذى وجدناه وسط الأخوان السودانيين ونحن فخورين بوجودنا في السودان وهو بلدنا الثاني مع اعتزازنا بعراق الخير والبركة ووجدنا البشاشة السودانية " وشهد " من غير مبالغة رمضان في السودان له طابع خاص حيث تجمع المائدة الجميع والزيارات المتبادلة ". وأشاد بدور السفارة ومواقف السفير التميمي الجميلة مع الجالية والانفتاح الذي خلقه مع العراقيين " وهو يحمل الطيبة والإخوة العراقية الإسلامية لذلك يقدم لنا الكثير من الخدمات المميزة ". دكتورة خولة العريس موظفة بالمصرف العربي قالت " بكل صراحة ومن غير اى مجاملة رمضان في السودان فيه ظواهر رمضانية جميلة لا تتوفر في العالم العربي الاسلامى ... يكفى ان الناس تجتمع وقت المائدة في الطرقات وهى ظاهرة تدعو للترابط والتعاون ... بالجد الواحد يندهش لهذا الترابط وصيامنا واحتفال السفارة بالإفطار يعنى لنا بأننا في وطننا الثاني ولدينا سفير ممتاز يزور ويتفقد الجالية في كل المناسبات وخلق علاقة مع مختلف أبناء العراق بمختلف طوائفهم ويسعى بالتعاون مع الحكومة السودانية لتقديم كل الخدمات للجالية ". وقال دكتور مختار كمال محمد موظف بالمجلس القومي للتخصصات الطبية " ان السودان بلدنا الثاني ومنذ أن حضرت ختى الآن لم نحس بالغربة وقبل مجيئ للسودان خيروني بان اختار عملي فى اى دولة عربية فاخترت السودان والأجمل فى السودان رمضان لأنه دائما يقع فى أجواء جميلة وهو أفضل لي من اى دولة عربية ورمضان احلي فى السودان بالترابط الكبير للسودانيين وهم يتناولون الوجبة جماعيا ". وأضاف " دائما دكتور التميمي السفير يرسم الفرحة فى وجه العراقيين بكل طوائفهم ويلم شملهم وكانت لنا فرحة للإفطار الجماعي اليوم ونحن نحتفل فى وطننا الثاني السودان وعبركم نشيد بالدور الكبير الذي تقوم به السفارة بتقديم الخدمات والتواصل ونتمنى أن يعود علينا الشهر كل عام والسودان والعراق فى خير وأمان ". وقالت الطالبة تاهلان محمد بجامعة إفريقيا " السودان يعنى لنا بلدنا الثاني ونحن مرتاحين وأنا تعلمت اللغة العربية بالسودان وكان احتفال السفارة حلو لان الأجواء فى السودان جميلة ورمضان فى السودان أحلى والسفارة العراقية لم تقصر فى حق الجالية وفى اعتقادي الإفطار الذي جمع أبناء العراق كان لفتة بارعة والسودان بلد حب وحنان ويحترم الأجانب والتحية للسفير التميمي وله التقدير لأنه جمعنا فى مائدة واحدة. وانا أحب القراصة والعصيدة السودانية ومشروب الحلو مر ". ع س
