الخرطوم 16-10-2019م (سونا) انعقد بفندق كانون بالخرطوم صباح اليوم برنامج الاجتماع التشاوري الرابع لأهدف التنمية المستدامة 2030 الذي نظمه الجهاز المركزي للإحصاء إدارة التنمية المستدامة. وخاطب الجلسة الافتتاحية للبرنامج السيد كرم الله علي عبد الرحمن المدير العام للجهاز المركزي للإحصاء والأستاذ عبد اللطيف حسن ممثل برنامج الأممالمتحدة الانمائي ومدير إدارة التنمية المستدامة بالجهاز والسيد راشد حسن ساتي مدير السياسات بوزارة المالية. وأكد السيد كرم الله أن الجهاز المركزي للإحصاء بدأ بجدية في تقييم موقف السودان من البيانات المتوفرة لمؤشرات التنمية المستدامة، موضحا أنه بعد توفير هذه البيانات و القياس بالتفصيل يتضح موقف السودان والذي يمكن مقارنته عالميا من درجة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وماذا يجب أن نعمل مستقبلا. وقال إن التنمية المستدامة ليست شعارا ولكنها خطة تبناها العالم أجمع وأمن عليها رؤساء جميع دول العالم وشعارها (NO One Left Behind)، مشيرا إلى أن السيد رئيس الوزراء في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد التزام السودان بتنفيذ خطة التنمية المستدامة في السودان. وقال راشد حسن ساتي مدير السياسات بوزارة المالية إن أهداف التنمية المستدامة التي اتفق عليها العالم أصبحت مؤشرا استراتيجيا مهما في وزارة المالية وفي إطار الأهداف الكلية وسيتم ربطها بالموازنة والأولويات والأهداف القومية. وأكد السيد عبد اللطيف حسن ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي استمرار التعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن بعثة 2015 للبرنامج أوصت بالاهتمام بزيادة الإنتاجية الزراعية لخفض الفقر و تحقيق السلام والاهتمام بالمرأة والشباب، مؤكدا أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر يحتاجون لتطبيقها في كل السودان. وأوضحت سمية خالد مدير إدارة التنمية المستدامة بالجهاز المركزي للإحصاء أن شعار التنمية المستدامة يعتبر دعوة للعمل بروح الشراكة وطريقا مستداما للأجيال القادمة وأن العالم لا يتحدث عن القضاء عن الفقر جزئيا بل كليا ويتحدث عن التعليم الجيد وتحقيق السلام والعدل، وشكرت المساهمين في جمع المعلومات وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وأسرة تنظيم الورشة. وتشير (سونا) إلى أن أهداف التنمية المستدامة دخلت حيز النفاذ في يناير 2016، وستستمر في توجيه سياسات وتمويل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي للسنوات الخمس عشرة المقبلة. وتركز الخطة الاستراتيجية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي على عدة مجالات رئيسية، تشمل الحد من الفقر، وتعزيز الحكم الديمقراطي وبناء السلام، ومواجهة آثار تغير المناخ، ومخاطر الكوارث، وعدم المساواة الاقتصادية. أهداف التنمية المستدامة، والمعروفة كذلك باسم الأهداف العالمية، هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار. وتقتضي أهداف التنمية المستدامة العمل بروح الشراكة وبشكل عملي حتى يتم اتخاذ الخيارات الصحيحة لتحسين الحياة، بطريقة مستدامة، للأجيال القادمة. وهي توفر مبادئ توجيهية وغايات واضحة لجميع البلدان لكي تعتمدها وفقا لأولوياتها مع اعتبار التحديات البيئية التي يواجهها العالم بأسره وتستند هذه الأهداف السبعة عشر إلى ما تم إحرازه من نجاحات في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية (2000-2015)، كما تشمل كذلك مجالات جديدة مثل تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، وتعزيز الابتكار، والاستهلاك المستدام، والسلام، والعدالة.