واشنطون 16-10-2020 (رويتر)- خلصت دراسة، أجرتها منظمة الصحة العالمية، إلى أن تأثير عقار ريمديسفير المضاد للفيروسات على فرص مرضى كوفيد-19 في البقاء على قيد الحياة ضئيل أو معدوم. وقيّمت دراسة منظمة الصحة العالمية أربعة أدوية محتملة لكوفيد-19، بما في ذلك ريمديسفير وهايدركسي كلوروكين. وكان ريمديسيفر من بين أول الأدوية التي تم استخدامها لعلاج فيروس كورونا، وتم إعطاؤه مؤخرا للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عندما كان في المستشفى. في تجربتها السريرية، اختبرت منظمة الصحة العالمية التأثيرات لأربعة علاجات محتملة، وكان عقار ريمديسفير، وهو أحد أدوية مرض إيبولا، واحدا من بينها. لكن الدراسة تناولت أيضا عقار هايدروكسي كلوركين، المستخدم في علاج الملاريا، وعقارا مضادا للفيروسات المناعية الذاتية، ومزيجا من عقاري لوبينافير وريتونافير، المستخدمين في علاج فيروس إتش أي في، المسبب للإيدز. ولم تشمل الدراسة ديكساميثازون، وهو الستيرويد منخفض التكلفة الذي يستخدم الآن على نطاق واسع على مرضى كوفيد-19 في أقسام العناية الفائقة في بريطانيا. وتم اختبار الأدوية الأربعة على إجمالي 11266 مريضا بالغا في 500 مستشفى في أكثر من 30 دولة. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إن النتائج، التي لم تتم مراجعتها بعد، تشير إلى أن أيا من هذه العلاجات ليس له تأثير كبير على معدل الوفيات أو على طول الفترة التي يقضيها المريض في المستشفى. وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، إن تجاربهم على هيدروكسي كلوروكين ولوبينافير/ ريتونافير توقفت في يونيو/ حزيران لأنها أثبتت بالفعل عدم فعاليتها. ولكن اختبارات العقاقير الأخرى استمرت. ويبدو أن نتائج دراسة منظمة الصحة العالمية تتناقض مع دراسة أخرى أجرتها شركة غيلياد في وقت سابق من الشهر، وخلصت إلى أن العلاج باستخدام ريمديسفير قلل خمسة أيام من مدة التعافي من كوفيد-19 مقارنة بالمرضى الذين عولجوا بدواء وهمي غير فعال. وشارك حوالي 1000 مريض في تلك التجربة.