الدندر 2-3-2020م (موفد سونا) تقرير : عماد الدين محمد تصوير : مجدي عبدالله تعتبر محمية الدندر من اجمل المناطق السياحية في السودان ذلك لما تحتويه من أراض واشجار وحيوانات وطيور وجدت البيئة المثالية لها بالتكاثر والعيش بصور طبيعية فقد ذكر عن صمويل بيكر الذي زار السودلن عام 1863 ان هذه المنطقة كانت آهلة بالسكان وبالعديد من القبائل . وما زالت بعض المواقع داخل الحظيرة تحمل نفس اسمائها السابقة إبان الاستيطان. إبان الثورة المهدية 1885 - 1898 م شردت الثورة انصارا من السكان وهجرتهم بعيدا عن هذه المناطق وذلك استجابة لنداء الجهاد . ثم عقب ذلك أتت هجرات خارج حدود المحمية نتيجة للأمراض المعدية والمجاعة التي حدثت إبان الثورة المهدية في عام 1905 . كانت هذة المنطفة خالية تماما من السكان لذلك كانت الفرصة مواتية لتنامي الحيوانات والنباتات نتيجة لغياب الانسان الذي يتسبب في ازعاج الحيوانات والتغيير في بيئاتها الطبيعية وفي عام 1953 م ، رأت الادارة البريطانية تعدد الحيوانات والنباتات فيها فقررت اعلانها محمية خاصة ، وقد أكملت الاجراءت عقب موتمر لندن الشهير عام 1933 والذي جاء بموجية إنشاء العديد من المحميات في أفريقيا كتنزانيا وكينيا وغيرها وتم منع الاستيطان والرعي ودخول أي إنسان وممارسة أي نشاط بشري. المساحة والمناخ
تبلغ مساحة المحمية 10291 كلم مربع في حدود ثلاث ولايات هي سنار والنيل الأزرق والقضارف كما تحدها شرقا دولة إثيوبيا المناخ معتدل وتتراوح مناسيب الأمطار بين 700 - 600 ملم مكعب كما يعبرها نهر الدندر الموسمي وحدها شرقا الرهد الموسمي وتتخللها العديد من مجاري الخيران الصغيرة. اهم الحيوانات بالمحمية عدد مقدر من الثديات الكبيرة تقدر ب27 نوعا كالأسود والجواميس كما أن بها اكثر من 500 نوع من الطيور المختلفة والمهاجرة . وبالمحمية ايضا يوجد عدد كبير من الزواحف والاسماك والحشرات، وهذا التنوع الاستثنائي الضخم من الحياة النباتية والحيوانية والحشرية والمساحة الشاسعة والمناخ المعتدل جعل المحمية أهم قبلة للسياح في السودان. كما أن حجم المحمية وموقعها الاستراتيجي والتنوع البيلوجي للحياة البرية المتنوعة جعل موقعها مثاليا ومختبرا علميا للأبحاث والدراسات البيئية، حيث تنوي ادارة المحمية عبر التوعية والإرشاد لنشر المعرفة البيئية بغية تشجيع السكان المحليين على إدراك مفهوم السياحة وانخراطهم في هذا المضمارالحيوي المهم كما أنها تهدف الى ان تكون موردا اقتصاديا ذا فائدة لا سيما وأن السياحة البيئية أضحت من افضل انواع السياحة استدامة . كما تهدف الى دعم وتعزيز دورها والمحافظة حماية الحياة البرية الطبيعية .الوصول الى المحمية :يكون عبر ثلاثة طرق رئيسية موسمية غير معبدة هي 1 / مدينة الدندر نقطة السنيط ويبلغ طولة 155 / كلم 2 / مدينة القضارف الي نقطة ام الخير ويبلغ طولة 45 / كلم 3 / طريق مدينة الرصيرص الى نقطة القري ويبلغ طوله 31 كلم الطرق السياحية طريق قلقو الابيض وطوله 27 كم طريق قلقو فرش النعام وطوله 22 كم طريق قلقو راس عامر وطوله 12 كم طريق قلقو عين الشمش وطوله 12 كم طريق قلقو ادريس عبدالباقي وطوله 4 كم طريق قلقو قريريضة وطوله 10 كم طريق قلقو الدبكرة وطوله 10 كم طريق قلفو محمد دفع الله وطولة 4 كم طريق قلقو قريريضة الدبكرة وطوله 1 كم
مصادر المياه بالمحمية خور قلقو وهو الرافد الرئيسي لنهر الدندر والميعات ويبلغ عدد الميعات الملحقة بة 45 ميعة ومن اهمها راس عامر وتبلغ مساحتها 4.5 كلم مربع ميعة عبدالغني متبلغ مساحتها 0.184 كم مربع ميعة فرش النعام وتبلغ مساحتها 1.6 كم مربع ميعة القداحات وهي عبارة عن مجموعة من الميعات تبلغ في مجملها 11 ميعة وتبلغ مساحة أقل ميعة فيها 0.2 كم مربع خور مساويك. وهو من روافد نهر الدندرالكبير ويبلغ طوله حوالي 9 كيلومتر المهددات التي تواجه محمية الدندر الاتحادية تعزي الى الانشطة البشرية المختلفة للمجتمعات المستقرة حول المحمية وداخل المحمية كما ان اللذين يعيشون في المدن الكبيرة اضافة الي المهددات الطبيعية المتمثلة في التغيرات المناخية التي تضرب جميع انحاء العالم مما ينعكس ذلك علي منظومة التنوع الاحيائي بهذة المحمية ويعد هو من اخطر المهددات لانه يعمتد علي ازالة الغطاء النباتي باكملة سواء كان من اجل الزراعة او في انشاء مساكن بالمواد المخلية المختلفة او الاتجار بها.