جوبا 15-2-2020م (موفد سونا) أصدر الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان قرارا جمهوريا اليوم بتقليص عدد الولايات من 32 ولاية الى عشر ولايات. وأوضح توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية رئيس اللجنة العليا لتنفيذ اتفاقية سلام جنوب السودان - فى مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم بفندق بالم افريكا بجوبا - أوضح أن يوم الاثنين القادم سيشهد تشكيل حكومة جديدة بناء على قرار رئيس الجمهورية الذي تم بعد مشاورات مكثفة مع القيادات في المركز والولايات واجتماعه يوم أمس مع نوابه ورئيس البرلمان للتشاور حول الأوضاع في البلاد؛ مما تطلب إصدار هذا القرار الشجاع حفاظا على المواطن وأمن البلاد. وأبان توت قلواك أن اللجنة التي كونت من خمسة أفراد من الاتحاد الأفريقي وخمسة من أطراف الاتفاقية بمراقبة منظمة الإيقاد؛ ظلت تناقش أمر الولايات إلا أنها لم تصل الى اتفاق، ومن ثم رفع الأمر الى لجنة برئاسة نائب رئيس جنوب أفريقيا؛ التي اجتمعت مع كل الأطراف، مبينا أنه قبل استقلال دولة جنوب السودان كان عدد الولايات عشروعقب الاستقلال طالب المواطنون بزيادة عددها؛ واستجابة لذلك أصدر الرئيس سلفاكير قرارا باثنين وثلاثين ولاية ؛ إلا أن بعض أطراف اتفاقية سلام الجنوب رفضت هذا العدد. وقال "ظللنا نناقش الأمر مع هذه الأطراف التي ظلت متمسكة ب21 ولاية، وقوى أخرى ب 26 ولاية، وتمسكت الحكومة ب 32 ولاية . وأشار إلى الجلسة التي عقدتها منظمة الإيقاد في قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة بأديس أبابا وناقشت فيها كيفية شكل الولايات؛ لأنه من المفترض أن يتم تشكيل الحكومة الانتقالية في 21 فبراير الحالي ومدتها ثلاث سنوات ثم إجراء الانتخابات، مؤكدا حرص الحكومة على تنفيذ بنود الاتفاقية التي بدأتها بالترتيبات الأمنية والعسكرية للقوات المشتركة ، ودخول القوات الى معسكرات التدريب بمراقبة جمهورية السودان وأوغندا، وأضاف توت قائلا إننا ظللنا نتواصل مع الأطراف الأخرى من أجل الوصول إلى سلام ، وأن الرئيس سلفاكير ظل في كل اجتماعاته يصدر توجيهاته للجنة العليا بضرورة ألا تألو جهدا من أجل السلام؛ وتأكيده بأن الخيار الأول هو السلام، وبأنه لاعودة للحرب مطلقا، وأن عام 2020 هو عام السلام . وأعلن توت قلواك مباركتهم لرئيس الجمهورية وقراره الشجاع ، معتبرا أن المهم هو أمن واستقرار المواطن وليس عدد الولايات، وأنهم مع الخيار الذي يسهم في تحقيق السلام في كل البلاد.