والفاشر في 14-1-2020م (سونا) خاطب والي ولاية شمال دارفور المكلف اللواء الركن مالك الطيب خوجلي اليوم بقاعة اجتماعات أمانة حكومة الولاية بالفاشر فاتحة أعمال ملتقى زعماء الادارات الأهلية بالولاية حول جمع السلاح وعربات الدفع الرباعي وذلك انفاذا لقرارات اللجنة القومية العليا لجمع السلاح والتي تهدف لتعزيز واستدامة السلام الاجتماعى بالبلاد و الولاية بشكل خاص. واكد خوجلى ان عملية جمع السلاح من ايدي المواطنين بات يمثل أمرا حتميا وضروريا حتى يتسق ذلك مع الجهود التي تبذلها الدولة عبر مجلسي السيادة والوزراء من اجل تحقيق السلام عبر المفاوضات التي تجرى حاليا بمدينة جوبا، مشيرا الي الاثار السياسية والاجتماعية والاقتصادية السالبة التي خلفها انتشار السلاح بالولاية منذ العام 2003م وما قبلها ، معلنا عن تشكيل لجان فرعية في جميع محليات الولاية باشراف اللجان الأمنية وبمشاركة الادارات الأهلية وتنسيقيات قوي الحرية والتغيير لتتولي عمليات توعية المواطنين وجمع السلاح وعربات الدفع الرباعي في كل محلية على حده . اكد الوالي أن لجنة امن الولاية ستعمل وبكل حزم وحسم على الضبط والسيطرة على جميع منسوبي القوات النظامية باعتبارها الجهات الوحيدة التي المخواة لها حمل الأسلحة، داعيا زعماء الادارات الأهلية بالولاية الي النقاش والتداول وبكل حرية وشفافية للوصول إلى رؤية موحدة لتسهم بدورها في دعم خطة حكومة الولاية حتى يتم تنفيذ خطة جمع السلاح وعربات الدفع الرباعي في أسرع وقت ممكن . من جهته اكد رئيس المكتب التنفيذى للإدارة الأهلية بالولاية الناظر الصادق عباس ضوالبيت ان تحقيق السلام الاجتماعى والتعايش السلمي المستدام بالولاية لا يتحقق الا بجمع السلاح وعربات الدفع الرباعي من جميع المواطنين وبلا استثناء، مشيرا كذلك الي اهمية ان يعمل الملتقى على معالجة كافة المشاكل العالقة بين القبائل وفق جدول زمني معلوم، بخاصة معالجة قضايا المسارات والمراحيل الخاصة بحركة الرعي والرعاة، مشددا ا على أهمية تبادل الزيارات بين الادارات الأهلية من اجل تعزيز العلاقات البينية للقبائل والمساهمة في بناء السلام الاجتماعى، مطالبا بضرورة احياء الاعراف الاجتماعية الحميدة وتوثيقها وتوريثها للأجيال. وكان الداعية الدكتور عيسى داؤود المحاضر بجامعة الفاشر قد استعرض الادوار التاريخية والمهمة التي اضطلع زعماء العشائر منذ مهد الدولة الإسلامية والتي قال انها ساهمت كثيرا في نشر الدعوة الإسلامية بفضل حكمة تلك القيادات وشجاعتها ، داعيا زعماء إلادارات الأهلية بالولاية الي التأسي بهم من اجل إقامة العدل بين الناس، واصفا امتلاك السلاح من غير ترخيص واستخدامها في قتل الأنفس البريئة بانها جريمة نكراء يتساوى الجاني مع الحاكم والعالم ما يقوموا بتبصير المواطنين وتوعيتهم.