- دعا دكتورعصام الزين الخبير الاقتصادي الحكومة القادمة ووزارة المالية الى إعطاء اولوية للمتتضررين من جراء السيول والامطار والحروب ورصد المبالغ الكافية من خلال حشد الدعم الرسمي والشعبى والدولى، كما دعا الى خفض الانفاق الحكومى بشكل كبير لصالح التعليم والصحة. وطالب في تصريح صحفى ل(سونا) وزير المالية فى التشكيل الحكومى القادم الافصاح عن بنود الصرف الحكومى ، واصفا بانه صرف كبير جدا، وأضاف الصرف الحكومى لايذهب في تاهيل البنى التحتية خاصة فى الكهرباء والمياه والنقل والتعليم والصحة، مشيرا أن 5% إلى 6% فقط تذهب للصحة والتعليم. وقال " الأن حان الوقت لاصلاح المعادلة ولابد من وضع ميزانية للدولة جديدة تضع النفقات وتوزع بعدالة كاملة خاصة المناطق المهمشة وتحسين الحد الادنى للأجور ورفع مستويات المعيشة. ودعاعصام الزين إلى مراجعة كل السياسات الاقتصادية السابقة بما فيها المالية والنقدية وسياسات الصادر والتى أضرت بالبلاد على حد قوله، مشيرا إلى إن المشكلة الاقتصادية تكمن فى سوء اداراة عرض النقود والنقد الاجنبي واهمال بناء احتياطيات من النقد الاجنبى وادارته فيما يخدم المواطن، مبينا أن الجهات التى تحدد سعر الصرف وقطاعات معينة بعينها ظلت تضغط لرفع سعر الصرف. داعيا إلى بناء احتياطيات من النقد الاجنبي وسوق رسمي واحد واخراج كل المتعاملين في السوق الموازى. وقال الزين ان البلاد تحتاج الى مايعادل 10مليارات دولار كاحتياطيات نقد اجنبي تساوى 10% من اجمالى النناتج المحلي و3 مليارات دولار لتغطية فواتير الاستيراد لمدة 3 أشهر. وحذر الزين من رفع الدعم عن المحروقات والدقيق ، واعتبر ذلك التفاف على اسباب المشكلة الاساسية وهى معالجة سعر الصرف، مشيرا أن عملية التسعير غير واقعية ناتجة عن ادارة سيئة للنقد الاجنبي . ودعا إلى ضرورة اصلاح سياسات الصادر خاصة الذهب حيث انها لاتصب فى مصلحة البلاد، مشيرا أن السودان لا يستفيد من عائدات الصادرات ولاتدخل خزينة البنك المركزي، وقال ان اغلب المصدرين تفكيرهم كتجار العملة . وأضاف ربما نحتاج لمصدرين ومستوردين جدد بخلاف اللاعبين الموجودين في الساحة، وقال السودان لابد ان يكون في تصدير اللحوم مثل البرازيل، حيث يتم بيع اللحوم السودانية بخمس اضعاف السعر المحلى وخمس العائد لاياتي للبلاد . وطالب بمراجعة الفئات التى تمت طباعتها في الاونة الاخيرة ، وقال إن احدى الوسائل لجل مشكلة السيولة هى الغاء الفئات الكبيرة ، مشيرا أن طباعة العملة بطريقة (ربرب) تعمل على رفع معدلات التضخم علما بان التضخم وصل الى ما يقارب 70% حسب الاحصائيات الرسمية، مضيفا أن معدلات التضخم الحقيقية أكثر من ذلك بكثير . واستطرد قائلا ان بلد مثل السودان وزيمبابوى وفنزويلا تعد من اعلى البلدان فى معدلات التضخم في العالم ، واصفا التضخم بانه سرطان الامراض الاقتصادية حيث يحدث الاضرارعلى كل المستويات علي الافراد والمجتمعات والدول. واشار الزين إلى ان طباعىة العملة من الفئات الكبيرة (100 ، 200، 500 جنيه) بحجة تخفيض التكلفة (حجة واهية) وأنها تساعد على ازدياد تهريب السيولة خارج الجهاز المصرفي ، كما أنها تفتح الباب على مصراعيه امام المزورين.