الفاشر في 2-1-2020م (سونا) اختتم الوفد المشترك لمجلسي السيادة والوزراء برئاسة البروفيسور صديق تاور اليوم زيارة الي ولاية شمال دارفور استغرقت يومين وقف خلالها على مجمل الأوضاع العامة بالولاية في أعقاب الاحداث الأمنية المؤسفة التي شهدتها ولاية غرب دارفور. واوضح والي شمال دارفور المكلف اللواء الركن مالك الطيب خوجلي في تصريح صحفي في ختام الزيارة ان الوفد الرئاسي قد عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات استهلها بلجنة أمن الولاية اطمأن من خلالها على استقرار وأستتباب الاوضاع الامنية كما اطلع الوفد على التحوطات التي اتخذتها حكومة الولاية للحيلولة دون تكرار ما حدث بالجنينة، وحول لقاء الوفد مع عمداء الكليات ومديري المراكز المتخصصة واساتذة جامعة الفاشر قال خوجلي انه كان مثمرا وخرج بالعديد من الاراء والأفكار التي يمكن الاستفادة منها في رتق النسيج وتعزيز السلام الاجتماعى ، وكشف خوجلي في هذا الخصوص عن عزم الحكومة على عقد ورشة عمل بمشاركة ولايات دارفور الخمس للنظر والعمل على إيجاد الحلول الجذرية للأسباب التي تؤدي إلى حدوث مشاكل على النحو الذي شهدته مدينة الجنينة. وأضاف خوجلي ان الوفد قد عقد لقاءا مماثلا مع قيادات الإدارة الأهلية بشمال دارفور تم التداول فيه حول مختلف القضايا والهموم خاصة كيفية معالجة مشكلة ولاية غرب دارفور، موضحا ان اللقاء خلص الي جملة من المبادرات من بينها تشكيل وفد من الادارات الأهلية بالولاية للتوجه الي الجنينة لمواساة أهلها والتشاور معهم حول الحلول الممكنة. وفي لقاء الوفد السيادي مع قوي الحرية والتغيير وشباب المقاومة بالولاية قال الوالي خوجلي ان الاراء تطابقت حول ضرورة تسريع الخطي لتحقيق السلام وجمع السلاح ووضع حد نهائي للتفلتات الامنية حتى ينعم الجميع بالامن والسلام والاستقرار . فيما اكدت القيادات النسوية بشمال دارفور في لقائها بالوفد الرئاسي بحسب الوالي خوجلي ضرورة إتخاذ كافة التحوطات والتدابير اللازمة حتى لاتعود دارفور الى مربع الحرب، حيث اكدت المرأة في اللقاء انها قد دفعت وماتزال تدفع اثمان باهظة جراء الحرب التي شهدتها دارفور، واعلنت التزامها بتنفيذ سلسلة من البرامج التوعوية المفضية الي تعزيز السلام . ووصف والي شمال دارفور المكلف اللقاء الاخير الذي عقده الوفد الرئاسي مع ممثلي النازحين بمعسكرات الولاية بأنه قد اتسم بروح الوطنية والمسئولية والسلام، واصفا اللقاء بأنه "مسك الختام " مشيرا الي أن النازحين قد تناولوا قضايا السلام والاستقرار بدارفور بكل شفافية ومسئولية، مؤكدين انهم سيدعمون جهود الحكومة من اجل الوصول إلى السلام المستدام، معبرين في ذات الوقت عن اسفهم للأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة، وكشف الوالي عن أن نازحي شمال دارفور قد أعلنوا عزمهم على تسيير قافلة انسانية كبيرة لمؤازرة المتضررين بالجنينة وتقديم واجب العزاء والمواساة لأسر الضحايا. واعلن والي شمال دارفور المكلف عن انطلاقة حملة لجمع السلاح غير المقنن وسيارات الدفع الرباعي باعتبارها سيارات قتالية، كما دعا خوجلي أجهزة الإعلام القومية والولائية الي قيادة حملة واسعة لتعزيز الامن والاستقرار بدارفور والدعوة لرتق النسيج الاجتماعى والتعايش السلمي.