- أمن المشاركون في منتدى " نحو نموذج تنموي جديد " لمجابهة التحديات التنموية في السودان علي النموذج التنموي المقترح الذي يعزز فرص تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية البشرية وتحقيق العدالة الاجتماعية بالسودان. وأكد الدكتور عبد الحميد الياس سليمان الباحث والأستاذ بمعهد الدراسات والبحوث الإنمائية بجامعة الخرطوم الذي قدم النموذج المقترح في المنتدى الذي نظمه المعهد اليوم بقاعة الشارقة، أكد أن النظام الليبرالي ( النظام الاقتصادي الحر) بالبلاد يواجه العديد من التحديات والتي منها الأزمة الاقتصادية، والصراعات المسلحة ، وضعف مؤشرات التنمية البشرية ، والمديونية الخارجية والمقاطعة الاقتصادية، والتحديات البيئية والتغير المناخي . وأوضح سيادته أن أهم التحديات التي يحاول النموذج المقترح التعامل معها هي كيفية تحريك الطاقات والموارد البشرية والطبيعية في مناخ تسوده قيم الحرية والمشاركة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والاستثمار في البشر عبر تعزيز برامج الحماية الاجتماعية وتحقيق العدالة ، مشيراً إلى أهمية ارتباط النمو الاقتصادي بالتقدم في التنمية البشرية. وقال د. عبد الحميد " إن نجاح هذا النموذج مرتبط بالدور المؤثر للدولة وتعزيز الاستثمار العام مع الالتزام بالإصلاح والتنمية بجانب الاعتماد على الموارد الذاتية و تعزيز برامج الحماية والضمان الاجتماعي، إرساء قواعد الحكم الراشد والشفافية المحاسبية وسيادة القانون ، الاندماج الفعال في السوق العالمي وإنتاج سلع لها ميزات نسبية والاهتمام بالبحث والتطوير والاستفادة من تجارب الدول النامية الناجحة في مسيرتها التنموية . وعقب عدد من المشاركين على النموذج المقترح حيث أكدت الأستاذة عواطف أحمد نهار المحاضرة بالمعهد أهمية الاستقرار السياسي والحكم الراشد والشفافية في التنمية ووضع نظام وسط بين الاقتصاد الحر والمغلق مبينة أهمية وضع المرأة وتلبية احتياجاتها . وأشار د. احمد الشيخ مستشار وكالة السودان للأنباء لأهمية وضع سياسة واضحة في مجال الهجرة من الريف إلي العاصمة ومن العاصمة إلى دول المهجر خاصة هجرة العقول والكوادر المدربة للخارج مما يؤثرعلى التوزيع العادل للتنمية الاقتصادية.