اوضح الاستاذ حسب الله صالح حسب الله رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والشؤون الانسانية بالمجلس الوطني أن (مبادرة اهل الله للحد من الصراعات القبلية) تأتي وفقا لجهد ظل يبذله المجلس الوطني بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني من اجل حقن الدماء ولذك جاءت المبادرة كبيرة وبمشاركة واسعة. واعرب في حديثه لدى تسليم المبادرة بالبرلمان اليوم عن امله في أن تكتمل هذه المسيرة بحقن الدماء واتباع مذهب سليم لوقف الصراعات ا"لتي اصبحت كل مواردنا توجه لانهائها" بحسبه، مناديا باستصحاب اهل الله والروح والفكر والكتابة في هذه العملية، مؤكدا انطلاق المبادرة لكل ولايات السودان "لانها فتح لا بد أن نعليها وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم" ، مطالبا بالتفاعل مع المبادرة، شاكرا الاستجابة الطيبة من كل قادة الطرق الصوفية والاحزاب الوطنية. وارسل حسب الله رسالة لكل علماء النفس والاجتماع والفنانين وغيرهم لإرساء مبادرة تصب في ذات الاتجاه، مضيفا أن المبادرة تأتي كحاجة ماسة للبلاد في هذه الفترة لحقن الدماء وفض النزاع واصلاح ذات البين، مشيرا الى دعوة اهل الله بالحكمة والموعظة الحسنة . واضاف في تصريحات صحفية بالبرلمان أن هذه المبادرة تأتي شراكة مع اهل الله.. كل اهل الله، حتى يجد أي شخص فيها نفسه، مؤكدا أن كل الكيانات الدينية اليوم والتيارات في حاجة ماسة للعمل سويا، "وهذا يؤكده الحضور الكبير الذي شهدته ساحة المجلس ويعتبر مؤشرا للنجاح وارضية خصبة يمكننا أن ننطلق منها"، مبينا ان المبادرة لديها ارجل تقف عليها وبرامج حديثة ومبتكرة ومتنوعة تهدف للنزول لارض الواقع في أي مكان بالسودان يوجد به خلاف وصراع"، مبينا أن شركاءهم في هذه المبادرة هم انصار السنة المحمدية والحركة الاسلامية والخدمة الوطنية والكيانات الصوفية، مؤكدا انهم يسعون جميعا لاصلاح ذات البين ومستعدون استعدادا كاملا للذهاب لاقاصي السودان لإشاعة روح التسامح . من جانبه طالب مساعد رئيس الجمهورية العميد عبد الرحمن الصادق المهدي بضرورة هيكلة الحكم المحلي بما يجعل التقسيمات الادارية قائمة على اسس غير قبلية لان التقسيمات الادارية المستندة على القبلية دون قوامة ادارية ومالية من شأنها إحياء القبلية وقد تسببت في الصراعات القبلية. وقال المهدي ان التوعية بمبادئ الدين ضرورية ولكنها ليست كافية وهناك قضايا جزئية وغيرها تلعب دورا في تأجيج النزاعات بين القبائل ما لم تتم مخاطبتها بشكل واع وشفاف وصريح وستكون مجهودات التوعية غير كافية في حد ذاتها ، مناديا بالاهتمام بالادارة الاهلية خاصة في المناطق التي زالت فيها وظيفة الادارة الاهلية في مجتمعها، وكذلك ينبغي السعي لدعمها وتطويرها واستصحابها في أي حوار. وايد عبد الرحمن المهدي فكرة انطلاق المبادرة من المنصة الدينية، مطالبا باستصحاب كافة الكيانات ذالت الثقل في مناطق الصراع القبلي الى جانب استصحاب منظمات المجتمع المدني. من جانبه تحدث الشيخ حسن الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي عن المبادرة قائلا" اذا اردنا النهضة للحياة فنرجو أن نعمل للآخرة واذا سارعنا نحو الله لسارع الينا" ، مضيفا بالقول "اننا نسينا الله فنسينا"، مشيرا إلى ان اهل الله يذكرون الله في اصعب الظروف والمحن . وحيا الترابي اهل الدار (المجلس الوطني )، مبينا أن الناس يوحدهم الله، موضحا ان الصوفية هم الذين وحدوا السودان، مشيرا لأهمية دورهم في توحيد الصف وانهاء الصراع، كاشفا عن علاقته بالصوفية منذ نشأته . واضاف " نريد أن تتكامل جهود الصوفية مع الجهود الاخرى وكل الناس إن كانوا ذوي سلطان ام مجتمع مدني لتوحيد روابط الناس. ب