بكين 24-4-2022(أ ف ب)-سجلت شنغهاي 39 وفاة بكوفيد اليوم الأحد في أعلى حصيلة وفيات يومية رغم تدابير إغلاق استمرت لأسابيع بينما حذرت بكين من وضع "قاتم" مع ارتفاع أعداد الإصابات بالفايروس. وتبذل الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، جهودا حثيثة للقضاء على أسوأ تفش للفايروس خلال عامين مع تدابير إغلاق صارمة وحملة اختبارات واسعة في إطار استراتيجية "صفر كوفيد" ما يرخي بثقله على الأنشطة التجارية ومعنويات السكان. وتخضع شنغهاي المركز التجاري العالمي لتدابير عزل شامل تقريبا منذ مطلع الشهر، ما يعطل سلاسل الإمداد فيما العديد من الأهالي يلزمون منازلهم لفترات طويلة بعد أن باتت المدينة بؤرة التفشي. وكانت أكبر المدن الصينية قد أعلنت عن أول حالات الوفيات في 18 أبريل، رغم تسجيلها يوميا آلاف الحالات في الأسابيع القليلة الماضية. وأفادت الأحد عن 39 وفاة، بحسب أرقام اللجنة الوطنية للصحة، ما يرفع الحصيلة إلى 87 وفاة إضافة إلى نحو 22 ألف حالة إصابة محلية جديدة بالفايروس. وكانت شنغهاي قد أعلنت السبت عن 12 وفاة في حصيلة يومية قياسية. وتبذل المدينة البالغ عدد سكانها 25 مليون نسمة جهودا حثيثة لتوفير المواد الغذائية الطازجة للأشخاص المعزولين في منازلهم، فيما أفاد مرضى عن صعوبة في الوصول إلى رعاية صحية منتظمة في وقت تم نشر الآلاف من عمال الصحة لإجراء الفحوص وتقديم العلاج. وحذر مسؤولو الصحة من المخاطر التي يمثلها كوفيد بشكل خاص على كبار السن والسكان غير الملقحين في غالبيتهم، وقالوا إن متوسط عمر المتوفين من جراء تفشي الفيروس في شنغهاي هو 81 عاما. وخمسة من المتوفين لم يكونوا ملقحين، علما بأن السلطات ذكرت أن الوفيات تشمل أشخاصا كانوا مصابين بأمراض وحالتهم حرجة. وأثيرت شكوك حول فعالية اللقاحات المصنعة في الصين، نظرا لأن بكين لم تستورد أي لقاحات مصنعة في الخارج.