تقرير : نهلة خليفة الخرطوم 3-2-2020 (وكالات) - حصيلة وفيات كورونا في الصين ارتفعت إلى 360 تسجيل 56 وفاة جديدة بالصين.. وأعداد الضحايا في ارتفاع لكن ،الأسهم المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن لا يمكن أن تخسر خلال جلسة واحدة أكثر من 10 بالمئة، حيث تنص قواعد السوق المالية على تعليق التداول على الأسهم حالما تبلغ خسائره 10 بالمئة. و المؤسف ان الفيروس الذي أدى حتى اليوم إلى وفاة 362 شخصا، جميعهم في الصين باستثناء واحد في الفلبين، وإصابة أكثر من 17 ألف شخص به في الصين، يواصل تفشيه في هذا البلد وخارجه في حين فرضت بكين إجراءات غير مسبوقة لاحتوائه أدت إلى شلل قطاعات بأسرها من الاقتصاد الوطني. والهبوط الذي حصل الاثنين في بورصتي الصين كان متوقعا بعد هذه الفترة الطويلة من الإغلاق حيث هوت بورصتا الصين القارية، صباح اليوم الاثنين، في مستهل أول جلسة تداول تعقدانها بعد عطلة طويلة، إذ بلغت خسائرهما حوالى 9 بالمئة، وذلك بسبب هلع المستثمرين من فيروس كورونا المستجد، الذي تفشى في البلاد وتداعيات هذا الوباء على الاقتصاد. و خسر المؤشر الرئيسي في بورصة شانغهاي 8.73 بالمئة من قيمته ليبلغ 2716.70 نقطة، في حين خسر المؤشر الرئيسي في بورصة شنتشن 8.99 بالمئة من قيمته ليبلغ 1598.80 نقطة. بالمقابل نجحت بورصة هونغ كونغ في مقاومة الضغوط، إذ ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.17 بالمئة إلى 26 ألفا و356.22 نقطة.وبسبب عطلة رأس السنة القمرية، أغلقت بورصتا شنغهاي وشنتشن منذ 24 يناير، أي بعد الحجر الصحي الذي فرضته السلطات عملياً على مدينة ووهان، بؤرة الوباء في وسط البلاد. وكان من المفترض أن تعاود البورصتان العمل، الجمعة، إلا أن بكين قررت تمديد عطلتهما 3 أيام كي تعطي نفسها مزيدا من الوقت لمكافحة الوباء بشكل أفضل ،وخلال العطلة كانت مؤشرات الأسهم العالمية تراكم خسائرها بسبب المخاوف التي تملّكت المستثمرين من العواقب المحتملة للوباء على النمو في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. .وكانت السلطات الصينية استبقت استئناف أسواق المال أعمالها بإطلاق مبادرة لطمآنة المستثمرين، إذ أعلن البنك المركزي الصيني أنه سيضخ الاثنين 1200 مليار يوان (156 مليار يورو) للتصدي لتداعيات الوباء على الاقتصاد. وفي الوقت الذي لا يمكن تحديد حجم الأثر النهائي على الاقتصاد الصيني، إلا أنه ووفقا لإحدى الصحف المحلية الرسمية وخبراء اقتصاد فإن نمو الاقتصاد الصيني قد يهبط بنسبة نقطتين مئويتين خلال الربع الجاري من العام. هبوط بهذه النسبة في الصين يعني خسائر بالنمو تصل قيمتها إلى 62 مليار دولار، ولكن السؤال هل تستطيع الصين تحمل مثل هذه الضربة؟ خصوصا في الوقت الذي سجل فيه الاقتصاد العام الماضي أضعف نمو منذ ثلاثة عقود بمواجهة ارتفاع قيمة الدين وتداعيات الحرب التجارية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. الحكومات المركزية والإقليمية خصصت ما قيمته 12.6 مليار دولار للانفاق على العلاجات والمعدات الطبية، في الوقت الذي تقوم فيه البنوك الرئيسية في البلاد بخفض نسب الفائدة على الأفراد والشركات الصغيرة في أكثر المناطق تضررا مع إعلان السماح بتأجيل سداد الافراد لأقساط القروض الخاصة بهم في منطقة ووهان لعدة أشهر إن فقدوا مصدر دخلهم بسبب ما يحصل. وفي هذا الوقت الحرج نفسه كشفت الصين عن تفشي فيروس إنفلونزا الطيور "إتش 5 إن 1" المميت في مقاطعة هونان، التي تقع على الحدود الجنوبية لمقاطعة هوبي، مركز انتشار فيروس "كورونا" المميت الذي وسع انتشاره. وافادت RT ان وزارة الزراعة الصينية، اعلنت بدء تفشى هذا الفيروس من إحدى المزارع في منطقة شوانغكينغ بمدينة شاويانغ، في مؤسسة لتربية الدجاج وتسمينه، كان فيها 7850 طيرا، نفق منها 4500 بسب إصابتها بهذا الفيروس. وأفاد بيان صادر عن وزارة الزراعة والشؤون الريفية في الصين يوم السبت، بأن السلطات المحلية أعدمت 17 ألف و828 دجاجة بعد تفشي المرض. ومع ذلك لم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة بين سكان المقاطعة بهذا الفيروس. ويأتي تفشي فيروس "إتش 5 إن 1" في هونان، في وقت تنهمك فيه السلطات الصينية في محاولات احتواء انتشار فيروس "كورونا" المميت الذي أودى حتى الآن بحاية أكثر من 300 شخص. واكتشف "إتش 5 إن 1" لأول مرة في عام 1996 في الصين، وهو قاتل بشكل خاص للدواجن. ويسبب الفيروس الذي يطلق عليه غالبا إنفلونزا الطيور، ألما شديدا في الجهاز التنفسي لدى الطيور وهو معد للإنسان، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وحصد إنفلونزا الطيور أرواح حوالي 400 شخص، وذلك بعدما تفشى في آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية وأجزاء من أوروبا. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أول حالات معروفة لأشخاص مصابين بإنفلونزا الطيور اكتشفت في هونغ كونغ في عام 1997، عندما توفي ستة أشخاص بسبب المرض. وعاود الفيروس الظهور في عام 2003 عندما تم الإبلاغ عن حالات إصابة بشرية جديدة في الصين القارية وهونغ كونغ .