الخرطوم في 23/8/2011/سونا/ قال بنك السودان إن اتجاه بعض الدول لرفع مساهمة الذهب في احتياطياتها من النقد الأجنبي ، يجب أن يشكل سببا آخر مهما في تشجيع الحكومة لإنتاج وتصدير الذهب. وبحسب ما ذكره البنك في نشرته الدورية لشهر يوليو المنصرم ، فأن أحد أهم الدروس التي يمكن استخلاصها من أزمة الدين الأمريكية هو تشجيع إنتاج وتصدير الذهب. وقال البنك أن تعرض الصينواليابان لمخاطر تقلبات سوق الأسهم والسندات ألجأ كليهما الى رفع مساهمة الذهب في مكونات احتياطياتها من النقد الأجنبي، وهذا هو احد مصادر ارتفاع أسعار هذا المعدن النفيس في السوق العالمي مؤخراً. ويعد تعرض كلتا الدولتين لمخاطر تقلبات سوق الاسهم والسندات من اهم تبعات ازمة الديون الامريكية ، حيث تقدر ارصدة احتياطيات النقد الاجنبى لدى الصين بحوالى 3.2 تريليون دولار ، منها 1.14 تريليون دولار عبارة عن سندات خزانة امريكية، بينما قلصت اليابان سندات الخزانة الامريكية الى حوالى 911 بليون دولار، يؤدى تخفيض الدولار وتدنى اسعار السندات والاسهم الى خسائر كبيرة . وقد ألقت أزمة الديون الأمريكية بظلالها على الأسواق الماليه العالمية حيث ازدادت المخاوف من احتمال فشل الحكومة الأمريكية فى سداد ديونها، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعى في يوم 3 اغسطس 2011م الى 10000 نقطة وهى من اكثر نقاط التصحيح تكراراً خلال الخمس سنوات الماضية وهى تشير الى تدنى الثقة فى البورصة ، وتاثر المستثمرين باخبار الدين العام فى الاقتصاد العالمي . وقد ارتفعت اسعار الذهب العالمية خلال يوليو الماضي متأثرة بتداعيات تقلبات البورصات العالمية حيث وصل الى 1740 دولار للاوقية، وبلغ سعر جرام الذهب فى السوق السودانية خلال هذا الشهر 42.14 دولار .كما ارتفعت اسعار المعادن نتيجة لقرار رفع سقف الدين العام في الولاياتالمتحدةالامريكية ، إذ ارتفعت الأسعار الفورية للذهب كملاذ آمن مع تزايد خسائر بورصة نيويورك، محلياً. وعلى حد تعبير البنك هذا الوضع "يعتبر فرصة حقيقية للنهوض بالتعدين الاهلى فى السودان" ،حيث يساهم الذهب في زيادة عائدات النقد الاجنبى خاصة بعد دخول الشركات الاجنبية للاستثمار في هذا المجال.مشيرا إلى أن هنالك ترتيبات تقوم بها وزارة المعادن لتوقيع عدد من الاتفاقيات للتنقيب عن الذهب والمعادن الاخري، و ذلك بعد اعداد الخرائط الجيولوجية للولايات الشمالية ونهر النيل والبحر الاحمر والنيل الازرق وشمال كردفان . وقد صدر السودان خلال شهر يوليو 2011 ما قيمته 145.86 مليون دولارا أمريكيا ، بينما بلغت عائداتها خلال الفترة من أول يناير 2011 وحتى نهاية يوليو 2011 ،678.22 مليون دولارا كانت لذات الفترة من العام 2010 ، 576.58 مليون دولارا . وبلغ سعر اوقية الذهب صباح أمس ببورصة لندن 1877.75 دولارا للأوقية ، مرتفعا بقدر 31 دولارا عن آخر سعرسجله الجمعة لماضية . ووقفا لأسعار صرف بنك السودان المركزي للدولار مقابل الجنيه السوداني والبالغة 2.67.02 جنيها فان هذا السعر يعادل محليا 5013.9 جنيها، كما أن سعر الجرام الصافي للذهب من عيار 24 يعادل 161.2 جنيها . وظل الذهب منذ مطلع أغسطس الجاري يصعد بل يقفز بصورة قوية مسجلا سعرا جديدا له في كل يوم فقد قفزت أسعاره طوال أيام الأسبوع، قفزات حادة بلغت في مجموعها 295.75 دولارا ، حيث رفعت سعره من 1613.75 دولارا نهاية يوليو إلى 1786 دولارا للأوقية الأسبوع الماضي ، ثم إلى 1877.75 اليوم كأول سعر قياسي له في تأريخ هذه السلعة . وكانت أسعار الذهب قد ظلت تتأرجح خلال شهر يوليو المنصرم، تأرجحا كبيرا في حالتي الهبوط والصعود إلا أنه بدأ يوالي الصعود مع نهاية الشهر، ببورصة لندن أكبر سوق عالمي للتعامل في سبائك الذهب . أق