مدني 5-6-2021 (سونا)- حذر بروفيسور محمد طه يوسف، مدير جامعة الجزيرة، من إشكالاتٍ وصفها بالكبيرة والعميقة تواجه الولاية والبلاد وهي على مشارف فصل الخريف من بينها السيول والفيضانات. وعدّد تراكم الأوساخ من الإشكالات العميقة التي تتطلب تسخير مجهوداتٍ الأجهزة الرسمية والشعبية تلافياً لما ينجم عنها من مشاكل بيئية وأمراض تهدد صحة المواطن. وأعلن طه في تصريح ل(سونا) على شرف اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف اليوم 5 يونيو عن تكريم العاملين بإدارة البيئة وكل القائمين على أمر تطوير البيئة بمجمعات الجامعة المختلفة. وأشار طه إلى أن المشاكل البيئية الكبيرة التي ورثوها بمجمعات الجامعة فرضت إطلاق شعار: (البداية الجديدة New Start) لإعمار البيئة بإستصحاب لجان المقاومة وقوى إعلان الحرية والتغيير وغيرها من الجهات. ولفت إلى أن هذه الجهود أفضت لتحقيق إنجازات كبيرة في مجال إصحاح البيئة، مراهناً على أن الجامعة ستشهد ملمحاً مختلفاً في هذا الخريف. ورهن التطور الحقيقي في السودان بالتطور البيئي مُحذراً من حتمية توقف العديد من القضايا الإنتاجية حال الفشل في إحداث هذا التطور. وقال: إذا نظرنا لكثير من المواسم الزراعية بمشروع الجزيرة وغيره من المشاريع نجد نسبة إصابة عالية بالملاريا وسط المزارعين أثناء الفترة الرئيسة للإنتاج بنسبة تفوق 80٪، جازماً بأن التحسُّن في البيئة سيجعل القوى البشرية قادرة على إنجاز مهامها. ونوه لضرورة الإرتباط وتكامل المساعي الرسمية والشعبية في ظل متغيرات وطاقات لامحدودة لثورة ديسمبرالمجيدة تتمثل في ثوار لهم صبر ودراية بما يريدونه في السودان. وذكر أنهم في الجامعة لجأوا لتغيير المشهد البيئي بإطلاق مبادرة زراعة الأشجار المثمرة في الساحات والشوارع كنموذجٍ دولي صالح للتنفيذ. وأضاف أن الكثير من الدول المتطورة تتبنى زراعة أشجار الظل المثمرة لمردودها الكبير في مجال الآمن التغذوي بما توفره من عناصر غذائية أساسية تفتقر إليها المائدة السودانية، مبدياً إستعداد الجامعة إسناد كل المبادرات بولايات السودان، معلناً عن مبادرة لزراعة الأشجار المثمرة داخل المنازل والمدارس بالتنسيق مع التربية والتعليم. وحيا البيئيين ومؤسسات حماية البيئة لجهودهم الرامية لرفع الوعي البيئي والإهتمام بتطوير البيئة في السودان . على صعيد آخر أشار دكتور هيثم سمير عبد اللطيف، مدير إدارة البيئة بالجامعة، إلى أنه قد جرت العادة على طرح شعار كل عام يخدم تحسين البيئة وتطويرها، موضحاً أن شعار هذا العام هو "إستعادة أرضنا" الذي يركّز على الإجراءات والأساليب الطبيعية والتقنيات الخضراء الناشئة والأفكار المبتكرة التي يمكنها المساعدة على إستعادة النُّظم البيئية في العالم. وقال نحن مؤسسة تعليمية نعتبر الأرض من أهم عناصر البيئة التعليمية ما دفع إدارة الجامعة لتحسين البيئة الجامعية بدءً بالأرض وزراعتها ونظافتها مما لحق بها من مُلوثات. وذكر أن الهدف الأساسي من إطلاق شعار : "البداية الجديدة" هو تحسين المناخ وتوفير الظل للطلاب بالجامعة بإستهداف زراعة الأشجار المثمرة والظلية. وأكد أن الجامعة ستشهد تحسناً بيئياً ونُقلة كبيرة في سبيل تهيئة البيئة الجامعية للطلاب.