-قال الحقوقي والكاتب ديفيد كودى ضمن مقال نشرته صحيفة Mail and Guardian الجنوب أفريقية بعنوان: “ما يمكن أن يتعلمه المتظاهرون الأفارقة من السودان”، قال “كانت التكاليف البشرية باهظة ، وكذلك التكاليف الاقتصادية والاجتماعية التي يتحملها المواطنون”، مشيراً إلى “أن أولئك الذين يقودون الاحتجاجات والمشاركون فيها يشكلون سابقة للقارة الأفريقية”. وواصل ليضيف ان (السودانيين واصلوا الاحتجاج، وهذا ما يوجب الثناء) موضحاً أن قادة الاحتجاج ظلوا صامدين مع مطالبهم على طاولة المفاوضات، بينما استمرت الاحتجاجات كل يوم تقريباً. وأوضح الكاتب أن السودانيين الصامدين يرسلون “رسالة مدوية إلى إخوانهم الأفارقة مفادها أنه عندما تصل اللحظة، ينبغي ألا يحتفلوا فقط بالتغييرات في القيادة السياسية؛ وعليهم ألا يثقوا في القادة العسكريين لقيادة التحولات. يجب أن تستمر الاحتجاجات حتى يتم النقل الكامل لتصبح السلطة مدنية، ويجب على الجيش الالتزام بالدور الرئيس داخل الدولة والابتعاد عن السياسة”. وتوقع الكاتب تأثير التجربة السودانية في أفريقيا، فقال: “تتحدث التجربة السودانية عن ظاهرة جديدة من المحتمل أن تظهر في القارة. قد تصبح سلطة الشعب هي الاستراتيجية المفضلة المستخدمة لإقصاء الدكتاتوريين. عندما يحدث هذا، من المتوقع أن يؤدي الجيش والمغتربين والمنظمات الإقليمية دورًا في ضمان حدوث التحولات”، مشيراً إلى البعد العالمي، إذ “تندرج الاحتجاجات المستمرة في السودان أيضًا مع حركة عالمية حيث يستخدم المواطنون الاحتجاجات من هونج كونج إلى فنزويلا ونيكاراغوا وكوستاريكا إما للدعوة إلى احترام حقوق الإنسان والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، أو لتغيير الحكومات التي فقدت ثقة شعوبها”.