الخرطوم 19-5-2021(سونا) أدان تجمع منظمات المجتمع المدني، الاتهام الباطل المسيّس من منظمة أسر الشهداء لنائب رئيس المجلس السيادي القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) وقائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو. وقالت الدكتورة رانيا رشيد حسين، الناشطة في مجال حقوق المرأة الأمين العام لمنظمة ظلاال الوعي الخيرية، في منبر وكالة السودان للأنباء الذي استضاف اليوم منظمة ظلال ومنظمات المجتمع المدني حول تسييس القضايا الحقوقية، قالت إن التجمع يدين أيضا التدخل السافر من بعض القوى المدنية التي نصبت نفسها وليا شرعيا لإرادة الشعب، متجاوزة بذلك كل القوانين السيادية والوطنية في الشؤون العدلية والقضائية، كما يستنكر كل مجالات (شيطنة) المنظومة العسكرية وكسر هيبتها ومحاولات النيل منها. وأوضحت الدكتورة رانيا أن من أشد الظواهر خطورة والتي أصبحت تلقي بظلالها على عمل المجتمع المدني وتعيق مسار تحقيق التنمية المستدامة هي ظهور بعض المنظمات المدنية والتي تمارس سياسة مغلفة بعمل إنساني أو خيري أو حقوقي تظهر فيه لغة المصالح الحزبية والانتخابية مما أكسب بعض مؤسسات المجتمع المدني نوعا من الشرعية للخوض في العمل السياسي وتبني قضايا وطنية وفرض خيارات مصيرية على أجيالنا وتغلف أعمالها بشرعية نضالية، وأعطت لنفسها الحق بأن تكون بديلا يحل محل المحكمة والقانون والدستور، بل توسعت الدائرة نحو منظمات حقوقية تتدخل في سياسات الدولة وتتجرأ على القوانين والدستور متذرعة بمسألة حقوق الإنسان التي أصبحت ثوبا فضفاضا لمآربها السياسية وسعيها الدائم لتسييس القضايا الحقوقية من أجل مكاسب حزبية أو انتخابية. ونسبت الدكتورة إلى هذه المنظمات محاولاتها المتكررة لشيطنة المنظومة العسكرية وتتبنى خطاب الكراهية والتفرقة العنصرية ونشرها بين أجيالنا من أجل تأليبهم على المنظومة العسكرية ككل. و أضافت أن بعض القيادة السياسية المتسترة تحت منظمات وشعارات حقوقية عمدت إلى تكرار الهجوم ومحاولات شيطنة قوات الدعم السريع وإطلاق الإشاعات والأكاذيب على قواتنا المسلحة. ودعت رانيا منظمات المجتمع المدني للانتباه لخطورة الزج بالمنظمات في الصراع السياسي وجعلها أداة في أيدي السياسيين من أجل تمرير أجندة سياسية تهدد الدمقراطية. من جانبه أكد الناشط المهندس محمد الأمين سليمان دور المنظمات في تأصيل مفاهيم التعايش السلمي. وقال إنها أثرت في كافة المستويات المحلية والوطنية وأسهمت بفعالية في مختلف جوانب الحياة سواء كانت اجتماعية أم بيئية ولعبت دورا في تحقيق ومواجهة التحديات الاقتصادية علاوة على ترسيخ مبادئ التعايش السلمي وإرساء مفاهيم السلم المجتمعي والتعاون والشفافية والتنسيق في الأداء مع مؤسسات الدولة المختلفة وتبني دور تكاملي في بناء سودان ديمقراطي يقوم على رعاية حقوق الإنسان. واعتبر المهندس سليمان منظمات المجتمع المدني أنها القوة الثالثة بعد الحكومة والأحزاب في ظل ظهور أدوار جديدة للمجتمع المدني بعضها يتعلق بالتحول الدمقراطي، فإن العلاقة بين المجتمع المدني والدولة هي علاقة تكاملية وليست خصومية أو عدائية، مؤكدا دعمها غير المحدود للشراكة الذكية بين المكون العسكري والمدني.