النيل الأزرق 15-10-2022(سونا) - أكد عضو مجلس السيادة الإنتقالي، مالك عقار إير حرص الحركة الشعبية، لمعالجة جذور الحروب في البلاد، من خلال تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان. وقطع عقار، لدى مخاطبته بدء عمليات تنسيب قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال، للأجهزة النظامية، ضمن تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ، بمركز ديسة للتدريب بالنيل الازرق، بحضور وزير الحكم الاتحادي المهندس محمد كرتكيلا صالح وأعضاء اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية، بعدم امكانية تحقيق التحول الديمقراطي والحكم المدني دون سلام، مضيفاً إن الذين يرفضون السلام لم يذوقوا ويلات الحروب. وقال مخاطباً قوات الحركة الشعبية الذين تم تنسيبهم للقوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات، بالفرقة الرابعة مشاة بالدمازين، إن عملية الدمج الجارية تتم وفق معايير الجيش السوداني، مضيفا "أنتم الآن تحت قيادة المؤسسة العسكرية السودانية وتشكلون نواة لبناء جيش وطني موحد وقوي بعقيدة جديدة، مهمته حماية الوطن والدستور" .
ونوه مالك عقار إلى اهمية تجنب اسباب فشل الاتفاقيات السابقة التي كانت الترتيبات الأمنية تمثل "كعبء ثقيل" فيها. ودعا عضو مجلس السيادة، القوى المدنية بالبلاد إلى الوحدة وإلى إجراء حوار يرتكز على الثقة مع المكون العسكري، دون إقصاء، خلال الفترة الانتقالية. وطالب سيادته، الفصائل الموقعة على اتفاقية جوبا لسلام السودان، بالعمل ضمن كتلة موحدة مع الآخرين للمحافظة على أمن واستقرار السودان. وفيما يتصل بالتعاون مع المجتمع الدولي، أوضح عقار أهمية احترام سيادة السودان، ومنح الخيار لاهله لإختيار طريقة الحكم التي تناسبهم، وطالب البعثة الأممية بالسودان (يونيتامس) بالوفاء بالتزاماتها تجاه دعم تنفيذ اتفاق السلام خاصة، الجانب الذي يلي بند الترتيبات الأمنية وعملية الدمج والتسريح، وضرورة الانفتاح على كل المكونات السودانية. وناشد مالك عقار، منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية، بأداء واجبها تجاه النازحين واللاجئين، لاسيما من خلال المساهمة في برامج العودة الطوعية. وحول أحداث العنف القبلي التي شهدتها بعض مناطق إقليم النيل الأزرق مؤخرا، أشاد عقار بالإجراءات التي اتخذتها اللجنة الأمنية بالإقليم لوقف الاقتتال الداخلي، وحث أهل النيل الأزرق للتمسك بالتعايش السلمي وقبول الأخر، والذي عرفوا به على مر التاريخ، كما وجه حاكم الإقليم بالانفتاح على كل أطياف المجتمع واختيار مستشاريه بعناية. إلى ذلك امتدح وزير الحكم الاتحادي المهندس محمد كرتكيلا، الدور الوطني الذي تضطلع به لجان الترتيبات الأمنية، واصفاً عملية تنسيب قوات الحركة الشعبية للقوات المسلحة، بالخطوة المهمة في تكوين الجيش القومي السوداني.
من جانبه أعتبر حاكم إقليم النيل الأزرق، العمدة احمد بادي، أن عملية دمج قوات الحركة الشعبية اليوم، في القوات النظامية، تعد لحظة تاريخية مهمة بالنسبة للجيش الشعبي، لافتاً إلى إن السودان، بلد مستهدف ويحتاج إلى جيش قوي للدفاع عنه وان ما تم اليوم، يعد إضافة مهمة للجيش السوداني. وأكد العمدة أن المجموعات التي لم يتم دمجها ستجد العناية المطلوبة من مفوضية إعادة الدمج والتسريح، وأن حكومة الإقليم على استعداد لتقديم العون والمساعدة لها. من جهته أشاد قائد الفرقة الرابعة مشاة بالنيل الازرق، اللواء الركن رمزي بابكر، بمستوى التأهيل الجيد، لدى أفراد الجيش الشعبي الذين تم تنسيبهم للقوات المسلحة، وقال انهم منذ اليوم أصبحوا جزءا من القوات المسلحة.