انتخب البرلمان الاسرائيلي الثلاثاء المرشح اليميني رؤوفين ريفلين الشخصية الشعبية في الطبقة السياسية، رئيسا عاشرا للدولة العبرية خلفا لشمعون بيريز الذي تنتهي ولايته في يوليو المقبل. وفي ختام اقتراع من دورتين، حصل ريفلين الذي حظي بدعم حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، على 63 صوتا مقابل 53 صوتا لمنافسه النائب الوسطي مئير شتريت. واتصل شمعون بيريز الرئيس المنتهية ولايته بريفلين هاتفيا لتهنئته وقال "اني في غاية السرور ان تتولى هذا المنصب خلفا لي. اتمنى لك التوفيق واني واثق بانك ستكون على قدر المسؤولية". وخلال حفل اقيم على شرف ريفلين (74 عاما) قال رئيس الكنيست السابق "لست رجل اي حزب سياسي اني رجل كل الشعب". واعلن انه سينسحب وفقا للقانون من "بيته السياسي" حزب الليكود لتولي مهامه الرئاسية. وهنأ نتانياهو الرئيس الجديد علما بانه لم يبد حماسة لترشح ريفلين فالعداوة بينهما معروفة. وقال ان "مهمتيه" ستكونان "جمع كافة مكونات الشعب الاسرائيلي" و"تمثيل اسرائيل امام العالم". ويلتقي نتانياهو وريفلين الاربعاء لمناقشة "التعاون المقبل" بينهما. ويحظى ريفلين بشعبية كبيرة لدى الاسرائيليين بسبب روح النكتة لديه، وهو يدعم بثبات اليمين القومي. ويعتبر من المدافعين عن "اسرائيل الكبرى" ولم يخف يوما معارضته لقيام دولة فلسطينية. وقال كاتب الافتتاحية في صحيفة معاريف بن كاسبيت الثلاثاء "ريفلين في اقصى يمين الموقف التوافقي في اسرائيل. انه يعارض حل الدولتين (اسرائيل وفلسطين) وهو من انصار الاستيطان". ولم تخف اكبر منظمات المستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة رضاها عن انتخاب ريفلين، معتبرة انه "صديق فعلي لسياسة الاستيطان واسرائيل الكبرى ووارث لعائلة مؤسسي البلاد". ولم يصدر اي رد فعل عن السلطة الفلسطينية. وريفيلن الذي اصبح رئيسا للكنيست مرتين بين عامي 2003-2006 و2009-2013 مدافع شرس عن الديموقراطية البرلمانية، وتعهد بلعب دور الحكم كرئيس دولة. وسعى هذا الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الى التقارب مع العرب الاسرائيليين، ابناء واحفاد 160 الف فلسطيني بقوا على اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948. وقال نائب وزير الدفاع داني دانون الزعيم الشاب في الجناح اليميني في الليكود ان "الكنيست انتخب اليوم المرشح الاكثر جدارة. ريفلين صهيوني حقيقي". ومنصب الرئيس في اسرائيل فخري فيما السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء. لكن الرئيس يسمي بعد الانتخابات التشريعية الشخصية المكلفة تشكيل ائتلاف حكومي. وبيريز اخر من بقي من جيل "الاباء المؤسسين" للدولة العبرية ولم يتردد في تجاوز الطابع الفخري لمنصبه وبدا احيانا المعارض الوحيد لنتانياهو. وقالت صحيفة هآرتس اليسارية ان "انتخاب الرئيس العاشر لاسرائيل يعلن تغييرا في الاتجاه في الرئاسة: سيتم الانتقال من السياسة الدولية الى المسائل المحلية".