زار السيد/ ريويتشي هوريي، سفير اليابان بالسودان، ولاية النيل الأزرق لمناقشة التطورات و التحديات التي تواجه مختلف أصحاب المصلحة في برنامج نزع السلاح و التسريح و إعادة الدمج (DDR)، و قام أيضاً بتسليم أدوات للشباب المستفيدين من مشروع أمن المجتمع والسيطرة على الأسلحة الصغيرة المنفذ بمحلية الروصيرص. رافق السفير كل من السيد/ سيئيتشي كوئيكي، الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولى (JICA)، السيدة/ إيفون هيلي، المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي(UNDP) ، سعادة الفريق/ عبد العزيز محمد عبد الرحمن، المفوض العام المكلف لمفوضية نزع السلاح و التسريح و إعادة الدمج وعددً من مسئولي حكومة السودان و قال السفير هوريي في كلمته فى لقائه المواطنين بعد العديد من المحاولات الجادة لزيارة ولاية النيل الأزرق، اليوم أشعر بفخر عظيم لزيارتي لهذه الولاية التي تعتبر الولاية الثالثة عشر التي أزورها في السودان. أعلم تماماً أن ولاية النيل الأزرق تتمتع بكل مقومات التنمية و النمو الاقتصادي، و لذلك آمل مخلصاً أن أرى اليوم الذي ينتهي فيه النزاع في ولايتي النيل الأزرق و جنوب كردفان بسلام عن طريق التفاوض و أن يتم تنفيذ برنامج DDR بشكل كامل كون الكثير من المقاتلين السابقين استفادوا من هذا البرنامج و تم إدماجهم في مجتمعاتهم. وقال السفير هوريي فى حديثه أن اليابان ستظل تلعب دوراً هاماً و فعالاً في تنمية و إعادة إعمار ولاية النيل الأزرق. و أكد على أهمية المساعدات اليابانية للمجتمعات و التي تهدف إلى تطوير حياه الأشخاص بمناطق بأكملها في النيل الأزرق، مشيراً أن نزع السلاح و التسريح و إعادة الدمج هو أحد الحلول لاستعادة السلام و الرخاء في السودان. و وعد سعادته أيضاً أن اليابان ستتعاون مع أصحاب المصلحة لجعل برنامج نزع السلاح و التسريح و إعادة الدمج ناجحاً. وقد لقي السفير الياباني ترحيباً حاراً عند وصوله لمطار النيل الأزرق من سعادة السيد/ عمر موسى، وزير الرعاية الإجتماعية و الشؤون الانسانية، و عددً من كبار مسؤولي حكومة الولاية. و ناقش الطرفان سبل توطيد العلاقات الثنائية بين اليابان و السودان. ثم اجتمع السفير هوريي مع السيد/ بشير البطحاني، والي ولاية النيل الأزرق بالإنابة و وزير التربية و التعليم، بقصر السلام في الدمازين حيث أعرب السيد/ بشير عن إمتنانه للدعم السخي المقدم من حكومة و شعب اليابان لمختلف المشروعات التنموية و الإنسانية في السودان. و قال سعادته أن اليابان تلعب دوراً هاماً للغاية في جهود إعادة الدمج المستدامة و الإنعاش في ولاية النيل الأزرق عن طريق مشاريع نزع السلاح و التسريح و إعادة الدمج بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. تنظر اليابان لبرنامج نزع السلاح و التسريح و إعادة الدمج كأحد أهم ركائز خلق أجواء مناسبة و مستدامة للسلام و تؤمن أيضاً بتأثيره الايجابي الكبير على المجتمعات المتأثرة بالنزاعات و تعتبر اليابان هي أكبر مانحي برنامج نزع السلاح و التسريح و إعادة الدمج و قدمت حتى الآن أكثر من 26 مليون دولار أمريكي بما في ذلك مشاريع أمن المجتمع والسيطرة على الأسلحة الصغيرة المنفذة ليس فقط في ولاية النيل الأزرق و لكن أيضاً في ولايات جنوب كردفان، شمال كردفان، غرب كردفان، النيل الأبيض و سنار. الجدير بالذكر أن البرنامج بدأ في السودان في يناير من العام 2009، و يهدف إلى إيجاد ثمار للسلام عن طريق إعادة الدمج و الإنعاش في السودان. يستهدف البرنامج مساعدة 36,251 من المقاتلين السابقين للحصول على وسائل مستقرة لكسب العيش. كما تعتبر اليابان السودان أحد أهم الدول لتحقيق السلام و الاستقرار في أفريقيا و العالم، و التزمت اليابان بدعم السودان ليس فقط عن طريق المنظمات الدولية و لكن أيضاً عن طريق المساعدات التنموية الثنائية عن طريق الوكالة اليابانية للتعاون الدولي. و تسريع توطيد السلام و تغطية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، حيث بلغ مجموع مساعدتها للسودان أكثر من 1.2 مليار دولار أمريكي منذ العام 2005..