الخرطوم 6-12-2019م(سونا) تقرىر : سمية عبد النبي حنبنيهو بلا مخدرات شعار رفعته حملة الشهيد حسب الله عباس التي سيرتها الادارة العامة المكافحة المخدرات لابادة زراعات القنب بمنطقة الردوم ولاية جنوب دارفور للعام 2019 يقودها أبطال اشاوش مقدمين أرواحهم لحفظ العقول من الداء المدمر غير مبالين بالموت فداء للوطن والمواطن ، حيث نجحت الحملة في إبادة 75 فدان من زراعات القنب باحراش الردوم . وتعد المخدرات قضية دولية تؤرق العالم وهي من الجرائم العابرة للحدود فالسودان ليس استثناءاً من المنظومة الدولية يعمل في مكافحة هذا الداء العضال. وزارة الداخلية لها القدح المعلي في توفير المعينات والاجهزة والآليات والسلاح ، الادارة العامة المكافحة المخدرات هي أكثر دراية بالمخدرات وتأثيرها لذا تسير سنويا حملات راتبة الي المناطق التي تزرع فيها المخدرات لاستئصالها في مهدها ، فكانت حملة الشهيد حسب الله عباس تحت شعار (حنبنيهو بلا مخدرات) هذا العام بإشراف وزارة الداخلية ورئاسة الشرطة قامت بتوفير المعينات والتجهيزات بتعاون محكم على مستوى المركز والولايات، الاحتياطى المركزي، طيران الشرطة سجلت نسيجا متناغما بجسارة واقتدار، فتحركت قوات الحملة من الخرطوم بإرادة وتوكل وعزيمة الشرطي التي لا تلين صوب محمية الردوم عبر ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان شمال دارفور . قائد الحملة العقيد شرطة حماد حسب الله احمد قال ان الحملة تحركت من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بنهاية سبتمبر 2019 تحت إشراف اللواء طارق الأمين مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات بقوة قوامها خمسة سرايا بقيادة (18 ) ضابطا و(568) من ضباط الصف و الجنود تحت شعار (حانبنيهو بدون مخدرات ) وواجهت ظروفا فى غاية التعقيد من هطول غزير للامطار والخيران ووعورة الطرق والسيول ولكن بعزم الرجال تغلبنا عليها ووصلت الحملة منطقة سونقي التي تقع على الحدود مع أفريقيا الوسطى ودولة جنوب السودان، ووصلوا الي نهر (ام بلنجة) ومكثوا بها 24 يوما حتى انحسار منسوب المياه،، وفي الأول من نوفمبر عبرت الحملة بحر (ام بلنجة) ووصلت مسيرتها وعبروا حتي البوطة العاشرة بالياتهم وهم ينظفون كل ما يجدونه في طريقهم من زراعات، ثم توجهت في السادس والعشرين من نوفمبر الي منطقة (على كيفك) الا ان بحر العرب وارتفاع شواطئه وقف سدا منيعا أمامهم ولكن بعزيمة الرجال تمت تسوية وصنع الكباري للعبور، ففي الجانب الاخر للنهر اشتبكت الحملة مع عصابات المخدرات التي كانت تقبع هناك حيث احتسبت شهيد حسب الله عباس وجريح واحد ، وقامت بقطع وحرق 75 فدان مايقارب 100 طن حشيش، ومكثوا في المنطقة عشرة ايام شارك فيها اللواء البدراوي في إبادة الزراعات في إطار تفقده لحملة الردوم مما برهن على تلاحم القيادة مع الحملة .ولفت قائد الحملة الي وقوف قائد حامية سنوقي ورجال الادارة الاهلية في دفسو وكتيلا بدعم الحملة، اللواء شرطة طارق الامين البدراوي مدير الادارة العامة المكافحة المخدرات قال خلال مخاطبته احتفال استقبال الحملة يومَ الأربعاء 4 ديسمبر الجاري بامدرمان ان الادارة درجت على تسيير حملة قومية سنوية بدعم من رئاسة قوات الشرطة لابادة الحشيش بالحدود مع دولتي أفريقيا الوسطىوجنوب السودان، وهي احدي استراتيجيات الادارة لخفض العرض، وتتفيذا لالتزامات السودان مع الشركاء الدوليين والإقليمين، مشيرا إلى أن الحملة التي تحركت في شهر سبتمبر الماضي تم تجهيزها بكافة المعدات والمعينات والتدريب والتأهيل الذي مكن القوة من الوصول إلى الحدود رغم التحديات المعقدة التي واجهتهم وتمكنت من إبادة زراعة (75) فدان وما يعادل ( 100) طن حشيش مؤكدا عملهم الجاد لتفكيك شبكات الجريمة المنظمة عبر تكثيف الحملات وتبادل المعلومات واستخدام الوسائل الحديثة للمكافحة وإيجاد الزراعات البديلة وتشجيع المزارعين وعبر برامج التوعية والتنسيق مع المنظمات لتطوير العمل التقنى ومنع مهربي المخدرات من الهروب، ووجه البدراوي عدد من الرسائل خص بها الاسر ودعاهم إلى ضرورة غرس القيم الفاضلة في نفوس الابناء والرقابة عليهم، وعلى رجال الدين تكثيف العمل الإرشادي والدعوي بالتبصير بمخاطر المخدرات، وعلي الشباب والطلاب الابتعاد عن المخدرات وعدم تعاطيها لأنها مدمرة للعقول وهم امل الأمة، وطالب الإعلام بأن يقوم بدوره في التوعية بمخاطر المخدرات، مؤكدا انهم بالمرصاد لكل تجار المخدرات ومهربيها . الفريق شرطة (حقوقي) الطريفي ادريس دفع الله وزير الداخلية أكد اهتمامه بالادارة العامة لمكافحة المخدرات وتوفير الآليات والمعينات ورفع قدرات وتدريب كوادرها وتنفيذ خططها واستراتجياتها الهادفه للحد من مهددات ومخاطر المخدرات عبر المكافحة في إمكان زراعتها ، مضيفا ان المخدرات أصبحت خطرا يهدد البشرية ويهدر الطاقات ويعطل التنمية وان التصدي لمخاطره أصبح أمرا حتميا تعمل له الدول ومنظمات المجتمع المدني للحد من إنتشارها وأضاف أن حكومات السودان ظلت منذ الاستغلال تعمل على مكافحة المخدرات ودرء مفاسده وظلت تنفذ الخطط والاستراتجيات عبر قوات الشرطة لبسط الامن وتحقيق سلامة المجتمع ، مشيرا إلى أن الادارة العامة لمكافحة المخدرات تبذل مجهودا مقدرا في العمل الكشفى والمنعي واستحدثت طرق مواكبه للتطور في جرائم المخدرات مشيرا إلى الدور الحيوى والاستراتيجي للإعلام في التنوير والتبصير بمخاطر المخدرات والحفاظ على الشباب مشيدا بجهود الادارة العامة لمكافحة المخدرات ونجاح الحملة في إبادة اكثر من 100 طن من الحشيش بحظيرة الردوم . ودعا الفريق ركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة الشرطة إلى التنسيق مع لجان المقاومة بالأحياء من أجل أمن واستقرار المجتمع، مؤكدا أن جميع القوات العسكرية من قوات مسلحة ودعم سريع وجهاز مخابرات وشرطة تقف يدا واحدة متماسكة متناغمة لتضيء الطريق لسودان ناهض مستقر آمن ومتطور لان من واجباتها الأصيلة أمن واستقرار الوطن والحياة الآمنة، وأكد انحياز المنظومة العسكرية للشعب وأنها ستظل حامية له مشيرا إلى أن الشرطة تمضي في مسيرتها وتعمل بكل تجرد من أجل الأمن، الاستقرار، القانون، الحكمة والإصلاح وقال العطا إن المجلس السيادي ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير يعملون بخطط واضحة الملامح وإن مسيرة النهضة بدأت في كل المجالات السياسية والاقتصادية، مطالبا بتضافر الجهود وان تلتقي نفس الإرادة مع إرادة الشعب مشيرا إلى نظر القوات المسلحة والدعم السريع للشرطة بكل احترام وتقدير مؤكدا أن الشرطة ستمضي ببسالة وصبر وحكمة من أجل أن تمضي البلاد إلى الأمام، وأضاف قائلا نقول للقوات الباسلة في حملة مكافحة المخدرات حمد الله على السلامة "اديتم المهمة على خيرا ودوما العهد بكم تؤدون المهمة على خير، انتم رجال حوبة وفرسان الوغر"