- تضطلع الجمارك بادوار مهمه وفعالة في حماية الاقتصاد الوطني حيث انها الجهة الوحيده التي تسهل دخول السلع والبضائع للبلاد كما انها هي الجهه الاخيرة التي تغادر منها السلع والبضائع الصادرة من البلاد حيث يقع علي عاتقها مع الجهات الاخري حماية الاقتصاد الوطني والمحافظة علي المجتمع السوداني بحماية معتقداته الدينية والفكرية والمحافظة علي صحة الانسان والحيوان والنبات. لذلك اولت الادارات الجمركية الرقابة علي الواردات حيزا مهما من القوانين واللوائح المتعددة والتي من أهمها قانون الجمارك لسنة 1986 تعديل 2010 واللوائح المختلفة اضافة الي قيام الجمارك بتطبيق اكثر من (73) قانونا لجهات اخري تقوم الجمارك بتطبيقها وذلك لتواجدها في كل المعابر والحدود النائية رغم المساحات الضخمة للحدود الجغرافية للسودان ويشمل ذلك الحدود والمعابر البريه والبحريه والنهريه . عقيد شرطة محمد حامد الحسين مدير ادارة السياسات الاقتصادية والجمركية بادارة التخطيط اشار خلال الورقة التي قدمها أمس في ورشة عمل رؤية وطنية موحدة لمكافحة الالعاب الخطرة والمفرقعات النارية بالهيئة السودانية للمواصفات بالتعاون مع وزارة الدفاع تحت شعار (اوقفوها قبل ان تقتلهم) ، الي المجهودات الجبارة والخارقة التي تبذلها الجمارك في مكافحة الجرائم المنظمة والجرائم العابرة ومكافحة التهريب بكل انواعه ولها مجهودات كبيرة وضبطيات هائلة رغم الخسائر والتكلفة العالية والتضحية بحياة الضباط والافراد في سبيل سد ثغرات الوطن وحماية الدين والعرض والمال وحماية الوطن من الخمور والمخدرات ومنع الاتجار بالبشر وتهريب السلع والمحاصيل السودانبة ومنع دخول الادوية الفاسدة والكريمات المضرة والمواد الطبية الفاسدة ومنتهية الصلاحية . وقال ان ظاهرة استخدام الالعاب النارية والمفرقعات تعتبر من الظواهر السالبة في حياتنا المعاصرة ورغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الالعاب والمفرقعات فان بيعها وتداولها لازال منتشرا وبلا رخص حيث يقوم بائعوها بتوفيرها وترويجها لمن يرغب فيها خاصة في المناسبات والاحتفالات الدينية والاجتماعية المختلفة مشيرا الي ان الخطر ليس علي مستخدميها فقط بل يطال الاخرين المتواجدين في محيط استخدامها لما تسببه احيانا من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي الي عاهات مستديمة او مؤقتة كما تحدث اضرارا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق اضافة الي التلوث والضوضاء الذي يؤثر علي طبلة الاذن وبالتالي يسبب خللا وظيفيا في عمل المخ واهم تلك الاضرار والمخاطر تتمثل في الاضرار النفسية والاجتماعية فالضوء والشرر والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات تعد سببا رئيسيا للاضرار بالجسم البشري خاصة منطقة العين الحساسة والجلد اذا ما تعرض له الاطفال بشكل مباشر حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزق الجفن او دخول اجسام غريبة قد يؤدي الي فقدان العين . واضاف العقيد الحسين إن الالعاب النارية تعتبر أحد أسباب التلوث الكيميائى والفيزيائى وكلاهما اخطر من الاخر فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الالعاب تؤدي الي العديد من الاضرار الجسيمة اضافة الي الاضرار التي تنتج عن الانفجار اذا كانت مخزنة بطريقة غير صحيحة وسليمة . وقال ان استخدام الالعاب والمفرقعات النارية اصبح عادة سلوكية سيئة عند بعض الاطفال تلحق الاذي بالاخرين وتعكر صفو حياتهم مما يعوق راحة الناس وسكينتهم ويثير الرعب والفوضي في كل مكان (السكن الاسواق والاماكن المزدحمة) كما يؤدي الي ازعاج وارهاب الاطفال النائمين الذين يستيقظون علي اصوات هذه الالعاب مما يسبب عدم الطمانينة والازعاج مما يترتب عليها من آثار نفسية سيئة كما ان الالعاب النارية سبب اساسي في نشوب الحرائق والاضرار الاجتماعية والصحية . كما ان استهلاك الالاف من اطنان الالعاب والمفرقعات واستيرادها بالعملة الحرة في وقت نجد فيه ان السودان في اشد الحوجة لهذه العملة لتوفير الدواء للاطفال والمرضي وتوفير السلع الضرورية ومدخلات الانتاج الزراعي والحيواني والنباتي والصناعي وبعد تبذيرا وعدم استغلال للموارد والتي تعد شحيحة أصلا وغير كافية والجمارك السودانية لها دور مهم وفعال في الاقتصاد السوداني وحماية المجتمع السوداني صحيا وفكريا واجتماعيا ودينيا مبينا ان من أهم واجبات هيئة الجمارك السودانية تتمثل فى تقدير وجباية الايرادات الجمركية ,احصاءات التجارة الخارجية،الرقابة علي السلع المحظورة والمقيدة والطريقة العامة للرقابة الي جانب المهام والاهداف الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تقوم بها الهيئة وتتمثل في تنفيذ السياسة الاقتصادية للدولة ويشمل ذلك السياسات التجارية والمالية والنقدية مما يعتبر هدفا استراتيجيا واجب النفاذ، مكافحة التهريب بكل انواعه وذلك حماية للاقتصاد الوطني رغم وجود حدود شاسعه مع دول جوار كثيرة وتضاريس قاسية ووعرة ،حماية المجتمع وذلك بعدم دخول السلع المحظورة والممنوعة والمقيدة كالخمور ولحم الخنزير وحماية القيم السودانية وكل مايخل بالامن الوطني والاخلاق السودانية وكل مايضر بصحة الانسان والحيوان والنبات وذلك وفقا لتشريع الوطن والقوانين واللوائح التي تؤكد ذلك واخيرا تقوم الجمارك بتمثيل السودان في المنظمات الاقليمية والدولية والاتفاقيات الثنائية مثل الاتفاقيات الثنائية مع مصر واثيوبيا وتركيا وفيتنام والمنظمات الاقليمية كالكوميسا،جنوب وشرق افريقيا،والاتفاقية العربية ومنظمة الجمارك العالمية ومنظمة التجارة العالمية وغيرها. ع و