- بارك الأكاديمي السوداني د. صالح مصطفى أحمد معلى لعموم السودانيين الانتقال والإتفاق الذي تم بين من وصفهم بالفاعلين في الحراك الثوري الذي توج بالتوقيع على وثائق الفترة الانتقالية. وقال معلى في تصريح ل(سونا) إن التوقيع على وثائق الفترة الانتقالية يبشر بمرحلة جديدة في وطننا السودان تسودها الحرية والسلام والعدالة وفقاً لما هو متداول في أدبيات الثورة واعتبر معلى الحضور الدولي المقدر في احتفالات التوقيع على وثائق الفترة الانتقالية مبشرات بانتهاء فترة القطيعة السودانية مع المحيط الإقليمي والعالم أجمع وأن في هذا كثير من الخير إن أحسن الناس استغلال الفرص وإدارة العلاقات على نحو يعود بالفائدة على الطرفين لأن العلاقات الدولية تقوم على تبادل المصالح. وأضاف أن تحقيق ذلك يحتاج لحسن إدارة الملفات الخارجية بما يصبح مكسباً للوطن لا مغرماً .وأشار معلى إلى أن فتح العلاقات الخارجية فيه فتح لأسواق العالم للإنتاج السوداني شريطة اعتماد معايير الجودة باعتبار أن التبادل التجاري الدولي ، وعلى أهمية العلاقات السياسية فيه ، لن يؤتي أكله مالم تكن هنالك معايير للجودة واضحة يتم الالتزام بها وتطبيقها في المنتجات السودانية وأضاف أن استكمال هذا الإتفاق يشكل معبراً نحو غد أفضل بإخماد صوت الحرب المستعرة منذ الاستقلال وتوقع بإيقاف الحرب وتحقيق سلام حقيقي وأن ينعم السودان برفاهية أكبر من السابق لأنه ومع حفظ النفس وإيقاف نزيف الدم السوداني منذ أمد طويل ستتجه الموارد نحو التنمية وتحقيق الرفاه بدلاً عن إتجاهها للإنفاق الأمني المتضخم. وأردف: لن يتوقف هذا الاختلال في الإنفاق العام السوداني مالم يتحقق السلام . ورأى معلى في ترشيح حمدوك لرئاسة مجلس الوزراء مبشرات بفجر علاقات خارجية أفضل للسودان خصوصاً مع الدول المانحة والمؤسسات المالية العالمية لما له من علاقات جيدة واستدرك: لكن الخشية فى التواصل في تنفيذ سياسات الخصخصة والإصلاح الهيكلي للاقتصاد السوداني وفقاً لما تفرضه هذه المؤسسات مثل البنك الدولي وشقيقه صندوق النقد الدولي وهي سياسات نتيجتها وإن أدت لارتفاع معدلات النمو، فهي لن تكون في مصلحة الطبقات الفقيرة في المجتمع لأنها تتجاهل البعد الاجتماعي في الاقتصاد ولا تلقي للتوزيع وعدالته كثير بال. وزاد: لهذا أدعو للتوازن في تطبيق السياسات الاقتصادية التي تراعي حال المجتمع السوداني الذي يفوق معدل الفقر فيه التصورات. وتوقع معلى أن تعلو كرامة الإنسان السوداني وإتباع سياسة تجعل الوطن يسع الجميع حقيقة لا شعارا، وأن يكون المستقبل أفضل مما سبق ليس في الثلاثين سنة الماضية وإنما من كل تجاربنا في الحكم منذ الاستقلال.