هى مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006 حيث تقوم مواقع حول العالم باتخاذ اللون الزهري أو الوردي كشعار لها من أجل التوعية بمخاطر سرطان الثدي. كما يتم عمل حملة خيرية دولية من أجل رفع التوعية والدعم وتقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض. سرطان الثدي هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي وعادة ما يظهر في قنوات الأنابيب وغدد الحليب ويصيب الرجال والنساء على السواء ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث، فمقابل كل إصابة للرجال توجد (200) إصابة للنساء. ويعتبر سرطان الثدي من أبرز الأمراض المؤدية للوفاة بين الإناث، ويتم تشخيص أكثر من (2ر1) إصابة في جميع أنحاء العالم سنوياً، يموت منها أكثر من (000ر500) حالة. وينقسم سرطان الثدي الى نوعين، سرطان غازي، وسرطانة لابدة ثابتة. والسرطانة اللابدة لا تنتقل إلى الأنسجة المحيطة بها وتقريباً إصابة واحدة من كل سبعة سرطانات ثدي هي سرطانة لابدة. أما الإصابة بسرطان الثدي فيزداد خطر تطوره مع العمر، فالغالبية العظمى من الإصابات بسرطان الثدي تحدث لدى النساء فوق ال (50) عاماً، ذلك لأن معظم أنواع السرطان تتطور ببطء على مر الزمن، ولهذا السبب فسرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء المسنات. أما النساء اللواتي بلغن في سن مبكرة جداً (قبل سن 12) يقل تعرضهن لخطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك يرجع لتعرضهن لهرمون الاستروجينلفترة أطول من غيرهن. كما أن عوامل الخطر الأخرى، مثل العمر عند الوصول إلى سن اليأس، واستخدام حبوب منع الحمل أو علاجات الهرمونات البديلة، والأنظمة الغذائية عالية الدهون والإشعاعات المؤينة، مثل الأشعة السينية وأشعة جاما، وشرب الكحول وانخفاض النشاط البدني والسمنة، جميعها عوامل مهمة، ولكن لا تدرج في العادة لدى تقييم سرطان الثدي، لعدة أسباب منها: عدم وجود أدلة قاطعة على كيفية تأثير هذه العوامل، وعدم تمكن الباحثين من تحديد مدى مساهمة هذه العوامل في حساب المخاطر بالنسبة للمرأة. كما يمكن أيضاً للطفرات الجينية أن تكون السبب في الإصابة بسرطان الثدي، فسرطانات الثدي الوراثية تشكل ما نسبته (5%) إلى (10%) من جميع سرطانات الثدي، لأن وجود إصابة أو أكثر لدى أقارب من الدرجة الأولى يزيد من فرص تطور سرطان الثدي. أما عن علاج سرطانات الثدي فيتم (أغلب الأحيان) بعدة طرق في نفس الوقت. فإذا ما تم الاكتشاف المبكر للورم وكان حجمه في حدود (3) سنتمتر فلا يستلزم العلاج بالتدخل الجراحي لاستئصال الثدي، ولكن يمكن استئصال الورم ذاته وعلاج باقي الثدي بالأشعة للقضاء على بقية الخلايا التي قد تكون نشطة، أما إذا كان الورم أكبر من ذلك، أو انتشر إلى الغدد الليمفاوية، فيضاف العلاج الكيميائي، والذي يعد علاجاًَ شاملاً تعطي بشكل دوري العقاقير عن طريق الفم لقتل الخلايا السرطانية. أما العلاج الهرموني فيتم عن طريق عقاقير تغير عمل الهرمونات، أو عن طريق إجراء جراحة لاستئصال الأعضاء المنتجة لهذه الهرمونات مثل المبايض. أما الوقاية من سرطان الثدي فهناك عوامل إذا تم ربطها قد تجنب أول تقلل فرص الإصابة به مثل: ممارسة النشاط الرياضي لاكثر من (4) ساعات أسبوعياً، وطول عمر النشاط التناسلي أي البدء المبكر للدورة وتأخر انقطاعها الوظيفي مع تقدم العمر. والحمل المبكر (اقل من 20 سنة)، إضافة للرضاعة الطبيعية الطويلة. فالنساء اللائي يرضعن طبيعياً لديهن فرصة أفضل للبقاء سليمات وقد تنعدم لديهن الإصابة بالمرض . وقد يساعد تغيير النظام الغذائي على الحماية من سرطان الثدي. وذلك بتقليل الدهون الحيوانية والتقليل من تناول اللحوم الدسمة، والتركيز على مصادر البروتين النباتية دون الحيوانية، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه لاحتوائها على الفيتامينات ومضادات الأكسدة، إضافة لتناول مابين (35-30) غراماُ من الألياف يومياً وتناول كميات كبيرة من السوائل مع الألياف للمساعدة في نظافة الجسم. لذا فإن السعي إلى الوزن الصحي عن طريق الرياضة والأكل الصحي والكشف المبكر عن سرطان الثدي يساعد في تجنبه أو على الأقل عدم جعله مرضاً مميتاً ويصبح بالإمكان التخلص منه، فالكشف المبكر يؤمِّن الشفاء بنسبة تفوق ال (90%). ن*ع