مدني 18-9-2019م (سونا)- احتفلت كلية المجتمع بجامعة الجزيرة صباح اليوم بتخريج 60 من دارسات فرع أم سنط متنقل حي مارنجان بمحلية مدني وذلك بعد أن أكملن مطلوبات منهج الكلية النظري والتطبيقي خلال ستة أشهر في مواد الدراسات الإسلامية والصحة العامة وصحة البيئة والتغذية بشقيها النظري والعملي ومادة الجماليات. وأقامت الدارسات معرضاً مصاحباً لبرنامج التخرج تم افتتاحه على يد نهى عمر إبراهيم ممثلة المدير التنفيذي لمحلية مدني الكبرى، بجانب ممثل مدير جامعة الجزيرة وعدد من المسؤولين بكليات الجامعة وعمادة شؤون الطلاب والهيئة الفرعية لنقابة العاملين وإدارة الموارد البشرية وأعيان المنطقة ورؤساء فروع الكلية . وأكدت ممثلة المدير التنفيذي لمحلية مدني الكبرى أن كلية المجتمع باتت تمثل دور سفيرة لجامعة الجزيرة بمختلف مناطق الولاية وأنها حازت قصب السبق في هذه التجربة، فضلاً عن تميزها على المستويين الإقليمي والعالمي . ودعت لنقل تجربة كلية المجتمع لبقية الجامعات وأن رسالة الجامعة أمتدت وترسخت في المجتمع وأثمرت في كثير من فروع الكلية . ولفتت نهى إلى أن إحتفائية الكلية بتخريج دارسات مارنجان يعد بمثابة شهادة للجامعة بأنها عبرت عن أهدافها في خدمة المجتمع وألمحت إلى أن حضور ومشاركة رؤساء فروع الكلية في الاحتفال يؤكد قيمة التعارف . وشددت على أهمية تبني إنتاج الدارسات وتنميته وتطويره وتقديمه بصورة أجمل ليجد حظه من التسويق وبما يعزز فرص تحوله لمصدر دخل للأسر كرسالة حقيقية تقدمها الكلية من خلال فتح أبواب الرزق للأرامل والمطلقات وصاحبات الاحتياجات ترسيخاً لفهم الأسر المنتجة. من جانبه إمتدح د. الفاتح الكناني ممثل مدير جامعة الجزيرة عميد شؤون الطلاب اهتمام كلية المجتمع بشريحة النساء . وقال إن معرض الدارسات جسد عمق استيعابهن لمنهج الكلية الذي يؤسس للنهوض بالمرأة واعتبر أن اجتماع الأم والبنت والجدة تحت سقف الكلية ينطوي على رمزية لتواصل الأجيال والتعليم والتعلم ونوه إلى تكريم الإسلام للمرأة وصيانته لتكوين الأسرة ومكانتها. ووجه الكناني بعقد دورة خاصة لدارسات منطقة مارنجان بقسم الخياطة التابع للعمادة والاستفادة مستقبلاً من المشغل الذي تجرى الترتيبات لافتتاحه في الجامعة، هذا بجانب إتاحة الفرصة لصاحبات الاحتياجات الخاصة من الدارسات للاستفادة من المعمل المخصص لهذا الغرض والمتضمن لغات التخاطب، حاثاً الدارسات على ضرورة تطبيق محتوى منهج الكلية. فيما أكد د. الطيب مكي الجيلاني عميد كلية المجتمع تميز دارسات مارنجان بالاتقان والجودة والإخلاص والتفاني في العمل وامتدح إسناد ودعم أهل المنطقة لبرنامج الدورة . وأعلن تبرعه بعدد خمس ماكينات خياطة لضمان استمرارية الكلية التي تستوعب كل الفئات العمرية والمستويات التعليمية وزيادة سقف خريجات الكلية إلى 16060 دارسة . وكشف عاطف أحمد حاج علي رئيس فرع أم سنط عن تنفيذ 17 دورة بعدد 14 فرعا للكلية وبمتوسط 40 - 60 دارسة ما يؤكد انتشار الكلية وتغلغلها في عمق مجتمعات ولاية الجزيرة . ونوه إلى أن كلية المجتمع استقبلت جمعيات ومنظمات داخلية وخارجية للوقوف على تجربتها المتفردة وامتدح تميز دارسات مارنجان واتقانهن لمهارات مختلفة . كانت ممثلة جمعية النور المبين بدرية عبد الرحيم أشارت إلى أن الدورة التي بدأت بشراكة ذكية استهدفت ربات البيوت بمنطقة مارنجان، حيث تعلمت الدراسات الإسلامية وفقه الأسرة والصحة العامة والإسعافات الأولية والأعمال اليدوية والجماليات ونظم السكسك والخرز والغذاء والتغذية . وأشارت إلى تنوع الدارسات بالدورة ومن بينهن الأرامل والمطلقات وصاحبات الاحتياجات الخاصة اللائي يحتجن الدعم والإسناد لمنتجاتهن من ماكينات خياطة وأفران وأجهزة طباعة وتطريز الثياب حتى يسهمن في دعم الإنتاج وتعزيز الاستقرار الأسري وزيادة الدخل. هذا وتم في ختام الاحتفال تسليم راية الدفعة القادمة ونموذج للعمل وعدد من الوصايا لجمعية السني الخيرية بحي بانت . وأبدت مسؤولة الجمعية فاطمة عبدالله الرشيد استعدادهن لانتقال برامج الكلية التي وصفتها بالهادفة للجمعية . وقالت نعاهدكم بأن نكون قدر المسؤولية والثقة التي نتولاها من أجل الاستفادة القصوى من برامج الكلية.
