جاء المؤتمر التداولى الثانى لرؤساء وممثلى الجاليات السودانية بالخارج ليس كمثلة من المؤتمرات السابقة اذ تم استعراض المحاور بكل شفافية ووضوح وتلمس المؤتمر القضايا والمشاكل الحقيقية التى تهم الجاليات السودانية بالخارج وخرج الموتمر بتوصيات وبيان ختامى اعتبرة المرافبون بانه الحل الامثل لكل قضايا الجاليات وهمومها المحلية انعقد المؤتمربدعوة كريمة من جهاز تنظيم شئون السودانين بالخارج والمجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج في الفترة من الثانى و حتى الرابع من الشهر الجارى بقاعة مركز مأمون بحيري للدراسات الإقتصادية والإجتماعية تحت شعار (جالياتنا تعزيز لهويتنا) برئاسة أ. عيسى آدم إبراهيم نائب رئيس المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج حضر عدد 107 رئيس وممثل للجاليات السودانية بالخارج من 40 دولة مهجر . استعرض المؤتمر محورين الاول التداول حول قضايا الجاليات و همومها المحلية من خلال أربعة ورش عمل حول قضايا الوجود السوداني في المنطقة الأفريقية و العربية و الأسيوية والأوربية والأمريكيتين. والثانى نقل المعرفة عبر الكوادر السودانية المقتدرة بالخارج متناولا قضايا نقل المعرفة في مجالات تحسين أداء الجامعات السودانية وترقية وتطوير الخدمات الطبية داخل الوطن في مجال الاقتصاد والادارة. وخرج المؤتمر فى بيانة الختامى بتوصيات اهمها الاشادة بالدور تضطلع به الجاليات السودانية بالمهاجر المختلفة في رتق النسيج الاجتماعي السودانى وحسن تمثيلهم وادائهم في الدول المضيفة. و تضافر الجهود وتفعيل دور السودانيين في المهاجر المختلفة والمشاركة الفعالة فى المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وترفيع دور جهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج إلى وزارة مختصة بشئون الهجرة والاغتراب.وضرورة إيجاد الحلول المناسبة لقضايا اقتصادات الهجرة وتثبيت سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى وإبراز وجه السودان المشرق في محافل دور المهجر والإهتمام بقضايا الجيل الثاني في الهوية والإنتماء والتعليم والثقافة واهمية إيجاد الصيغة المناسبة لتمثيل المغتربين نيابياً في الهيئة التشريعية في البلاد. المؤتمرون طالبوا بإقامة المؤتمر التداولي الثالث لرؤوساء وممثلي الجاليات بالخارج في موعده المقرر في العام 2015م وحث كل الجاليات بالمشاركة الواسعة التي تضمن عكس رؤاهم وقضاياهم وإقتراحاتهم. و فى المجال الاقتصادى داعين الى إنشاء بنك متخصص يعنى باستثمارات ومدخرات المغتربين و إجراء دراسة إقتصادية حول الحوافز التشجيعية للاعفاءات ( السيارات - المعدات المهنية - السكن والأراضى ) تقدم للجهات المعنية فى الدول . اما فى المجال التعليمى والخدمى اكد المؤتمر اهمية تكوين لجنة محايدة لدراسة قضايا تعليم إبناء السودانيين بالخارج وتقدمها للجهات المعنية فى الدولة بالسودان وإنشاء ودعم المدارس السودانية بدول المهجر ذات الكثافة و فى المجال الاجتماعى فقد دعا المشاركون الى ابتعاد الجاليات وتكويناتها من الصيغة السياسية والقبلية والجهويه والعمل على جمع الشمل ووحدة الصف و تشجيع ثقافة العمل الطوعى والاهتمام بالنشء السودانى تربويا وثقافيا ورياضيا ودراسة الحالات الاجتماعية الخاصة والعمل على مساعدتها بالتعاون مع البعثات الدبلوماسية وجهاز المغتربين والجهات ذات العلاقة والصلة . و حث المؤتمر الجاليات الاهتمام بنقل المعرفة وبالمبدعين وربطهم بأنشطة الجالية المختلفة وبقضاياالوطن وطالب المؤتمرون بأن يكون الأمين العام لجهاز السودانيين بالخارج هو الوزير المختص بشئونهم داخل مجلس الوزراء . وتجدر الاشارة الى ان المؤتمر خاطبة في جلسته الافتتاحية رئيس المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج د. إبراهيم البحاري و الدكتور كرار التهامي أمين عام جهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج. كما خاطب الجلسة ممثلاً للسيد نائب رئيس الجمهورية السيد أحمد عمر سعد وزير وزارة مجلس الوزراء كما قام كل من السيد د. مصطفي عثمان إسماعيل وزير الاستثمار والسيد محمد أحمد البشرى مساعد محافظ بنك السودان بتنوير المؤتمرين عن قضايا الاستثمار بالبلاد وتحويلات المغتربين. كما خاطب الجلسة الختامية د. نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية