تقرير نفيسة علي الخرطوم 22-12-2019م (سونا) - بدأ مجمع الكدرو لتصنيع اللحوم والذي افتتحه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في سبتمبر الماضي، في تصدير اللحوم لعدد من الدول حيث يعمل الآن في تصدير لحوم إلى مصر بقيمة مليار و200 مليون دولار، ولحوم مبردة صدرت إلى الإمارات ويجري العمل للتصدير للسعودية والدول الأوروبية والعالم، وأنشئ المجمع منتصف العام2017م، بمواصفات مهنية عالية وفقا للمتطلبات العالمية لدعم الاقتصاد القومي وأسهمت في إنشائه مجموعة الاتجاهات المتعددة لتنمية الصادرات الحيوانية التابعة لمجموعة جياد الصناعية بمساحة 50 فدانا وطاقة إنتاجية 500 رأس من الأبقار و1000رأس من الضأن في اليوم. وزير الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور علم الدين عبد الله أبشر خلال زيارته لمسلخ الكدرو الجديد والقديم والمحجر البيطري بالكدرو مؤخرا برفقة وكيل الوزارة ومدير إدارة المحاجر وصحة اللحوم بالوزارة ، أكد دعمه للمسلخ لأجل الارتقاء بصادر الثروة الحيوانية والتنمية الاقتصادية وخدمة المجتمع السوداني، مشيداً بالجهد العظيم والعمل المؤسسي الحديث والتقني للمسلخ وتصديره للحوم السودانية وفقا للاشتراطات العالمية. وأشار الوزير الى أن تأهيل المحاجر البيطرية من أولويات العمل بالوزارة لأهميتها في صادرات الثروة الحيوانية، مؤكدا أن البلاد تمتلك ثروة حيوانية وإمكانيات كبيرة يجب استغلالها ليكون السودان في مصاف الدول المتقدمة من خلال حسن الادارة والتخطيط الجيد وتدريب وتأهيل الكوادر والاهتمام بالبحوث، مشددا على التعاون والتنسيق بين كل الجهات ذات الصلة لتنمية وتطوير قطاع الثروة الحيوانية، مؤكدا دعمه وتذليله لكل العقبات لتهيئة البيئة المناسبة للعاملين بالمحجر لزيادة الانتاج. الدكتورعادل فرح وكيل الوزارة أكد أن الهدف من زيارة المسلخ التعرف على سير العمل به وإكمال المشروعات وزيادة الطاقة الإنتاجية للتصدير للدول العربية والإفريقية ودول العالم، مشيراً الى أن مسلخ الكدرو القديم تم تأهيله ومن المتوقع تشغيله نهاية شهر فبراير 2020م ليصدر لحوما لكل الدول . وفيما يتعلق بالصادر الحي للماشية قال إنه سيُستأنف خلال الأسبوع المقبل بعد اكتمال الإجراءات الفنية والإدارية، مؤكدا خلو الثروة الحيوانية بالبلاد من أي أمراض. الدكتور محمد يوسف عبد الله مدير المحاجر وصحة اللحوم بالوزارة أكد أهمية مسلخ الكدرو في الاضطلاع بدوره في صادرات الثروة الحيوانية من خلال القيمة المضافة للصادرات وفق الاستراتيجية القومية للدولة، مشيرا إلى أن هنالك صادرات لحوم جاهزة للتصدير لدولة مصر وفق الاشتراطات الصحية العالمية، مشيرا إلى أن المسلخ ينتج في اليوم 20 طنا من اللحوم للاستهلاك المحلي وينتج 80 نوعا من منتجات اللحوم، متوقعا أن تحدث ثورة في مجال صادرات اللحوم بعد تشغيل المسلخ القديم بعد التأهيل نهاية فبراير وبداية مارس. وأكد الدكتور أحمد عوض مدير شركة الاتجاهات المتعددة المالكة للمسلخ أن الشركة تعمل في سلسلة إمدادات بدءًا بمناطق الإنتاج إلى التصدير، موضحا أن المسلخ يعمل الآن على تصدير لحوم لمصر حيث تم توقيع اتفاقية مع الحكومة المصرية لتصدير لحوم لمصر بقيمة مليار و200 مليون دولار، مشيرا إلى أن هناك لحوما مبردة صدرت للسوق الإماراتي ويجري العمل للتصدير للسوق السعودي ومن ثم إلى الدول الأوروبية والعالم . وأكد المهندس إسماعيل الطيب نائب المدير العام لمنظمومة الصناعات الدفاعية لتنمية الصادرات (الشركة القابضة للمسالخ وتصنيع اللحوم) أن قطاع الثروة الحيوانية متجدد وغير ناضب، مشيرا الى تحويله الى ثروة حقيقية تجلب العملات الحرة من صادراته، مؤكدا أن هناك اتفاقية مع الصين لإنشاء مسلخ حديث ومدبغة بأم درمان. وأشار الى أن المجموعة شرعت في بناء مزارع حديثة للتسمين وصحة الحيوان بصناعة الاعلاف الخضراء والمركزات في المويلح بسعة 30 ألف رأس من العجول وبالنهود بسعة 35 ألف رأس والكيلو 125 بأم درمان 3 آلاف و500 رأس إضافة الى مزارع بشراكة مع القطاع الخاص . المهندس أشرف محمد عبد الرحيم مدير المشروعات بمجمع الكدرو لتصنيع اللحوم أبان أن المجمع مجهز بحظائر للأبقار والضأن بسعة (500 إلى 3000) رأس، وفقا للمواصفات والاشتراطات الصحية العالمية . وقال إن المجمع يلتزم بالمسؤولية المجتمعية تجاه خدمة المجتمعات المجاورة له بإنشاء المدارس ومراكز لبيع اللحوم لتطوير المنطقة، مشيرا إلى أن المجمع صديق للبيئة. وأوضح المهندس أشرف أن توريد وتركيب معدات المجمع قامت به شركة كانتك التركية، وفقا للمواصفات العالمية، مشيراً الى أن المجمع يعمل به 400 عامل من العاملين المهرة وبه وحدات كالثلاجات والمبردات ووحدة خاصة بمعالجة الصرف الصحي وتجفيف دم الذبيح بجانب الاستفادة من مخلفات الذبيح بتصنيعها كالجلود، مؤكدأ أن المجمع يعتبر قبلة للزوار والسياح بالداخل والخارج، ويعتبر من أكبر المسالخ في إفريقيا والشرق الأوسط ويضم مساحات خضراء للأنشطة الرياضية والاجتماعية.