لندن 21-1-2020م (رويترز) - هوى اليوان الصيني اليوم الثلاثاء مبتعدا عن ذروة ستة أشهر مقابل الدولار في حين صعد الين الياباني، حيث أوقد انتشار فيروس شبيه لفيروس الالتهاب الرئوي في الصين شرارة نوبة مفاجئة من تحاشي المخاطرة وأحداث هزة في الأسواق العالمية. وأعلنت الصين عن حالة وفاة رابعة بالفيروس التاجي الجديد مع استمرار تزايد عدد الإصابات في الوقت الذي يستعد فيه مئات الملايين من الصينيين للقيام برحلات عطلة السنة القمرية الجديدة. وتراجعت الأسهم العالمية، حيث جدد انتشار الفيروس ذكريات مرض الالتهاب الرئوي الحاد في (2002 و2003)م والذي نتج عن فيروس تاجي آخر تفشى في الصين وأودى بحياة زهاء 800 شخص في أنحاء العالم. وقال كيت جوكس المحلل في سوسيتيه جنرال لدينا ين قوي وفرنك سويسري قوي وتحاشي المخاطرة يُطبق على كل شيء. ستكون مفاجأة كبيرة لو أنه غير الاتجاه العام من الآن فصاعدا لكن الوقت مازال مبكرا. وفي أسواق العملات تحمل اليوان معظم عبء المخاوف، إذ هوى نحو 0,7 % في التداولات الخارجية إلى 6,9126 للدولار لينزل عن ذروة ستة أشهر التي سجلها اليوم الثلاثاء وفي السوق المحلية سجل اليوان أضعف سعر له في أكثر من أسبوع عند 6,9094. واثرت التحركات على العملات الأخرى في آسيا المرتبطة بحركة التجارة والسياحة الصينية، ليفقد الدولار الأسترالي 0,4% مسجلا 0,68445 دولار أمريكي في أضعف سعر له خلال أكثر من شهر. وهبط الدولار النيوزيلندي بثلث% إلى 0,6590 دولار أمريكي في حين نزل الوون الكوري الجنوبي 0,8 %. في المقابل ارتفع الين 0,2 % إلى 109,97 للدولار، حيث هرع المستثمرون إلى الملاذات الآمنة مثل العملة اليابانية وسندات الخزانة الأمريكية. واستفاد الفرنك السويسري أيضا ليلامس 0,96800 للدولار. واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عند 97,602 ليظل قرب أعلى مستوياته في شهر. وتراجع اليورو والجنيه الاسترليني أمام الدولار، مع عودة التركيز إلى بيانات تصدر في وقت لاحق اليوم من أجل استقاء المؤشرات على التوقعات الاقتصادية. وسجلت العملة الأوروبية الموحدة 1,10875 دولار واليورو عالق في نطاق ضيق قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس والذي من المتوقع أن يشهد إطلاق مراجعة شاملة لاستراتيجية البنك، بما في ذلك هدفه للتضخم.