الخرطوم 15– 3– 2020م (سونا)– أكد حزب المسار الوطني أنه لن يشارك في أي تظاهرة ضد الحكومة الانتقالية ما لم يتم المساس بالحقوق الأساسية للمواطنين. وأكد د. لؤي عبد المنعم الأمين العام للحزب- رئيس تيار المصالحة الوطنية الشاملة في بيان له أن حزبه مؤسس وملتزم بمبادرة تيار المصالحة الوطنية الشاملة الداعية للتوافق الوطني وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة وتقليص الفترة الانتقالية إلى عام واحد دون التنازل عن محاسبة الذين أجرموا في حق الوطن والشعب ودون التراجع عن دعم أهداف الثورة. وأشار لؤي إلى أن تيار المصالحة الوطنية الشاملة طرح مبادرة كوسيط وطرف محايد، لذا فإنه لن يشارك في أي حراك يهدف إلى إسقاط السلطة الانتقالية التي يسعى التيار إلى إقناعها بأهمية الحوار مع القوى الأخرى وإشراكها في تحديد معالم المرحلة الانتقالية بعدالة وشفافية. وحذر لؤي من استغلال الظروف الاقتصادية والأمنية الراهنة ومعاناة المواطنين من أجل إسقاط الحكومة الانتقالية التي قال إنها تواجه صعوبات جمة وإنها باتت تعي خطورة المرحلة وعواقب الانقسام المجتمعي والصراع السياسي المحتدم في ظل جملة من التحديات. وأضاف يعمل التيار وبالمساهمة مع الآخرين في حل الأزمات التي تمر بها البلاد والعمل على إقناع كل الأطراف بالمشاركة في الحوار بغية تحقيق السلام والتعايش السلمي والتنمية المنشودة عبر مصالحة تاريخية تضع حدًا للصراع الأيدولوجي الهدام والذي ظل منذ الاستقلال وأعاق البلاد عن اللحاق بركب الأمم المتقدمة برغم من توفر الموارد البشرية الكافية والثروات الطبيعية المتعددة وصولًا إلى المؤتمر الدستوري بمشاركة الجميع.