- سجلت المجموعة البريطانية العملاقة للنفط "بريتيش بتروليوم" تراجعا نسبته 35 بالمئة في أرباحها الصافية بسبب انخفاض أسعار الخام، لكنها تمكنت من إرضاء مساهميها عبر الحد من نفقاتها. وبين ابريل ويونيو 2019، سجلت المجموعة أرباحا صافية بلغت 1,822 مليار دولار. وإلى جانب تراجع أسعار النفط، بررت بريتيش بتروليوم هذا التراجع بخسائر مرتبطة ببيع أصول في مصر والولاياتالمتحدة. أما رقم أعمال المجموعة فقد تراجع 4 بالمئة إلى 73,747 مليار دولار، كما قالت بريتيش بتروليوم في بيان. وفي الوقت نفسه، ارتفع إنتاج المجموعة من النفط والغاز بنسبة 4 بالمئة خلال سنة وبلغ 3,8 ملايين برميل يوميا من معادل النفط. لكن كما هو الاتجاه في العالم، تراجعت أسعار الخام. وباعت برييتش بتروليوم البرميل بمعدل 62,63 دولارا في الربع الثاني من العام، مقابل 67,42 دولارا قبل عام. ومع ذلك عبر المدير العام للمجموعة بوب دادلي عن ارتياحه "للأداء المتين الناجم عن انضباط كبير في كل نشاطاتنا". وفي الواقع بقيت الأرباح المصححة للمجموعة (أي بدون أي عوامل استثنائية وتقلبات قيمة المخزونات)، وهو مؤشر ترصده الأسواق، 2,8 مليار دولار. وشهد الفصل المنصرم بدء مشروع كالزين الواسع للغاز قبالة سواحل اسكتلندا حيث تحتل مجموعة توتال الفرنسية المرتبة الأولى بين المستثمرين (49,9 بالمئة) وتملك بريتيش بتروليوم حصة كبيرة منه (32 بالمئة). واتخذت المجموعة أيضا قرارات نهائية بالاستثمار في مشروعين آخرين للانتاج في الهند وفي خليج المكسيك. وفي خليج المكسيك بالتحديد دفعت بريتيش بتروليوم 1,4 مليار دولار من النفقات بعد حسم الضرائب لأنها ما زالت تسدد التعويضات عن الأضرار التي نجمت عن انفجار المنصة النفطية "ديب هورايزن" وتسببها ببقعة سوداء في 2010. وبين الغرامات والتعويضات للضحايا وتنظيف السواحل، تبلغ الكلفة الإجمالية المترتبة على بريتيش بتروليوم لهذه الكارثة البيئية التي كانت الأسوأ في تاريخ الولاياتالمتحدة، قبل حسم الضرائب حوالى سبعين مليار دولار. وكانت المجموعة البريطانية سجلت في 2018 أرباحا بمقدار ثلاثة أضعاف بلغت 9,4 مليارات دولار، وحصل مديرها العام على مكافأة قدرها 14,7 مليون دولار.