يعتبر مصنع سكر النيل الابيض من اهم المشاريع الداعمة للاقتصاد بالبلاد اذ يمثل احد اهم مشاريع التنمية بالبلاد والتي تم انشاءها مؤخرا اضافه لكونه من اهم المشروعات لانتاج سلعة السكر في العالم . ومع بدء العمل بمصنع النيل الابيض سيتمكن السودان من الاكتفاء الذاتى من سلعة السكر خلال عامين كما ان طاقتة الكلية في العام والتي تبلغ 450 الف طن تمثل دعما اضافيا في انتاج سلعة السكر بالبلاد كما ان المشاريع المصاحبه من تطوير الزراعة وتنمية القري في ولاية النيل الابيض توفير فرص عمل تمثل اهم المشروعات التى استطاعت ادارة مصنع سكر النيل الابيض تنفيذها بجانب النجاح فى تحقيق الحلم الى واقع من تحويل فكرة المصنع الى مصنع متكامل ينتج السكر وبه مشروعات وصناعات استراتيجية مهمه مثل الايثانول، كما استطاعت الادارة بالتعاون مع حكومة الولاية والجهات ذات الصلة من خلق جسر للتعاون والشراكة مع مواطنى المنطقة عبر تنفيذ التعويضات ومشروع المزارعين وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين من مياه وصحه وتعليم وطرق وتوظيف لاهالى المنطقة وغيرها . وقال المهندس عبد الوهاب عثمان وزير الصناعة ان هذا المصنع مصمم حاليا لانتاج 450 الف طن من السكر قابله للزيادة الي 700 الف طن في المستقبل القريب انشاء الله وان الطاقة التصميمية سوف تكتمل العام 2014م حيث يبدا المصنع بانتاج 225 الف طن في عام 2012م وفي عام 2013م يتم انتاج 250 الف طن وفي عام 2014 تكتمل الطاقة التصميمية بانتاج 450 الف طن وان التاخير في تكملة الانتاج لمدة عامين يرجع الي عدم اكتمال الاراضي الزراعية والتي تتم زراعتها بصورة علمية ومدروسة وان ميزة هذا المصنع بدا في التقنية من حيث انتهي الاخرون وبه ميزات عديدة حيث ان به الحصاد الاخضر الذي يحصد اكثر من 100 الف طن من مخلفات القصب والتي تشكل قيمة كبيرة للثروة الحيوانية وكذلك ينتج الكهرباء من مخلفات السكر ويكتفي ذاتيا للتشغيل الذاتي بنسبة 100% وتباع للشبكة القومية طاقة تبلغ 50 ميغاواط ولهذا يعتبر المصنع صديق للبيئة وتم توفير التمويل لمشروع الايثانول الذي يتم انتاج 50 مليون لتر سنويا من مخلفات السكر ونسعي لتوفير التمويل لصناعة الاعلاف المركزة لانتاج 100 الف طن في المرحلة الاولي تمتد الي 500الف طن لاحقا كما هنالك فرصة كبيرة لانتاج اللحوم البيضاء والحمراء وغيرها من الصناعات المصاحبة وهذه هي ميزة الصناعات الكبيرة التي تقطر معها العديد من الصناعات والتي تكون من محفزات الاقتصاد. من جانبه قال علي السيد مختار من مسئولي المصنع انه فى الحقيقة بدأت فكرة سكر النيل الابيض من اواخر القرن السابق وتواصلت الدراسات الاقتصادية ودراسات الجدوى حتى اكتملت فى حوالى سنة 2004م وبدأنا بالمزرعة الانتاجية فى عام 2004 وبالاخص نظام الرى المحور الاساسى الذى تدور حوله كل عمليات انتاج القصب فوقعت العقودات .. وسبق ذلك فى عام 2004 وضع السيد رئيس الجمهورية لحجر الاساس للمصنع ومن ثم انطلقت العمليات حتى اكتملت عمليات استجلاب معدات الرى وهى معدات روعى فيها طقس السودان وتجارب السودان فى المياه وكانت من النمسا كل الطلمبات وهى مشهود لها بالكفاءه طلمبات كهربائيه منها 10 فى المحطة الاولى الموقع على البحر و10 طلمبات فى المحطة الثانية ، هذه المحطات تدار بواسطة الكهرباء بموتورات ضخمة طاقة الموتور اكثر من 1 ميقاواط للطلمبه الواحده والطلمبه الواحده تضخ حوالى 6 متر مكعب فى الثانية، المشروع شيدعلى مساحة 165 الف فدان فى الجانب الزراعى بالاضافة الى الاماكن المخصصه للمدينه السكنية ومخصصه اماكن لمشروع المزارعين شمالا وجنوبا، التصميم الاساسى للمصنع بواسطة فنيين تابعين لشركة سكر كنانه روعى فيه آخر التطورات فى صناعة السكر من حيث الكفاءه التشغيليه والاقتصاد فى الطاقه. وقال د فتح الرحمن حسن التنى: المديرالاداري ومسئول ملف التسويات والتنمية المستدامة بمشروع شركة سكر النيل الابيض لدينا حوالى 28 قرية تم اعادة توطينها، حوالى 8 الف اسرة تم استيعابها فى 7 مجمعات سكنية والمجمعات بها مدارس اساس بنين وبنات وفيها 9 مدارس ثانوى بنين وبنات و13 مدرسة اساس وبها 7 مراكز صحية وبها خدمات المياه وحوالى 17 بئر جوفية وشبكة المياه بطول 200 كلم طولى وهذا بالنسبة للمجمعات السكنية للمهجرين. ومن التجارب التى استفدنا منها من المشروعات الاخرى هو ضرورة توفير مصدر الدخل المستدام للمواطن ومن هنا جاءت فكرة مشروع المزارعين وهو عبارة عن مساحة كبيرة مقسومة الى الجزء الشمالى والجزء الجنوبى وهو مروى رى دائم بالمجان طوال فترة المشروع وهو مملوك بالكامل للمزارعين وهذه جاءت فكرة التنمية المستدامة وهناك فكرة قوية للشراكة الاستراتيجية بين الشركة والمزارعين والان المشروع بدأ أكله والان فى طور الانتاج . مما تقدم يشكل النجاح الكبير بافتتاح سكر النيل الابيض وتشغيلة لفته بارعة ودعم مقدر للاقتصاد السوداني واثبات لمقدرات الشعب السوداني في تجاوز الصعاب وجعل السودان من الدول التي يشاراليها كما ان المصنع يجعل السودان من الدول المصدرة في القريب العاجل .ع ب