أكد وزير الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي د.فيصل حسن إبراهيم سعي الدولة لتحقيق مبادرة السيد رئيس الجمهورية لتوفير الأمن الغذائي العربي بشقيه النباتي والحيواني من خلال تنمية وزيادة القطيع عبر استخدام التقانات الحديثة لتحقيق الأكتفاء الذاتي وزيادة الصادر. جاء ذلك لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية اليوم (للمؤتمر الأقليمي لدور التحسين الوراثي في توفير الغذاء لأفريقيا) وبحضور خبراء من البرازيل وفرنسا وجنوب افريقيا وكينيا وتنزانيا ودولة جنوب السودان . وأشار د. فيصل الى أن أرض افريقيا مازالت بكر وتتمتع بإمكانيات كبيرة تساعد في زيادة الإنتاج الغذائي ، داعيا الى زيادة التعاون الاقليمي و استخدام التقانات الحديثة كالتلقيح الإصطناعي و الانتخاب لزيادة الانتاج في الألبان واللحوم ووضع السياسات التي تدعم ذلك ، مؤكدا على توفر الإرادة السياسية لدى الدولة و الخبراء للسعي في تحقيق اهداف المؤتمر . من جانبه اكد رئيس اللجنة العليا للمؤتمر بروفسير الأمين دفع الله على الدور الوطني في الإعتماد على الثروة الحيوانية كأحد روافد الإقتصاد القومي مشيرا الى ان الدولة وضعت من ضمن أولوياتها دعم وتنمية قطاع الثروة الجيوانية لزيادة الانتاج والانتاجية و دعم الصادر . السيد أريك سميث رئيس شركة تقانات التناسل الفرنسية IMV تحدث عن التجربة الفرنسية في مجال التحسين الوراثي و عن اهمية التحسين الوراثي في زيادة الانتاج الحيواني عبر استخدام التقنيات البايولوجية لإنتاج سلالات تسهم في تحسين الإنتاج و متلائمة مع ظروف السودان البيئية . و أوضح سميث أن لأفريقيا فرص محتملة في مجال التحسين الوراثي في قطاع الثروة الحيوانية لانتاج سلالات تتلائم و البيئة الجغرافية و المناخ ومقاومة الأمراض . وأكد اريك سميث ان السودان اذا بدأ تطبيق هذه التقانات بالتعاون مع المراكز المتخصصة خاصة (التلقيح خارج الرحم ) سوف يكون السودان هو المعول عليه في انتاج الألبان عالميا. كما اكد الخبير البرازيلي السيد هنري برينكمان ان التلقيح الإصطناعي هو أحد ادوات زيادة الإنتاج الحيواني ، مشيرا الى تجربة البرازيل في مجال التحسين الوراثي و كيفية تنمية الثروة الحيوانية و الإستفادة منها في السودان لتشابه الأوضاع بين البلدين . الجدير بالذكر ان المؤتمر سيناقش خلال يومين بعض الأوراق العلمية تتعلق بالتحسين الوراثي وطرقه كالانتخاب الوراثي و التلقيح الإصطناعي و التزامن الهرموني و التلقيح داخل الرحم وتقنية تحديد النوع وبمشاركة خبراء وطنيين واجانب .